زووم
ابوعاقلة اماسا
أسوأ مافي المريخ صراعاته..!!
* دفع المريخ سنوات طويلة من عمره وتأريخه، وأهدر كثيراً من طاقاته ومكتسباته في الصراعات والأزمات المصنوعة والممارسات الدخيلة، وأهدرنا نحن عمراً في محاولة إقناع الناس بأن الهدف الأول والأسمى هو مصلحة النادي ورفعته وأن الطريق الذي يوصلنا إليه ليس الصراعات والإنقسامات والخلافات، وإنما الحوار والإتفاق على مصفوفة ممارسات تصنع الإيجابية والمتعة في الإنتماء، وبدلاً أن نتحدث عن المشكلات ونهدر وقتنا في صناعة الأزمات التي تكون نتيجتها المباشرة دائماً إعاقة مسيرة النادي، يجب أن ننتقل بثقافتنا إلى مرحلة البحث عن حلول للمشاكل.. وهكذا نسمو ونمضي للأمام، ونطور من الأداء الإداري وصولاً للجودة المطلوبة لصناعة فريق قوي ومجتمع معافى وحالة صفرية من الصراعات..!
* إستمرار الصراعات في المريخ جريمة في حق الأجيال القادمة، فنحن كجيل ربما أسعفنا الحظ في معايشة كل جميل في هذا النادي، من بطولات خارجية وداخلية وحراك إجتماعي وعلاقات مثالية مع كل الفئات التي تشكل محتمع المريخ، لذلك نشعر بخيبة الأمل والأسى حيال الأجيال الجديدة التي لم تعش وتواكب أفراح النادي، ولم ترث من السابقين غير الإخفاقات والخيبات والصراعات والكراهية..!!
* من حق هذه الأجيال أن تستعيد ذاكرة المريخ الجميل، الذي أسهم الكبار في بنيانه على القيم والفضائل والمحبة والإستقرار، وتستحق أجيال الألفية أن تعيش تلك الأجواء والشغف الذي يهز جنبات القلعة الحمراء في المواعيد الكبيرة، وتستحق أن تشعر بتلك النشوة التي كنا نشعر بها عندما يخوض المريخ مباراة تنافسية مهمة خارج ملعبه وبعد نهايتها تضيء أبراج الإضاءة بإستاده لتحمل الخبر السعيد لأهل العرضة وأم درمان..!!
* تستحق هذه الأجيال أن تعيش المريخ على أجمل ما يكون وتعشقه كما عشقه الأولون.. عندما بلغت العلاقات والروابط بينهم من القوة أن قالوا: صلة المريخي بأخيه المريخي لا تقل عن علاقة الشقيق بشقيقه.. فهل هنالك قيمة للمحبة والإحترام أكثر من هذه؟
* نريد أن نطوي سجلات الصراع والإنقسامات في المريخ وننبذها بعيداً، وننظف قلوبنا بصدق ونعود لنجلس تحت شجرة (المريخ) الظليلة لنبحث عن (حلول) لمشاكله ونودع حقبة سوداء أهدرت طاقات وموروثات ومكتسبات النادي، ونعيد تلكم القيم الجليلة والسير..!!
حواشي
* أكثر الناس إثارة للمشاكل والأزمات في المريخ هم أقلهم عطاءً وأضعفهم بصمة في كل النواحي..!!
* الصامتون في محراب المريخ ظلت سيرتهم عطرة على الدوام.. لا يدنسها شيء، ولا يستطيع أن بذكرهم أحد بغير كلمات المحبة والتقدير والإمتنان..!!
* رجال مروا على مجتمعاتنا كما يمر حامل المسك الأنيق، فنثروا الجمال في الأرجاء والمحبة والإخلاص في ساحات النادي إن ابتعدوا فإن عطرهم يظل مضمخاً ذلك الفناء..!!
* هذا الجيل المظلوم لم يعرف فتح الله ابراهيم، وكيف يحكي عن المريخ همساً لا (ضجيجاً) والسيفين (الكناني والكردفاني) ولم يشهد ثورات حسن دفع السيد والفاتح المقبول عندما يتعلق الأمر بحقوق النادي.. وكيف تلين جوانبهم لإخوانهم داخل النادي..!!
* هذا الجيل لم يعش حالات النشوة والإنتصار وأجواء المحبة بين المريخاب، وما ألهم الدكتور عمر محمود خالد لكتابة سمط الأشعار في حضرته، ولم يقرأ ما سطرح حاج حسن عثمان في محبة الكيان.. فقدموا نماذجاً تذكره الأيام والأجيال بالخير..!!
* المريخ عملاق وبطل وتأريخ.. يمرض ولا يموت.. وشفاءه بأيدي محبيه متى ما نبذوا الخلافات والصراعات وأشاعوا المحبة بينهم..!!
* إنبذوا الخلافات وشاهدوا كيف ينهض هذا النادي ويستعيد أراضيه ويتفوق ويعود أسداً يحطم الأرقام..!!
* أما نحن.. فحسبنا أن نرى هدير الملايين في الطرقات تستقبل أنباء بطولاته وإنجازاته..!!


