صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

((الديمقراطية المفترى عليها !!!!!))

233

نقطة …. وفاضلة
يعقوب حاج آدم

((الديمقراطية المفترى عليها !!!!!))

 

– الكثيرون من بني شعبي يمنون النفس بحكم ديمقراطي يرسي قواعد الديمقراطية في البلاد ليتنفس شعبنا الابي نسيم الحرية والانعتاق من حكم العسكر الذي جثم علي صدورنا سنيناً إدداً منذ عهد ألفريق عبود ومروراً بعهد الراجل الضكر جعفر نميري ابعاج أخوي وصولاً لعهد عمر البشير الذي لايزال البعض يتباكى عليه وانتهاء بعهد البرهان الذي استطاع أن يحفظ لهذا الشعب ماء وجهه من تفلتات الدعم السريع والجنجويد الذين أرادوا التنكيل بالسودان وأهله ومرمطت سمعتهم في الوحل ونعلم جميعنا بأن شعبنا قد تذوق حكم الديمقراطية في مناسبتين مختلفتين كان للراحل الصادق الصديق المهدي فيهما نصيب الأسد وسبقه لسدة الحكم الديمقاطي ابو الزهورافع علم السودان بعد طرد المستعمر الغاشم ولكننا وللامانة والتاريخ لم نذق للحرية والديمقراطية طعما في تلك التجربتين اللتين مرتا مرور الكرام دون أن يتركا اثراً بعد عين والأن وبعد مرور أكثر من 34 عاما علي تجارب الديمقراطية الفاشلة يخرج علينا من ينادي بها لتكون عنوانا صادقا لسدة الحكم في البلاد ولكننا نقول وبملء الفيه نحن شعب لايعي معنى الديمقراطية ويسيئ فهمها كثيراً ويتعامل معها بفوقية غريبة وكأنه ملك زمانه وتبعاً لذلك فنحن نخسرها بين غمضة عين وأنتباهتها وهو أمر يحز في النفس كثيراُ أن نظل ندور في حلقة الديمقراطية المفرغة بلا واعز من ضمير وكأننا يابدر لارحنا ولاجئنا،،،

– وبما أننا الإن وبأذن واحد أحد مقبلين علي حكم ديمقراطي في تجربة ثالثة نتمنى ان تكون رائدة بعد ان تضع الحرب اوزارها فأننا نشير إلي أن من أهم اولويات وأساسيات الديمقراطية الحقة ان نضع مصلحة السودان الوطن الواحد نصب أعيننا بعيداً عن المصالح الذاتية والمكاسب الوقتية والمتاجرة بأسم الديمقراطية فهذه الشكليات البغيضة هي التي أجهضت الديمقراطية في كل عصورها وقتلتها بحثا وقذفت بها في غياهب المجهول فلا الاحزاب ولا الهيئات ولا الجماعات ولا كل المسميات الأخرى فأنها جميعها لم تكن تحمل هماً خالصاً من اجل السودان وأنسان السودان وإن كانت تلك النظرة الحزبية البغيضة لاتزال مطلة برأسها وتعشعش في أذهان الكثير من الذين يدعون الديمقراطية الجوفاء وهم بريئين منها براءة الذئب من دم أبن يعقوب فأننا نقول لهم وبملء الفيه بأن حكم العسكر هو الأفضل علي الأقل لأنهم قادرين علي حماية المواطن وتوفير الامن والغذاء والكساء ودحر فلول الشر وهي أولويات سنفتقدها عند الديمقراطيين عبيد الكراسي الوثيرة دون النظر لمصالح الشعب السوداني المغلوب علي امره !!؟؟

(فاصلة …. أخيرة)

– كل البنيات التحتية الماثلة امامنا والتي نتفيأ ظلالها هي من صنع العسكر وبنات أفكارهم فهم من أسسوا وبنوا وعمروا وجعلوا للحياة معنى وطعم وشواهد قصر الصداقة وبرج القذافي ومسجد النيلين والانفاق والكباري والمطارات والشوارع العريضة والمصانع والمحالج والمستشفيات والملاعب ودور الرياضة والساحات الشعبية والمسارح وكل أبجديات الحياة العصرية كانت من صنع العسكر عبود ونميري والبشير بينما لم نرى اي أشراقات في حكم الديمقراطيين تشفع لهم لأعادة الكرة وتصدر المشهد لحكم السودان وأعادته لعهود التيه والضلال والاطماع الشخصية وليت قومي يعملوا علي تطهير أنفسهم من روح الآنا التي تعتمل داخل حنايا افئدتهم إن كانوا حقاً جادين في أعادة الروح للديمقراطية المفترى عليها فأن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم واللهم إني قد بلغت فأشهد … اللهم فأشهد….

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد