تقرير كورة سودانية
خسر فريق الهلال السوداني للمرة الثانية على التوالي في الدوري الرواندي، حيث سقط أمام فريق كيفو سبورت بنتيجة (2-1) في لقاء شهد أداءً مخيبًا للفريق.
محطات المباراة والأهداف:
تقدم الهلال في الشوط الأول بتسديدة بالرأس من لاعب خط الوسط “عثمانو ديوف”، ليعطي الأمل لمشجعي الفريق الأزرق. ومع ذلك، شهد الشوط الثاني تحولًا دراماتيكيًا؛ حيث عادل فريق كيفو سبورت النتيجة، قبل أن يسجل هدف التقدم والانتصار من خلال خطأ دفاعي فادح ارتكبه لاعب الهلال “مدني”، منح الفرصة الذهبية للمنافس لتسجيل الهدف الثاني.
تحليل الأداء:
استهتار وهفوات قاتلة: دفع الهلال ثمن الاستهتار وغياب التركيز، خاصة في الشوط الثاني، حيث تبدد تقدمه بسرعة. كما كشفت المباراة عن أخطاء تكتيكية واضحة في إدارة مجريات اللقاء، حيث بدا الفريق “تائهًا” في فترات كثيرة، خاصة فيما يُعرف بـ “شوط المدربين”.
غياب العناصر الأساسية: يُعاني الهلال حاليًا من غياب أحد عشر لاعباً من قوامه الأساسي، تم استدعاؤهم للانضمام إلى تشكيلة منتخب السودان المشارك في بطولة أمم إفريقيا بالمغرب. يُعد هذا الغياب الجماعي عاملاً رئيسياً أثر سلباً على عمق القائمة وجودة البدائل، وفتح ثغرات واضحة في جميع خطوط الفريق.
دفاع منظم للمنافس: اعترف المدير الفني للهلال، السيد “ريجيكامب”، بفعالية دفاع كيفو سبورت، واصفًا إياه بأنه كان “منظمًا”، مما أعاق محاولات الهلال الهجومية.
رد فعل المدير الفني:
أعرب المدرب “ريجيكامب” عن عدم تفاجئه بنتيجة المباراة، مشيرًا إلى أن فريقه “سيطر على مجريات اللقاء” إلى حد كبير، واصفًا الهدف الثاني الذي تلقاه بأنه “هدف حظ”. وأكد على أن الفريق “يفكر في كل مباراة على حدة”، معربًا عن أمله في “ظهور أفضل في المباراة المقبلة”.
كما دافع “ريجيكامب” عن لاعب خط الوسط “جان كلود”،الموقوف مؤكدًا أنه “واحد من اللاعبين الأساسيين” في تشكيلة الفريق، رغم الأداء الجماعي المخيب.
تُعتبر هذه الخسارة نكسة جديدة لطموحات الهلال في الدوري الرواندي، حيث كشفت عن نقاط ضعف واضحة، خاصة على الصعيدين الدفاعي والتكتيكي. ورغم التحدي الكبير المتمثل في غياب عموده الفقري من اللاعبين الدوليين، يحتاج الفريق إلى مراجعة فورية وعاجلة، ومعالجة الهفوات الكارثية التي تسببت في تبديد النقاط، إذا ما أراد الصمود واستعادة مساره خلال هذه الفترة الحرجة. التركيز الآن ينتقل إلى المباراة المقبلة، والتي ستكون اختبارًا حقيقيًا لقدرة الفريق المحدود الموارد على التعافي والعودة.


