صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

منتخبنا الوطني يضيع النقاط والصدارة .. والحلم !

57

تداعيات
إيهاب صالح
منتخبنا الوطني يضيع النقاط والصدارة .. والحلم !

*أحياناً يدفعونك إلى الحلم ويجعلونك تحلق في خيالات الفرح وسرعان ما تجد نفسك في فراغات سحيقة يدفعونك نحوها للسقوط في هاوية الإحباط ، إنهم نجوم منتخبنا الوطني والنجومية التي تطلق عليهم مجازية بإعتبار أي لاعب كرة قدم لا يستحق هذا الوصف ان كان لا يحسن التمرير أو التعامل مع المباريات الكبيرة والمنافسات الحقيقية والإستحقاقات التي تصنع منه نجماً حقيقياً وهكذا بدا نجومنا الوطنيين أو المحليين .
*الدقيقة الثالثة في المباراة لعبة خطرة تهور لا مبرر له من المدافع محمد احمد ارنق ومن ثم يناديه الحكم بعدة صافرات فيشيح بوجهه ويهرب منه في تحدي صريح ولامبالاة غريبة وعدم اهتمام في الوقت الذي يجب فيه الانصياع بكل احترافية للحكم والاستماع له ومحاولة الخروج بانذار شفهي رحيم لكن تصرف ارنق اغضب الحكم فاخرج له البطاقة الصفراء فوراً ، هذه اللقطة البسيطة المبكرة تنبئك بأحوال البقية من المباراة التي مارس فيها لاعبو السودان كل صنوف العذاب لجماهيرهم وظهروا بمستوى كارثي منهك جداً ولم يختلف عنهم مدربهم كويسي ابياه الذي استنفذ كل فرصه في الظهور الجيد ومنح المنتخب فرصة كان يجب ان تكون امام منتخب توغو الذي لا يمتلك ادنى فرصة للتأهل وانما لعب بتنافس رياضي محترم وفاز باستحقاق وجدارة .
* اما ثالثة الاثافي فهي ظهور الحارس منجد النيل في مرمى المنتخب الوطني بكل اسقاطاته وضعفه الذي شُطب بسببه من المريخ سابقاً ولم يظهر قريباً بين خشبات منتخبنا فجاء امام توغو وخرج بطريقة مخجلة لأول عكسية محسنة للمنتخب التوغولي لم يتوانى لاعب توغو في ايداعها المرمى الخالي من حارسه منجد النيل الذي مارس الصياح مع مدافعه ليظهر انه لم يخطئ بينما يتحمل بخروجه السيئ كل الخطأ الذي افقد المنتخب نتيجة المباراة وافقده فرصة المنافسة بعد ان كان متصدراً للمجموعة قبل جولتين .
* الا تلاحظون ان كل حراس المرمى في منتخبنا الوطني لا يجيدوا الخروج للعكسيات والركنيات وان كل الأهداف التي ولجت شباكهم مؤخراً او اغلبها سببها العكسيات ؟ من هو مدرب حراس المنتخب ؟ الا يجب مساءلته بل ابعاده واحضار مدرب حراس متمكن يمكن ان يقودهم بطريقة تنفع المنتخب بدلاً من هذه الأخطاء الثابتة والمتكررة ؟ مدرب الحراس الا يخجل من نفسه بهذا التراجع المريع لحراس المرمى ؟
* أبو عشرين وابوجا ومنجد النيل جميعهم ضعفاء جداً في الكرات المعكوسة وان استثنينا محمد المصطفى نوعاً ما لكن المجموعة تحتاج الى تأهيل كبير في هذا الجانب ، المريخاب يظنون انهم كسبوا ابوجا لكن ان لم يتحسن في الكرات المعكوسة فسيكون الثغرة الكبيرة في مرمى المريخ بينما عرف الهلالاب مشكلة أبو عشرين ولا اعتقد انه سيكون في مرمى الهلال مجدداً خصوصاً بعد بطولة سيكافا الحالية وان كان الشح الكبير في حراس المرمى قد يجعله موجود كبديل ثالث في تشكيلة الهلال .
* لا اعرف هل يشاهد اللاعبون مباريات المنتخبات الافريقية المتميزة وكيف يؤدي اللاعبين ؟ الا يشاهدوا منتخبات كمنتخب المغرب او الرأس الأخضر او السنغال وكيفية التمرير والاستلام والتقدم والتسديد والعكسيات ؟ والى متى سيواصلوا في احباط الجماهير السودانية الصابرة والمحتسبة ؟.
* لعب منتخبنا الوطني اليوم في ملعب كيغيه بلومب عاصمة توغو وهو من الملاعب الجميلة في افريقيا رغم عدم توافد جمهور كبير اليوم بحكم عدم وجود فرصة لمنتخب توغو الا ان الملعب الذي يسع 30 الف متفرج يلفت الأنظار ، ويجعلنا نتساءل لماذا لا زال السودان بلا ملعب جميل مثله وأين يذهب الدعم السنوي الذي يحصل عليه الاتحاد السوداني لاجل الملاعب ولاجل تطوير كرة القدم في السودان ، نحتاج الى مراجعة الكثير والتدقيق في مدخولات اتحاد كرة القدم السوداني ومراجعة أوجه الصرف فلا يمكن ان تكون غالبية الدول الافريقية تمتلك ملاعب مؤهلة لدى الاتحاد وملاعب رسمية ويستجدي منتخبنا الوطني ملاعب الجيران وايضاً انديتنا تلعب مبارياتها الافريقية في ملاعب الجيران لعدم كفاءة ملاعبها الشيئ الذي جعل بعضها يؤدي مباريات الذهاب والإياب خارجاً وقد يكون في ملاعب الخصم كما حدث في ليبيا الأعوام الماضية .
آخر التداعيات
* ريمونتادا المنتخب السنغالي على الكونغو الديموقراطية وضعته على رأس المجموعة بإستحقاق التأهل لكأس العالم ومنتخبنا الوطني يضيع النقاط أمام منتخبات خارج المنافسة ، وبئس المصير !

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد