من بين أعمدة الدخان

عبد المنعم هلال

من بين أعمدة الدخان

_ عندما ارتفع السلاح رمينا القلم ولم نكتب ولمن نكتب والكل شغلته الحرب والكل يطالع مقالات صباحية يومية للدانات والرصاص، والتحبير والتعبير اصبح بالدم بدلاً عن المداد والظروف سجنت الحروف وألسنة الحرائق والدخان خنقت العبارات والدمار حل محل الإعمار وقامت قيامة الخرطوم محل الطيارة بتقوم والرئىس بنوم ..!!

_ رغم هذا الوضع المأساوي والحال المتردي يوماً بعد يوم أشعل هلال السودان شمعة وسط هذه العتمة ووصل إلى دور المجموعات في بطولة الأندية الأبطال وهو يؤدي مبارياته في الخارج غريب ديار غريب أهل لتضعه القرعة وسط كماشة تونسية وتبعده عن طريق الأهلي القاهري الذي يجيد اللعب خارج الملعب مع درهم الحظ الذي مكنه من أن ينال كأس أطهر الطاهر ..

_ التحية والتقدير لمجلس إدارة الهلال بقيادة السوباط والعليقي الذي يبذل جهوداً مقدرة لتجهيز الكتيبة الهلالية لمعركة المجموعات الأفريقية رغم الظروف المعلومة التي تمر بها البلاد وننتظر نتائج إيجابية تخرجنا من محطة الدور الأول للمجموعات التي دائماً ما يتوقف فيها القطار الهلالي ورغم صعوبة المهمة فأملنا كبير في أبطال الهلال وإن أخفقوا سوف نجد لهم العذر لان كل البلاد تعاني من الاخفاق والخيبة ونحمد لهم وصولهم إلى هذه المرحلة .

_ منتخباتنا الوطنية تنطلق استعدادها للاستحقاقات القارية من المملكة العرببة السعودية حيث الملاعب المجهزة وكل سبل الراحة والاقامة وقد ادى المنتخب الأول مباراة مع منتخب تنزانيا انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لهدف ومباراة ثانية مع منتخب تشاد في مباراة طغى على تشكيلتها عناصر الشباب فاز فيها بهدف ونتمنى أن يكون المدرب الغاني أبياه قد استفاد من التجربتين ..

_ نرجو ان تكون الأمور المالية للاتحاد العام أكثر دقة وشفافية فالصرف على هذا الجيش الجرار من الإداريين واللاعبين الذين يجوبون البلاد العربية والأفريقية يحتاج إلى تدقيق ومستندات حتى لا تدخل الدولار إلى جيوب بعض المصلحجية الذين يعتبرون دمغة ثابتة في كل سفرية ووجوه مألوفة لأطقم الطائرات السودانية والأجنبية..

_ المريخ خرج من السباق الأفريقي ولا يوجد دوري لكي يمارس به نشاطه وتحاصره المشاكل من كل حانب وإدارته غائبة أو مغيبة ويبدو ان جيوب ابو جيبين قد (قدت)..!

_ هذه الحرب اللعينة أفرزت لنا إعلاماً من خلال الميديا واللايفات غاية في السوء والانحطاط ويجب على الجميع الإعتذار للإعلام الرياضي الذي ظل عرضة لسياط واقلام بعض الكتاب المهتمين بالسياسة ممن يعتبرون أنفسهم أعلى كعباً ومقاماً وأهمية من الكتاب الرياضيين..

ظل أخير

أرضاً سلاح

#لا_للحرب