صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

إقصاء محمد تاج السر مؤامرة واضحة وطعن في مفهوم الديمقراطية

173

 

– أبوعاقله أماسا
* ماحدث لإداري نادي الأمل العطبراوي من إتحاد كرة القدم السوداني ماهو إلا وجه آخر من القبح في الكرة السودانية، وعمل من أعمال التحالفات الحديثة التي ما نفعت الكرة السودانية بشيء، فإن كنا نتقبل تطبيق لوائح الإنضباط وأقصى درجات العقوبة على المتفلتين وعلى كل سلوك خارج عن الروح الرياضية، فمن غير المفهوم أن تطبق القوانين التي صممت لتلك الفئة على شخصيات أجزلت العطاء في ساحات الرياضية وأثبتت بالفعل أنها نموذج طيب للرياضي ومثال يحتذى من أجيال الإداريين الشباب من حيث الأخلاق والتعامل مع الغير والعلاقات والإحترام والذوق، وإذا كان أمثال محمد تاج السر يواجهون ويٌقمعون بمثل هذه المؤامرات، فأي الصفات والفضائل نطلبها في الإداريين حتى نحترمهم..؟
* عقوبة الإيقاف لعامين قد تكون قاسية في حق من يرتكب خطأ واضحاً في عالم كرة القدم، فكيف إذا كانت الأخطاء من تلك التي تضخم ويضاف عليها الشمارات والقوالات لتتناسب مع حجم المؤامرات التي تحاك في الخفاء..!!؟
* أسلوب التجريم عند لجان الإتحاد لأهداف إنتخابية بعيدة المدى والتي تستهدف كل من له رأي مخالف للقيادة، هو مشروع متكامل للتصفية والإقصاء، واللغة مكشوفة ومرفوضة تماماً لأنها ستفقد الوسط الرياضي خيرة أبناءه، كما أنه سيكون معبراً تمر به الكوادر الضعيفة والنفعية لتسود وتقود وهي غير مؤهلة أصلاً من جميع النواحي، وما حدث لمحمد تاج السر إستهداف من هذا القبيل، حقق الهدف منه تماماً وهو تعطيله عن نشاطه، وكبح طموحاته في الترشح لرئاسة اتحاد عطبرة وقبل كل شيء الإضرار بفريق الأمل العطبراوي الذي أصبح من أركان الدوري الممتاز، وذلك بربط الأمر برفع العقوبة الظالمة أصلاً.. والدليل على أنها مؤامرة أن رئيس لجنة الإنضباط نفسه يقول: أن عقوبة الإيقاف لا تؤثر في ترشيحه لإتحاد الأمر ولا علاقة للموضوع بفحص النزاهة لأن العقوبة في الأساس أشبه بعقوبة لاعب كرة القدم.. لا تمنعه من الإنتقال والتسجيل لأي فريق آخر..!

* مثل هذه الممارسات نجحت في السابق وستكون السبب المباشر في إقصاء خيرة أبناء الوسط الرياضي والعمل الإداري في المستقبل لأن الهدف الواضح وراء كل ذلك ليس الإصلاح وإنما الإقصاء أو التركيع، وهي أساليب غير مقبولة ولا تتناسب مع الديمقراطية التي يتشدق بها الجميع ولا يعرفون أنها وعاء يستهدف الرأي والرأي الآخر.. وهي أكبر طعن ونقض لهذه الممارسات الشائهة بإسم الرياضة..!!

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد