صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الهلال لو قعد أسبوع تاني في السُّعودية بشيل دوري (روشن)!

821

صَابِنّها
محمد عبد الماجد

الهلال لو قعد أسبوع تاني في السُّعودية بشيل دوري (روشن)!

‌قبل ما ندخل على الكورة ـ عندي صاحبي في مصر، قال لي مصر بقت غالية شديد!! وقال لي كمان بالمناسبة دي : والله نحن ما عارفين الحرب في السودان أم في مصر؟
‌الحمد لله على نعمة السودان.
‌سودانا بي حربو ولا لاجئ في جنة برّه!!
‌لو مت في السودان ، على الاقل بتدفن في أراضيه.
‌ندخل على الصالون.
‌غياب التنافُس المحلي بالنسبة للهلال من دون شك مُؤثِّرٌ، لأنّ (الثانويات) لا يُمكن أن تسد مكان (الأساسيات)، ولا تقوم (الكماليات) بمقام (الضروريات)، مع ذلك اجتهد الهلال في أن يتغلّب على غياب التنافُس المحلي بمعسكر طويل المدى.
‌(الكماليات) دي ما بتلقوها برّه العمود دا!
‌معسكر الهلال بالخارج امتدّ لمدة 7 أشهر تخلّلته بعض فترات الراحة السلبية القصيرة، لكن الثابت أنّ الهلال ظَلّ في معسكرات خارجية منذ شهر يوليو الماضي أي بعد اندلاع الحرب اللعينة بثلاثة أشهر، حيث بدأ الهلال من المغرب، ثم تونس، ثم إثيوبيا، ثم تنزانيا، وأخيراً هو يعسكر الآن في السُّعودية التي سوف ينتقل منها إلى ليبيا، التي سيُواجه على أراضيها فريق بترو أتلتيكو الأنغولي في الجولة الخامسة من مرحلة المجموعات الأفريقية، ثم يختم الهلال مواجهات مرحلة المجموعات بلقاء فريق الترجي التونسي على ملعبه في سوسة.
‌لا بُـدّ لنا أنّ نشكر مجلس إدارة الهلال على معسكرات امتدّت لسبعة أشهرٍ مُتواصلةٍ، كانت الظروف فيها صعبة في البلاد بسبب الحرب اللعينة.
‌مُحافظة الهلال على كيانه، بل الإضافة له والحِفاظ على (رتم) الفريق وتطويره وصناعة بدائل مُشابهة للتنافُس المحلي، أمرٌ يُشكر عليه مجلس إدارة الهلال بقيادة هشام السوباط، وقد شهدنا كيف تفرّقت السُّبُل بلاعبي المريخ الذين تفرّقت (دماؤهم) أو دعونا نقول (عرقهم) على أندية الدوري الليبي، بعد انتقال حارس المريخ محمد المصطفى لعزام التنزاني بعد (تسريح) المُحترفين الأجانب والجهاز الفني للمريخ!!
‌هسع انتقالات لاعبي المريخ ديل يسموها (إعارات) أم (لجوء)؟ الواحد بقى ما فاهم أيِّ حاجة في الحرب دي!!
‌الوضع الحالي للهلال والمريخ الآن يُوضِّح الفرق الكبير والحقيقي بين الهلال والمريخ، وأظن أنّ الفروقات أضحت تُقاس بين الهلال والمريخ بالسنين الضوئية ولله الحمد على هذا الفضل العظيم. وأشكر الله كثيراً على نعمة الهلال، فبه نفرح، وبه نضحك، وله نلبس جلاليبنا الجديدة ونخوجل في الشوارع ما بنسأل في زول ـ في الحرب دي.
‌نخوجل دي ما بتلقاها في حِتّة تانية، ولا تفتِّش ليها، فهي في الهلال فقط.
‌الواحد بقى لو وقعت قدامو دانة ما بسأل فيها ولا بعاين ليها، تقول فطمونا بموية النار. والليلة هوي يا ليلة.
‌كما أنّه لا بُـدّ لنا أن نشكر القطاع الرياضي بقيادة العليقي وعوض طارة، ودائرة الكرة بقيادة المياسترو عبد المهيمن الأمين، والجهاز الفني بقيادة فلوران وخالد بخيت وأحمد النور، ولا ننسى دور الفاضل حسين على ترتيب هذه المعسكرات والتنسيق لإخراجها بتلك الصُّـورة الجميلة، ومهيار الطيب الذي أدار ملفات 12 مُحترفاً لا فيهم شق ولا طق، ولا يفوتني كذلك الإشادة بالمُنسِّق الإعلامي للهلال أنس محمد أحمد، والمُصوِّر العالمي محمد دفع الله، على مَـدِّنا بكل الأحداث وبالتفاصيل الدقيقة والصورة والفيديو، حتى إنّنا نشعر وكأنّنا مع الهلال ولا غرابة في ذلك، لأنّ الهلال معنا في صحونا ونومنا.
‌نتمنى أن يستمر الهلال في البطولة الأفريقية، وأن يتأهّل بعون المولى عز وجل لدور الثمانية حتى يظل في المنافسة، ويمتد معسكر الهلال، فقد استطاع الهلال مع ظروف الحرب أن يخرجنا من تلك الحالة البائسة، وأن يصنع لنا حالةً من البهجة والمَسَرّة.
‌الهلال كان هو الأمر الذي نُغيِّر به (المود)، وهو نجح في أن يخلق لنا مزاجاً رائقاً وجميلاً مع كل أصوات المَدَافِع ودوِّيها.
‌لعب الهلال كبدائل (استراتيجية) لغياب المنافسات المحلية من شهر يوليو الماضي، أكثر من 30 مباراة، وهي نفس عدد المباريات التي كان يُمكن أن يلعبها الهلال في موسمه المحلي حتى وقتنا هذا ، بل أكثر، وإن كان لمباريات المنافسات (فورمة) لا تُعوّض، إلّا أنّ الهلال في تجاربه الودية لعب أمام أندية كبيرة من الممتاز التونسي، مثل الأفريقي الذي لعب أمامه مرّتين، والبنزرتي، ومستقبل المرسى، كما لعب أمام أندية الممتاز المغربي، الوداد، والفتح الرباطي، وشباب المحمدية أكثر مِن مرّة، وفي تنزانيا لعب الهلال أمام أندية المُقدِّمة كي أم كي، وعزام الذي سبق للهلال مُواجهته في معسكر تونس، ولعب الهلال في إثيوبيا أمام فاسيل والكهرباء، وأمام المنتخب الإثيوبي الأول، وفي معسكر السُّعودية لعب الهلال أمام الوحدة، وأبها، وينتظر أن يختم مُبارياته في معسكر السُّعودية بمُواجهة الرياض، وكل هذه الأندية من دوري روشن الممتاز، إضافةً إلى حطين أحد أندية الدرجة الثالثة، وبعض أندية الدرجة الثانية في دوريات مختلفة، ولعب الهلال أمام المنتخب الأفغاني، وسيلعب أمام أحد الأندية الأمريكية والتي سَبقَ لها الانتصار على المنتخب الأولمبي السُّوداني بنصف دستة من الأهداف.
‌هذه التجارب المُتنوِّعة والمدارس الفنية المُختلفة، جعلت الهلال قادراً على مُجابهة كل الفرق والتعامل مع كل المدارس الكروية، هذا إلى جانب خوض الهلال مباراتين أمام الصفاقسي في البطولة العربيّة، و6 مباريات كبيرة في البطولة الأفريقية في انتظار مُواجهتين مُهمّتين أمام بترو أتلتيكو والترجي التونسي في آخر جولات مرحلة المجموعات.
‌أعتقد أَنّ الهلال نجح في أن يصنع بدائل ممتازة في ظل غياب المنافسات المحلية بسبب ظروف الحرب، وقد انعكست ثمرات تلك البدائل في روح التجانس والتفاهم الكبير الذي أصبح بين لاعبي الهلال الذين يقبعون في معسكرات مُغلقة منذ سبعة أشهر، انعكست بصورة واضحة في الروح والإلفة والتّجانُس الذي أصبح بين لاعبي الهلال.. وهنا لا بُـدّ لنا من الإشادة مرّةً أخرى بالمدير الفني للهلال الناظر فلوران على وجهٍ خَاصٍ، وقد انعكست بصمته على الهلال بصورةٍ ظاهرةٍ، والمدرب الشاطر تنعكس بصمته على الأداء، وقد ارتقى أداء الهلال في الموسمين الأخيرين بصورةٍ كبيرةٍ، وأصبح أداؤه يشبه أداء الأندية العالمية وكأن الهلال ونحن نتابع مبارياته من بُعدٍ، فريق أجنبي بسبب التطوُّر الملحوظ في الأداء.
‌نحنُ لم نشاهد تجربة الهلال أمام حطين، ولكن التجارب التي أُتيحت لنا مُشاهدتها، جعلتنا في حالة من الدّهشة في ظل هذا الأداء السَّـاحِر.
‌أمام فريق الوحدة سجّل الغربال هدف الهلال الأول بعد 15 تمريرة، وقد تمرحلت الهجمة وعادت من منتصف الملعب لتبدأ من حارس مرمى الهلال وتُختم بهدف جميل للغربال في الشباك الوحداوية.
‌وأمام أبها وهو فريقٌ يقوده المدرب الكبير موسيماني، سجّل الغربال هدف الهلال الأول بعد 18 تمريرة، حيث عادت الكرة لحارس الهلال وخُتمت بهدف رائع من الغربال في الشباك الأبهاوية.
‌وقبل ذلك، كنا قد استمتعنا بالأداء (الوردي) للهلال أمام الترجي والنسبة هنا ترجع لمحمد وردي، وكلنا شهدنا الجملة الفنية أو المقطوعة الموسيقية التي سجّل بها بابي عبدو هدف الهلال الثالث.
‌وأمام النجم التونسي في المُواجهتين، قدّم الهلال أداءً (عثمانياً) والنسبة هنا ترجع لعثمان حسين وإن غاب التوفيق من الهلال وخرج بنقطة وحيدة من المُواجهتين.
‌في كل مباربات الهلال، أهدافه أصبحت تُسجّل بتوزيع موسيقي بديع وهذا أمرٌ يعود للكنغولي فلوران.
‌النزعة الهجومية أصبحت غالبةً في الهلال، فقد انتصر الهلال على حطين 0/4، وانتصر على الوحدة 1/3، وانتصر على أبها 0/2، وانتصر الهلال على منتخب أفغانستان 1/5، وكل هذه النتائج تُؤكِّد نجاعة الهلال الهجومية وإن بدأت في الهلال هَزّة دفاعية، فإنّ الأمر سوف يكون تحت السيطرة بعد مشاركة السنغالي جونيور مارك وعودة السوداني إرنق، كما ستُشكِّل عودة موفق صديق وتعافي الصيني إضافة كبيرة للهلال.
‌مع التأكيد أنّ الطيب عبد الرازق وعثمان ديوف وأحمد يحيى يُؤدّون بصورة ممتازة، فقط نُحذِّرهم من الثقة الزائدة والمُحاولات للمرور من مهاجم الفريق المُنافس عندما يكون المُدافع هو آخر لاعب في الملعب ولا يفصله عن المرمى غير الحارس.
‌عندما تكون اخر لاعب لا تخاطر ولا تفرط في الثقة.
‌معسكر الهلال في أبها أعطى الازرق دفعة معنوية كبيرة، غير الدفعات الفنية والبدنية التي منحها للهلال والنتائج الجيِّدة التي يُحقِّقها في السُّعودية يجب عدم التقليل منها، خاصّةً أنّ الهلال كان عندما يعسكر في مصر يلعب أمام أندية الدرجة الثانية، وحتى عندما يلعب الهلال أمام أندية الممتاز المصري كان يُحقِّق نتائج (متوسطة) أو (مقبولة)، رغم أنّ أندية الممتاز المصري تلعب تجاربها بالتشكيل الاحتياطي، وهذا عكس النتائج (الممتازة) التي يُحقِّقها الهلال الآن في السُّعودية أمام أندية جيدة، والكرة السُّعودية معلومٌ أنّها شهدت قفزةً كبيرةً في السنوات الأخيرة، وقد انتصر الهلال السُّعودي على إنتر ميامي الأمريكي وهو بقيادة ميسي ونجوم كبيرة برباعية، بينما فاز النصر عليه بسداسية نظيفة، الهلال لو أُتيحت له فُرصة للعب أمام الهلال والنصر السُّعوديين كان سوف يكون قادراً بإذن الله تعالى على تحقيق نتائج إيجابية أمامهما.
‌بالشايفو دا، الهلال لو قعد أسبوع تاني في السُّعودية بشيل كأس الدوري السُّعودي.. أسبوع تاني والهلال يرجع ليكم بي (روشن)!!
‌غايتو الأيّامات دي عندنا جنس برد.. مباريات الهلال بقت لينا زي (البطانية)، يمين لو ما مباريات الهلال لو مرقنا من الحرب، كنا ما بنمرق من البرد.
‌قولوا ما شاء الله.
‌…..
متاريس
‌المريخاب بقوا ينزلوا في تردد القنوات الليبية الرياضية.
‌من يومكم عندكم غرام مع ليبيا.
‌عليكم الله هسع الإعارات دي عاوزة ليها رئيس؟!
‌النمير دا الظاهر عليه ح يكتفي بالصور.
‌النمير قال مُستعد يدفع 100 مليون دولار للمريخ!!
‌إعارات لاعبي المريخ هسع عملت 175 ألف دولار.
‌آدم بوسو، قالوا الحارس الأفغاني قال ليه أبوس كرعيك كفاية أهداف.
‌جونثان وبابي عبدو وبوسو، الاحتراف على أصوله.
‌حالتها دِي بدون (غربال).
‌اللهم زد وبارك.
‌….
‌ترس أخير: سامع لي صوت قريب شديد.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد