صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

فى ذكرى حقوق الإنسان المفوضية فى غياب تام

92

البعد الاخر …
صلاح الدين حميدة ..
فى ذكرى حقوق الإنسان المفوضية فى غياب تام

تاريك تفتش عن غناهم
وانت فيهم داسي صوتك
ياخي امرق من سكاتهم
من صلاتك في دعاهم
( غني الأحزان)

وعلى انغاض الحزن وأصوات البنادق… اتولدت الحسرة وخرجت المأساة تسابق دموع النساء ولا عزاء ولا سرادق تستر نازحي السودان ومحيطنا في كل دول العالم التي مر عليها ذكرى الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان في وقت سلبت فيه حقوق العيش وانتهكت فية إنسانيتنا.. هذا العام والذي نسمية مجازا بعام ( الرمادة) ومفوضية حقوق الإنسان بالخرطوم والتي أصبحت كحال الخرطوم بلا جدران تحكي عن أسف برتوكول ضاع وسط ركام الحرب….
أمس كانت الذكرى وكان الدمار معاناة تقشعر له الأجساد ويبكية ( القدر) وعند احتفاء العالم كانت مفوضيتنا تتبضع في أزقة مليئة بالدماء

احتفل العالم يوم أمس الاول باليوم العالمى لحقوق الانسان والذى يصادف اليوم العاشر من شهر ديسمبر إذ تتعتبر هذه الذكرى برتكول عالمى يهتم به منظمات ومؤسسات حقوق الإنسان ف كل بقاع الأرض وعلى رأسها الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان فى جنيف ومنها تندرج إلى باقى الدول ..

خاصة وأن العالم لم يهدأ ولم يشهد استقرارا ومازال الحال كما هو علية من أحداث عنف واقتتال وحروبات وسلب ونهب و فتن طائفية وقبيلة مازالت مستمرة على مدار السنوات من دون وجود حلول حتى يستقر الإنسان ويعيش فى أمن وأمان لذلك تأخذه هذه المناسبة الطابع القومى والعالمى حتى من خلاله تتحس جهات الاختصاص والمسؤولين القيام بواجبهم تجاه المواطن المقيم فى الدولة المعينة لذلك من الواجب أن لا تمر هذه الذكرى مرور الكرام ونحن نشهد مثل هذه المعاناة والكوارث التى لا حدود ولا حلول لها ..

السودان دولة من دول العالم الثالث التى ظلت على الدوام فى دوامة من الصراعات والأحداث السياسية لذلك لم يشهد استقرار حتى الآن بالرقم من ذلك توجد به مؤسسات وجمعيات مختصة بحقوق الإنسان على رأسها المفوضية القومية لحقوق الإنسان فى السودان التى تقع على عاتقها حماية الحق العام لأى مواطن لكن ..لا ندرى حتى هذه اللحظة أين هو مكان رئاسة المفوضية القومية لحقوق الإنسان فى السودان مع العلم بأن هناك رئيس مكلف من قبل الدولة ومعه حاشية من الموظفين والقانونية أين المسؤل وماذا يفعل وماهو دوره الآن وموقعه مما يحدث فى الواقع الحالى من أحدث كارثية نتيجة للحرب الدائرة الآن لذلك لم نشهد للمفوضية اى أثر أو بصمة واضحة تجاه الأحداث .

الشى المؤسف والمؤلم جدا أن هناك نازحين ووافدين فى معسكرات وداخليات جامعية ومدارس متواجدة ف ولايات السودان فيهم من فر هربا إلى خارج البلاد وأصبح لاجئ فى ظل ظروف طاحنة ومعاناة اهلكت طاقة المواطن البسيط

من هنا يأتى دور حقوق الإنسان ودور المسؤل الأول الذى اختفى نظرا لظروف الحرب ولكن هذا لا يعفى من أن يقوم بدوره ويتحمل كامل المسؤلية تجاه واجبه نحو الإنسان والوطن . فقد غاب دوره تماما وغاب حق الإنسان الذى لم يجد من يأتى له بحقوقه وظل فى حالة سؤال وهو مغيب تماما عن ذلك الحق الذى كفله له القانون الدولى والدستور ..

إذن لا بد لجهات الاختصاص وبصورة عاجلة التحرك الفورى لتعين مجلس لحقوق الإنسان أو مفوضية حتى يتثنى لها القيام بدورها وتحقيق العدالة لذلك لابد لى للدولة من الاهتمام بهذا الجانب

ختامااااااا اااا

الكل يقع تحت طائلة المسؤلية والمحاسبة ولا عذر لمن قام بالتقصير بدوره من الفريق البرهان وحتى أصغر المسؤلين .

أين المفوضية القومية لحقوق الإنسان فى السودان
الإجابة لم تتم حتى الآن

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد