العمود الحر
عبدالعزيز المازري
ثلاثة مواسم… والدرس ما زال غائبًا!
ثلاثة مواسم كاملة، بدأ المشروع قبل الحرب واستمر وسط كل أزمات البلاد، لكنه سار في الاتجاه نفسه: تسجيل أجانب بأعداد مفرطة حتى اختنق الفريق، واصطدم بقرار الاتحاد العام بتقليص المحترفين، في فوضى شاركت فيها معظم الأندية بمباركة الاتحاد. النتيجة؟ نزيف فني ومالي، وتراجع في هوية الهلال.
حتى اللحظة، لا وضوح في كشف المغادرين من الأجانب، ولا في موقف الهلال من ملف الإحلال والإبدال. والسؤال الأهم: هل بدأ المدرب ريجكامب بصمته الفنية بالفعل؟ أم أن الملف ما زال بيد غيره، رغم أن خالد بخيت سلّمه فور وصوله تقريرًا متكاملًا عن أوضاع الفريق واللاعبين؟
الهلال سيستغني عن ثمانية من أصل ثمانية عشر محترفًا، لكن ماذا بعد؟ أين الوطنيون الذين يسدون الفراغ؟ أين العين الثاقبة التي تبحث في التسجيلات المحلية رغم ندرة المواهب؟ وأين إشراك أبناء الهلال في الفريق الأول؟ وحتى المعارون لم يبقَ منهم سوى **الصيني**، والآخرون خارج المشهد بلا تفسير أو توضيح.
الجماهير الزرقاء تريد أن نكتب معلقات صادقة، لا أهازيج تمجّد أشخاصًا، ولا ترهن الهلال بشخص أو مجلس معين. الهلال يحتاج لتكاتف جماعي حقيقي، لا لصراع ألقاب وأسماء. الحقيقة الثابتة أن الهلال يصنع بمنظومة متكاملة، لا بالأسماء فقط.
لن نرضى بأي لاعب طالما تسود الضبابية وعدم المشاورة، ولم يُستشار المجلس أو يُكمل دوره بدلاً من أن يكون ظلاً غائبًا عن أبسط المعلومات.
ملف التسجيلات المحلية لا يشهد سوى تسجيل وحيد هو **إسماعيل من مريخ الأبيض**، فكيف يُسد فراغ ثمانية محترفين؟ الجميع صمت وسكوت، وهذا مؤشر خطير على الإهمال والتجاهل.
أما عن الندية في الكرة السودانية، فقد أُغلقت صفحة مكاواة الندّ بين الهلال والمريخ. ظروف الحرب وغياب المنافسة الحقيقية جعلت من **أهلي مدني** هو المنافس الحقيقي و الوحيد الآن، وهذا ما ينبغي أن تعيه الإدارة والجماهير.
في ملف الاتحاد العام وتهديد الهلال بالانسحاب من البطولة القادمة، فإن مثل هذه الملفات يجب أن تدار بذكاء وحكمة، لا بتصعيد يضر بالمصلحة العليا، خاصة أن العلاقة بين الهلال والعلِيقي مع ود عطاء المنان، المحرك الأساسي للاتحاد، كانت قائمة على تفاهمات.
مؤسف أن تدار الكرة بفردية واستئثار، وأن تتحكم رغبات رجل واحد في مصير كرة القدم، بينما يفقد الهلال مؤسساته ويغيب مجلسه عن أبسط تفاصيل القرار.
أبرز ما جناه الهلال من هذه السنوات كان “الاستقرار الفني” المزعوم، بالإبقاء على فلوران رغم الفشل، من الخسارة التاريخية أمام مازيمبي إلى الإقصاء أمام الأهلي، وتكرار الأخطاء ذاتها. واليوم، مع التعاقد مع ريجكامب لعام قابل للتقييم، الكرة في ملعبه: فريق جاهز يحتاج للانسجام وخارطة طريق واضحة، فإن نجح استمر، وإن فشل رحل.
الطاقم الفني الجديد يضم مساعدين، ومدرب حراس، ومعدًا بدنيًا، ومحلل أداء، ومدرب ضربات ثابتة، وهي خطوة جيدة نظريًا، لكن النجاح مرهون ببيئة إدارية مستقرة وتنسيق جماعي بعيدًا عن الفردية التي أرهقت الهلال.
الوقت مناسب لمساءلة العليقي ومجلس السوباط بأكمله. المسؤولية جماعية، ولا يجوز أن تكون كل الملفات بيد شخص واحد. أين الأمانة العامة؟ أين الفاضل التوم؟ أم أن دورهم صار الحشد والتجييش فقط؟ حتى الرئيس نفسه قد لا يملك الصورة الكاملة عمّا يجري داخل ناديه.
لن تصنع البطولات أسماء لامعة أو أجهزة فنية كبيرة ما دامت القرارات فردية والمجلس كومبارس. النجاح يبدأ من الداخل… من المؤسسية والشفافية قبل أي تسجيلات.
** كلمات حرة**
* سياسة الرجل الواحد لا تصنع بطولات.
* تكديس الأجانب بلا خطة… نزيف فني ومالي.
* الاتحاد العام شريك في الفوضى.
* المؤسسية غائبة… والمجلس صامت.
* من يريد البطولات يبدأ من الداخل قبل تسجيل الأسماء.
**أما نحن فمع الهلال، لا مع الأشخاص، رضي من رضي وأبى من أبى.**
انا مريخابى
ولا دخل لى بلا ادنى شك
بس الراجل دا عاوز يقول شنو ؟
مقال عبارة عن سمك لبن … رز زاتو
ياخى انت ما قادر ( تقرش ) بصلة العليقى
الراجل دا فى زول ( محرشو ) على العليقى
يا ريت لو كان فى المريخ واحد زى ( العليقى )