صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

أزمة المريخ وجماعة ذوالجيبين (٢)

341

زووم

ابوعاقلة

أزمة المريخ وجماعة ذوالجيبين (٢)

 

* علاقة أيمن أبجيبين ومجلسه بالدعم السريع لم يطرح للنقاش من الأساس لأنه من المسلمات، وبالنسبة لي ككاتب لم يكن هنالك أكثر من عبارة (حميدتي قال داير ابجيبين يكون الرئيس عشان يدعم النادي من خلاله).. لم أكن بحاجة إلى اكثر من هذه العبارات لكي تجعلني أتيقن من دخول هؤلاء الناس بآلياتهم وعدتهم وعتادهم إلى نادي المريخ، او بالأخرى.. هناك من أراد استنساخ تجربة المؤتمر الوطني مع الرياضة بتقليد بليد، وللعلم هو أمر لا يبعث على الإطمئنان، إذ أننا كنا مرهقون وقتها جراء إقحام سوداكال لأجندته العنصرية والقبلية في الشأن الرياضي.. لذلك كانت اي فكرة مستحدثة ومرتجلة مرعبة للغاية، فالدعم السريع بتأريخه الدموي والعنصري ومهما اجتهد القائمين على أمره في عمليات التجميل نجده على النقيض من الرياضة وكرة القدم والشكل المثالي الذي يسعى الفيفا لتثبيته بالمزيد من التشريعات حول الشفافية في الأداء المالي والمزيد من قواعد اللعب النظيف والوجه الإنساني لكرة القدم ودورها في الأمن والسلم في المجتمعات، ليس في الملعب فحسب.. بل في كل مايتعلق بمجتمع كرة القدم وما حولها.. فيجب أن تكون الرياضة رسالة للمحبة والسلام، وليست آلية لإثارة التفرقة والقبلية والتقتيل والتنكيل والإضطهاد وانتهاك حقوق الإنسان..!
* في أول لقاء له مع لجنة الإنتخابات في إطار ما يسمى إجرائياً ب(كشف القدرة المالية) قال أبجيبين: أنه على علم بالتحديات التي تنتظره مالياً وإدارياً إذا وفق وأصبح رئيساً للنادي، وأنه مستعد لضخ مبلغ ستة ملايين من الدولارات لحل المشكلات المالية العالقة من غرامات وغيرها، وتأكيداً لجديته قال أنه لا يمانع من توريد هذا المبلغ فوراً في حساب النادي وفي تلك اللحظة، ولولا علمي بتعقيدات الملف المالي في هذا النادي لقلت أن لجنة الإنتخابات قد فرطت في فرصة تأريخية لإنهاء كل المشاكل المالية وإزالة كل المخاطر التي تهدد النادي بالعقوبات لدى الفيفا، ولكن ما حدث أنه لم يورد المبلغ رغم مرور ما يتجاوز العام، وكل ما مرت الأيام إرتفع صراخه من كثرة الإنفاق والتباهي بفواتير مجموعها أقل بكثير من مبلغ الستة ملايين التي قال من قبل أنه مستعد لضخها فوراً.. وهنا تبدو الفوارق بين القول والفعل.!!
* أيمن أبوجيبين تخلف عن إستقبال الحاويات والجرارات التي تحمل معدات خاصة بالإستاد والمنشآت، أو كما قيل وصدقنا، وقد تسبب ذلك في فجوة بينه وبعض الذين فرضوا أنفسهم كوسطاء بين النادي والدعم السريع أمثال المستشار محمد المختار النور الضاوي وسليمان اللابي وغيرهم من الشخصيات التي كانت من أبطال المشهد، ولكن غياب ابجيبين عن تلك (التظاهرة) لا يعني انه غير مسؤول عنها، فهذه الحاويات لا أحد يعلم شيئاً عنها غير محمد المختار والذي هو مستشار الدعم السريع في نفس الوقت، فهو رئيس مجلس إدارة نادي المريخ المنتخب ومسؤول عن كل ما يتعلق بإسم النادي..!!
* قبل ظهور ابجيبين في المريخ، كان محمد سيد أحمد الجكومي هو المتحدث بلسان حميدتي في هذا النادي، وللعلم هو الذي سهل لذلك واصطحب معه كل فوضى العصر السوداكالي وكان له نصيب الأسد في إفساد تجربة حازم مصطفى، بل كان لا يجد حرجاً في التحدث بلسان حميدتي في المحافل المريخية والرياضية وأظنه كان ومايزال غير معترف بأن وجود المليشيا في المريخ، أو أن ربط هذه المؤسسة العريقة بمجموعات من القتلة ومنتهكي حقوق الإنسان إنما هو عار يتوجب التبروء منه وإعلان التوبة والإغتسال سبع مرات والثامنة بالتراب..!!
* عرفت من مصادري أن مكتب النائب السابق هو من وعد بتأمين مبلغ البداية لأبجيبين ولكنه أخلف الوعد ولم يقم بإيداع الملايين الستة في حساب النادي، واستمر المجلس الحالي في ذات النهج القديم فيما يخص إدارة الموارد والإعتماد على عبقرية الرئيس، وهذا الأخير يتململ ويمتن على النادي ويطلق الأحاديث ويوعد، بينما يؤكد الواقع أن المريخ في ورطة تأريخية لا يخرجه منها إلا صياغة واقع جديد كلياً عن الأسماء والوجوه التي لعبت دور البطولة في المشاهد الأخيرة.. والمريخاب انفسهم بحاجة إلى الإنصراف نحو العمل لإصلاح ما تلف بسبب الخلافات ولتأكيد أن ناديهم أكبر من أن يصبح سلماً يتسلقه البعض من اجل الوصول لأهدافهم الرخيصة..!!

.. نعود ونواصل..!!

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد