صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

مُواجَهَـة سَـانت لوبوبو أسهل من مُواجَهَـة المولودية

50

صَـابِنَّهَـا
محمد عبد الماجد

مُواجَهَـة سَـانت لوبوبو أسهل من مُواجَهَـة المولودية

مع أنّ الأندية الكونغولية ثقيلة، أو (رخمة) كما يقول المصريون، خاصةً عندما تلعب في أرضها ووسط جمهورها، إلا أنّ مواجهتها أفضل من مواجهة أندية شمال أفريقيا ـ التي تلعب أحياناً كثيرة خارج الملعب.
أندية شمال أفريقيا عندما تخسر، تلجأ إلى أساليب ملتوية خارج الملعب، وتحاول أن تطمس الهزيمة وتخفي آثارها، وهذا ما فعله جمهور المولودية المحدود في كيجالي، عقب الخسارة من الهلال، رغم أنّ الملعب ملعب الهلال ـ لكن هذا ليس غريباً على أندية شمال أفريقيا، فقد اعتدنا منهم ذلك، وكبيرهم الأهلي المصري يفعل أسوأ مما يفعلون، فماذا تتوقّعون من صغارهم؟!
إن كانوا يفعلون ذلك في ملعب الهلال، ماذا هم فاعلون في ملعبهم، الذي هزمهم فيه الهلال الموسم الماضي.. على الاتحاد الأفريقي أن يضع ترتيبات أمنية عالية لمباراة الإياب، وعلى إدارة الهلال والاتحاد السوداني وسفارة السودان في الجزائر التنسيق مبكراً من أجل سلامة لاعبي الهلال والجمهور السوداني في مباراة العودة.
أسوأ ما في تركيبة أندية شمال أفريقيا، إنهم لا يقبلون الخسارة، خاصةً إذا كانت من أندية تتبع لدول يُصنِّفونها دونهم في كرة القدم ـ وربما يصنِّفونها كذلك في أشياء أخرى، لا نريد الخوض فيها، لأننا لا نحب أن نزيد اشتعال النار، نحاول أن لا نتجاوز المباراة، ولا نخرج عنها، مع التأكيد أنّ حياة السودانيين وسلامتهم وقبل ذلك كرامتهم (خطٌ أحمرٌ)، لا نقبل فيها شيئاً، لكننا إذا كنا نحن نُهان حتى في أوطاننا بسبب هذه الحرب اللعينة، فكيف لنا ألّا نُضام ونحنُ نلعب في ملعب افتراضي لنا؟!
في لقاء الهلال القادم، علينا ألّا ننسى أنّ سانت لوبوبو الكونغولي مُصنّفٌ في المستوى الرابع، وهذا تصنيفٌ يحتم على الهلال أن يفوز عليه، وإن ظهر الكونغولي كحصان أسود في دوري أبطال أفريقيا ـ على الأقل في المراحل التمهيدية، أحسب أنّ المغامرات الكونغولية سوف تنتهي في تخوم المجموعات، وأسد التمهيدي، تنتهي ولايته في التمهيدي، لأن لمرحلة المجموعات أسودها التي لا تخون ولا تُـروّض.
نحن اعتدنا أن نضع مخاوفنا دائماً من كل ما هو آتٍ، مشاكلنا تبقى دائماً في المباراة القادمة، نعتقد أننا من الذكاء أن نحذر منها وأن نصفها بالصعبة، حتى إذا خسرنا لا قدر الله، قلنا كيف للهلال أن يخسر مباراة بتلك السهولة؟ ـ كيف له أن يخسر مباراة في المتناول؟!
كثيرٌ من الصعوبات نصنعها بأيدينا، والكثير منها هي إشكالية (نفسية)، ما في حاجة صعبة إذا كنت قادراً أن تتعامل مع كل الصعاب.
خسرنا مباريات كثيرة ـ بعد الخسارة اكتشفنا أنّ الهلال كان في إمكانه أن ينتصر، وكان في الإمكان أفضل مما كان ـ هذه العبارة التي نُـردِّدها بعد أية خسارة وهي تؤكد قصورنا.
أحياناً كثيرة نخسر لأننا ضعفاءٌ، وليس لأنّ خصمنا قويٌّ.
الطالب الذي لا يذاكر ولا يجتهد يصف الامتحان بالصعب، والطالب الذي يذاكر ويجتهد يصف نفس الامتحان بأنه ساهل.
إذن الصعوبة شئٌ تحددها رؤيتك ومقدراتك، لا يحددها الطرف الآخر الذي تنازله أو تباريـه.
دعونا نصل لدرجة من الثقة نقول فيها ـ كل من يواجه الهلال، وضعته الأقدار أمامه فقط ليكون فريسة.. ليكون ضحية، لا مفر له من ذلك، في أم درمان، في الدامر، في نواكشوط، في الدوحة، في أبوظبي، في كيجالي أو كينشاسا.. قدرك هو أن تخسر من الهلال.
الغربال وروفا وبوغبا وصلاح عادل وجان وكوليبالي وإيبولا وصنداي قادرون على ذلك.
بالحسابات والمنطق، الهلال تجاوز المباراة الأصعب، التي كانت أمام (مولودية) المنافس المباشر للهلال على التأهل وحقق الأزرق المراد وخرج بالنقاط الثلاث، ونقاط الأرض تبقى نعمة والتفريط فيها غير قابل للتعويض، غير الخسارة خارج الأرض، مع أنّ الهلال يلعب على ملعبه الافتراضي، لذلك فإنّ تحقيق الانتصار في المباراة التي تُحسب لك أمرٌ لا بُـدّ منه، لهذا تبقى الضغوط عليك كبيرة وأنت تلعب في ملعبك، عكس المباراة التي تكون خارج أرضك وأنت تخوضها بتحرر أكبر.. في ظروف الهلال، المباراة التي تلعبها خارج أرضك عندك فيها شَـئٌ من (الرفاهية).
مباراة الهلال القادمة أمام سانت لوبوبو يلعبها نادي الشعب بضغوط أقل من التي كانت على نادي الحركة الوطنيّـة عندما واجه المولودية.
مُواجهة سانت لوبوبو أسهل للهلال، غير أنّ نقاط تلك المباراة تعتبر مفصليّة، وهي التي سوف تمنح الهلال منذ الآن تأشيرة التأهُّـل إن شاء الله للدور المقبل إذا نجح نادي الشعب في الحصول على النقاط الثلاث.. نسأل الله أن يكون ذلك أمراً مُيسّراً للهلال.
من هُنا تأتي أهمية المباراة، وأهمية الحصول على النقاط الثلاث، لأنّ سانت لوبوبو سوف يكون هو الفريق الذي سيحدد مَن يتأهل لدور الثمانية حتى وإن فشل هو في التأهُّـل.
نقاط ملعب سانت لوبوبو سوف تكون موضع نزاع وصراع، وهدفاً متاحاً لكل المنافسين، الفريق الذي ينجح في الحصول على ثلاث نقاط من سانت لوبوبو في ملعبه سوف تكون نسبة تأهُّـله كبيرة. على الهلال أن لا يضيع نقاط المباراة القادمة ـ أعتقد أنّ التعادل ليس مرضياً للهلال، لا بد من الانتصار إذا كنا نريد أن نرتاح قدام ونُؤمِّن موقف التأهُّـل بشكل كبير.
لا تكتفوا بالتعادل وأنتم في إمكانكم تحقيق الانتصار.
أتمنى من مجلس إدارة الهلال ومن رئيس القطاع الرياضى في الهلال محمد إبراهيم العليقي أن يضاعفوا حوافز الانتصار على سانت لوبوبو، وهم أكيد سيشعرون بأهمية المباراة ويعرفون قيمتها، لذلك قيمة الحوافز المادية فيها يجب أن تكون كبيرة.
سوف نسمع حديثاً كثيراً عن النتائج التي حقّقها سانت لوبوبو في ملعبه وعن قوة الفريق في ملعبه والمساندة الجماهيرية التي يُحظى بها عندما يلعب وسط جماهيره ـ ولا شك أنّ الفريق جيدٌ ـ أبعد المريخ بسهولة وأبعد أورلاندو الجنوب أفريقي بعد أن انتصر عليه في الكونغو بثلاثية نظيفة، وأعتقد أنّ هذه النتيجة لا مبالاة من الفريق الجنوب أفريقي الذي حقق انتصاراً بنفس النتيجة عندما واجهه في جنوب أفريقيا وخرج بعد ذلك بالضربات الترجيحية.
الأندية الكونغولية قوية، واللاعب الكونغولي يجمع بين القوة البدنية والمهارة الفنية، ويلعب بحماس وروح ـ كل هذه الأمور لا خلاف حولها.. لكن الهلال بإذن الله وتوفيقه يستطيع.
وعادةً الأندية الكونغولية تُحقِّق الانتصار عندما تلعب في أرضها وبين جماهيرها، وهي تُحظى بدعم ومُساندة جماهيرية كبيرة، كل هذه الأشياء نعرفها.. ولكن الهلال بإذن الله وفضله قادرٌ.
مانيما يونيون الكونغولي في بطولة الكونفدرالية فاز 2 / 0 على فريق عزام التنزاني الذي يدربه مدرب الهلال السابق فلوران، وفي هذه النتيجة دلالة على قوة الأندية الكونغولية، عندما تلعب في أرضها، لكن بإذن الله وقدرته، الهلال مُؤهّـلٌ لتجاوز سانت لوبوبو في ملعبه.
كل مُميّزات سانت لوبوبو لا تمنع الهلال من تحقيق الانتصار عليه في ملعبه، ووسط جمهوره، والهلال في الموسم الماضي حقّق انتصارات خارج ملعبه على أندية أصعب وأشرس على غرار الفوز على يانغا افريكانز في تنزانيا وعلى المولودية في الجزائر، وتلك الانتصارات هي التي أعطت الهلال الأفضلية وجعلته يتأهّـل، بل وجعلته يتصَـدّر مجموعته، وليس هنالك عاصِـمٌ في هذا الموسم من أن يُحقِّق الهلال الفوز على سانت لوبوبو في الكونغو. إذا أردنا التأهُّـل علينا أن نحسبها صاح ـ لن نقبل حتى بالتعادل، لأن سانت لوبوبو يبقى الفريق الأضعف أو الأسهل في المجموعة، مُقارنةً مع الأندية الأخرى، والتفريط في الانتصار على الفريق الكونغولي في ملعبه هو تفريطٌ في التأهُّـل لربع النهائي.
علينا أن ندرك أنّ الفوز بنقاط سانت لوبوبو في ملعبه هو أسهل من الفوز بنقاط صن داونز ومولودية عندما يلعب الهلال أمامهما على ملعبيهما.
بل يمكن أن يجد الهلال مَشَـقّة حتى في الحصول على نقاط مباراة صن داونز عندما يواجهه في ملعب الأزرق الافتراضي، لذلك يجب التعويض مقدماً بنقاط سانت لوبوبو وهو يلعب على ملعبه.
علينا أن نعلم أنّ الفارق بين ملعب المنافس وملعبك الافتراضى ليس كبيراً، لذلك نقول يجب أن ينتصر الهلال في ملعب منافسه ـ في تلك المباريات يتوفر للهلال سلاح المباغتة والضغوط تكون عليك أقل عندما تلعب على ملعبك.
في الموسم الماضي، تصدر الهلال مجموعته بـ10 نقاط.. 6 نقاط حصل عليها من خارج أرضه، و4 نقاط فقط حصل عليها من ملعبه، وذلك لأنّ الهلال يلعب على ملعب افتراضي له.. على الهلال أن يحقق هذه المعادلة في هذا الموسم ويحصد نقاطاً خارج الأرض إذا أردنا التأهُّـل.
أكرِّر دائماً وأردِّد وأقول إنّ الهلال يلعب على ملعبه الافتراضي، وهو مُطالبٌ بأن ينتصر خارج ملعبه ليتجاوز التعقيدات التي يمكن أن تواجهه في ملعبه الافتراضي.
فرصة الهلال في الانتصار والتسجيل خارج ملعبه أكبر.. لن يكون هنالك تكتلٌ دفاعيٌّ.. الطريق سوف يكون مفتوحاً.
الهلال مُميّزٌ في الارتداد الهجومي، ومهاجمو الأزرق يتميّزون بالسُّـرعة الفائقة والمهارات العالية، لذلك فهم أكثر خُطورةً في الهجمات المرتدة، بعد خسارة سانت لوبوبو في الجولة الأولى أمام صن داونز سوف يكون الفريق الكونغولي في مواجهته للهلال مندفعاً، وهذا الاندفاع سيسهل للاعبي الهلال من الوصول لشباكهم، وأصلاً الفريق يعاني دفاعياً واندفاعه أمام الهلال سيزيد من مساوئ دفاعه وستظهر الثغرات بصورة أوضح.
الاندفاع الهجومي للفريق الكونغولي سوف يُصاحبه حماسٌ شديدٌ، لذلك على الهلال أن يمتص هذا الحماس ويكون أكثر هدوءاً وتركيزاً، خاصّـةً في نصف الساعة الأولى من عمر المباراة.
سوف نقبل بأية نتيجة يخرج بها الهلال ـ قادرون على أن نتعامل مع كل المُعطيات، وكل النتائج بثباتٍ وثقةٍ وعدم انفعال، ولكن من حقنا أن ننشد الانتصار ونجعله هدفنا الأساسي في المُواجهة المُقبلة.

متاريس
مباراة السودان أمام لبنان مهمة للسودان وللهلال ـ الانتصار فيها انتصارٌ للمنتخب وانتصارٌ للهلال.
أتمنى أن تكون هنالك لائحة في الهلال تحفز لاعبيه عندما يشاركوا مع المنتخب ويحقق السودان الانتصار.
هلال الحركة الوطنية لا كذب.
سعيدٌ أن (10) لاعبين من الهلال مع المنتخب، رغم أنّه يشارك في نفس التوقيت في الدوري الرواندي.
أسعدتني عودة أحمد عصمت كنن، هذا اللاعب ما ساهل، وهو مستقبل صناعة اللعب في الهلال.
الهلال مانح الفرح.
الهلال مانح السعادة.
اختار الهلال أن يلعب أمام البوليس الرواندي المتصدر للدوري والهلال يفتقد 12 لاعباً، لأن مدربه يعرف أن في مواجهة البوليس فائدة كبيرة وإعداداً جيداً لمباراة سانت لوبوبو.
يوم الأربعاء سوف يلعب الهلال أمام البوليس في الدوري الرواندي، وسوف يشارك (8) لاعبين من الهلال أو (7) على الأقل مع المنتخب ضد لبنان.
يعني الهلال في يوم واحد سوف يلعب أمام البوليس ولبنان.
عشان كدا يا العليقي من يشارك مع المنتخب من الهلال ويحقق منتخبنا الانتصار يجب أن يُحفّز، فهذا تميزٌ يُحسب للاعب والهلال.
هذه البنود يفترض أن تُدرج في لائحة القطاع الرياضي بالهلال.
الهلال غير.
خشمي وعندي!!

ترس أخير: البوليس في ورطَــة.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد