حدق العيون
خالد سليمان
ليمونه فى بلد قرفانه
• لا أستطيع وصف المشاعر ( المتناقضه ) التى تملأ هذه الجوانح فى ما يخص علاقة السيد ( حازم مصطفى ) و المريخ ….
• أحياناً أحمل تعاطفاً كبيراً للرجل كونه قد تصدى لمهمة تنأى عن حملها الجبال … ولأنه الوحيد الذى تقدم الصفوف حينما توارى أغلب ( أثرياء ) المريخ على قلتهم …
• وأتعاطف معه ثانية وألفاً حينما أقرأ ما نكتبه عنه هجوماً وتجريحاً لا يبقى ولا يذر .. قطعاً لن أعفى نفسى فقد كنت واحداً منهم …
• غير أننى سريعاً ما أعود وأقول … أما كان يعلم الرجل حجم التكليف ؟؟؟ ألا يدرى ولا يعلم هول ما كان ينتظره ؟؟؟ هل أرغمه أحد ليتصدى لمهمه يعلم جيداً صعوبتها ؟؟؟
• هل لوى أحد الناس يداً للسيد حازم ليتقدم الصفوف ؟؟؟ أم هو فعل دلك برغبته وملء إرادته ؟؟؟؟
• أما كان يعلم أن المريخ فريق عظيم لا يجلس على مقعده غير العظماء ؟؟؟ أما كان يعلم أن عليه بذل المال ؟؟ وأن يتوقع ما يصيبه من عنت ؟؟؟
• ألم يعلم إن من سبقه كان شحيحاً وبخيلاً …. تآذى منه المريخ ومازال
. فإن أراد هو أن يسير على خطى سلفه فلم أتى ؟؟؟؟
. ما يدمى القلب ألماً وحرقه أن ( حازم ) على خلاف وعوده الإنتخابية قرر أن يحدد سقفاً للصرف تجاوزه ( سوداكال ) الأشد بخلاً وتقتيراً …
. طالعت ثلاثة تصريحات أولها للسيد ( الغرايرى ) حول الصفقات الجديدة ( أشار المدرب التونسي … أنهم جهزوا كل التقارير اللازمه ووضعوها أمام المسئولين وأنهم حريصون أن تكون التعاقدات على قدر العشم وأن تحقق الإضافه )…
. أما التصريح الثانى فقد كان للكابتن ( عادل أبوجريشة ) وفيه صرح بأنهم متوافقون مع المدرب فى ملف الإحلال وأكد إلتزامهم الكامل فى القطاع الرياضى ومجلس الإدارة بتنفيذ رؤية الجهاز الفنى … والسؤال ماذاينتظر مجلس الإدارة والسيد رئيس القطاع إن كان ما يصرحون به هو ما يعتقدونه فعلاً….. ؟
٠ ما أن جلس ( حازم ) فى مقعد الرئيس هنيهنة من الزمان حتى ضيع الرجل ذاكرته فقد ( شطح ) حينما قال ( متجاهلاً ) أن المحترفين ( المحترمين ) لا يرغبوا فى الحضور للسودان … دعنى أنعش لك الذاكرة … ( إستيفن وارغو ) إنتزعه الرئيس ( المحترم ) مالك القلوب من براثن أهلى القرن … وبعده إقتلع ( الحضرى ) أفضل حارس فى القارة و ( المبزق فى الرز ) وقتها وهو الذى كان يرغب فيه الزمالك .. ترى ما الذى حدا بهما للسودان ؟؟؟ وغيرهما كثر
إن أنت ( رغبت ) أتوك مهرولين …
٠ ما يثير الدهشة والإستغراب أن حازم ما قبل الدخول للمجلس ومن بعد الدخول إليه شخصين نقيضين
أولهما محب عاشق وداعم فى كرم وسخاء … وثانيهما رجل ( قابض ) … زاهد … باغض …
٠ شد ما أخشى أن يعتقد ( حازم )
أن غاية أحلامه قد تحققت بتربعه على عرش المريخ … وأنه لم يعد مديناً لأحد…..
سنمد حبال الصبر طويلاً لحازم فلا زال لنا فيه بصيص أمل و كبير عشم ….
٠ليمونه فى بلد قرفانه مثل يضرب للشخص ( المتغطرس والمتكبر ) ونحن نربأ كثيراً بسيادة القنصل أن يكون متكبراً ومتغطرساً ……