صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الانتخابات.. بين السوباط والعليقي وشبح الشقاق داخل الهلال

0

العمود الحر

عبدالعزيز المازري

الانتخابات.. بين السوباط والعليقي وشبح الشقاق داخل الهلال

 

* في وقتٍ كان يجب أن تسود فيه روح الألفة والعمل الجماعي، خرجت علينا بعض الأصوات التي أعادت للأذهان أسوأ فصول “أنا وصاحبي وصاحبك”، وبدأت حملات مبكرة للفرز والاصطفاف وكأن الانتخابات غدًا!
* بدل أن يتوحد الصف الأزرق حول فريقه ومجلسه، عاد من يهوى تقسيم الكعكة قبل أن تُخبز.
* إنها ذات العادات القديمة، تجارة المواقف وتكرار الأسطوانة: “أنا مع فلان وضد علان”.. بينما الهلال هو الخاسر الوحيد!
* قبل نهاية فترة المجلس الحالي بقيادة السوباط، بدأت بعض الأصوات تدق أسافين الفُرقة، محاولةً خلق صراعٍ بين الرجل الأول السوباط ونائبه العليقي.
* العليقي الذي جاء بترشيح من السوباط، أصبح اليوم مادة للتطبيل وكأن نهضة الهلال وُلدت على يديه فقط.
* الحقيقة أن الهلال في خضم منافسات قارية ومحلية، بينما هناك من يزرع الشقاق تحت شعار “التهيئة للانتخابات”.
* العليقي تحدث مؤخرًا عن العضوية الإلكترونية، متناسياً أن الفكرة في الأصل تعود للمهندس **عمار الزبير**، الذي وضع لبناتها الأولى داخل المجلس.
* كان من غير اللائق أن يعلن العليقي عبر صفحته الخاصة مشاريع تخص النادي دون الرجوع للرئيس أو للصفحة الرسمية.
* الهدف المعلن “توسيع العضوية”، لكن المقصد الحقيقي لدى البعض هو تسجيل حضور إعلامي وشخصنة المشروع.
* صمت المجلس على مثل هذه التصرفات يضعف هيبته ويُظهر خللاً في العمل المؤسسي.
* المستفيدون من هذا الوضع هم “السماسرة” و“الهوائيون” الذين لا يعيشون إلا على إشعال الخلاف بين السوباط والعليقي.
* ظاهرة “الشلليات” التي تمددت في القروبات ونسجت القصائد لأشخاص لا لكيان، باتت عارًا على الوعي الهلالي.
* بعض أعضاء المجلس، بدلًا من خدمة الكيان، سخّروا تلك الشلليات كأبواق تُمجّد الأفراد وتُغيب الحقيقة، وكأن الهلال صار مزرعة خاصة لا نادٍ للوطن كله.
* الجميع يعلم ما قدمه السوباط من دعم مالي وعمل ملموس، بينما البعض يحاول صناعة نجومية زائفة بجهد الآخرين.
* ما ينقص المجلس اليوم هو المصارحة والوضوح، فالهلال لا يحتمل ضبابية المواقف ولا ازدواجية التصريحات.
* المشهد الانتخابي الآن غير مناسب بسبب ظروف السودان، وربما تكون المرحلة القادمة بتعيين لجنة تسيير تجمع بين الرجلين أو أحدهما.
* ما نريده هو تنافس شريف يكرّس ديمقراطية الهلال، لا فتنة تُضعف وحدته.
* الهلال يسع الجميع، وكل من يخدمه بصدق له مكانه دون حاجة لاصطفاف أو تحزّب.
* المطلوب اليوم تقييم المرحلة الحالية بهدوء، لا بتوزيع الاتهامات ولا بتلميع الأسماء.
* نعم للتكامل.. لا للانقسام.

**كلمات حرة**

* الهلال في مفترق طريق بين وحدة حقيقية وانقسام خطير، والمسؤولية تقع على عقلاء النادي لا على المتحمسين.
* كل حديث عن “رئيس قادم” قبل نهاية فترة المجلس هو عبث انتخابي مبكر لا يخدم الكيان.
* الهلال بحاجة إلى عمل مؤسسي لا إلى بطولات فردية، فالتاريخ لا يذكر الشعارات بل النتائج.
* إنجازات الهلال أكبر من أن تُختزل في اسم واحد، فالهلال مؤسسة لا مزرعة.
* الهلال كيان لا يُختصر في أشخاص.. هو فكرة وقيمة وتاريخ.
* كل من يضع مصلحته قبل مصلحة النادي، فهو عبء على الهلال لا داعم له.
* إنجازات النادي لا تُكتب في الصفحات الشخصية، بل في سجل الكيان الرسمي.
* الهلال أكبر من أن يكون ساحة تصفية حسابات أو حلبة صراع إعلامي.

**آخر كلمة حرة**

* من أراد خدمة الهلال فليعمل في صمت، فالأفعال لا تحتاج ميكروفونًا لتُسمع.
* من يشعل النيران داخل البيت الأزرق لن ينجو من دخانها.
* الهلال بحاجة إلى وفاقٍ حقيقي بين قياداته، لأن الانقسام يعني خسارة لا تُعوّض.
* التاريخ لا يرحم من فرّق الصف، لكنه يخلّد من جمع الكلمة.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد