صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الفصل السابع أقرب الينا من حبل الوريد

360

غيض من فيض

خلف الله أبومنذر

الفصل السابع أقرب الينا من حبل الوريد

 

# كل التصريحات والافادات بحواشيها ونواصيها التي أدلى بها قائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان في بورتسودان ومصر عقب خروجه الذى تشابه على الناس من القيادة العامة لم تأت بجديد ، فقد جاءت حاشدة ومحتشدة بالمتناقضات والتعهدات في كل مكان حل به ،وكما عودنا في كل المناسبات وعلى مدى أربع سنوات منذ توليه رئاسة المجلسين العسكري ثم السيادي وأخيرا قيادة الانقلاب الفاشل

# ولكن اللافت في الايجاز الصحفي الذى قدمه الرجل عقب انتهاء زيارته للقاهرة ان الرجل أشار الى فترة انتقالية أخرى بقيادة حكومة مدنية من كفاءات تتولى ازالة أثار الحرب العبثية وتعقبها انتخابات .

# أي ان الرجل يرغب في العودة مرة أخرى للشراكة خلال الفترة الانتقالية ولم يكشف عن أطراف الشراكة القادمة وشروطه للشراكة التي بلا شك احتفاظه بالرئاسة في المجلس السيادي وقيادة الجيش .

# تزامنت تصريحات البرهان مع جولة المبعوث الأمريكي للقرن الأفريقي مايكل همر ومساعدة وزير الخارجية الأمريكية مولى فيى لبعض العواصم الأفريقية وفي مقدمتها أديس أبابا ونيروبي مع ملاحظة تجنب المسؤولين الأمريكيين زيارة القاهرة رغم ما تقوم به مصر من تحركات في الأزمة السودانية لفرض دورها كفاعل مؤثر.

# أكد الدبلوماسيان في كل العواصم الأفريقية ان المرجعية لحل الأزمة هي مسار مفاوضات جدة التي تقودها أمريكا والسعودية والتي تفضى الى ابعاد أطراف الحرب من العملية السياسية ، أي وكما صرح السفير الأمريكي ان الطرفين غير مؤهلان للحكم .

# من جانبه وفي تصريح له مساء الخميس أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنتوني غوتريش ان المجاعة تهدد السودان وان الحرب اتخذت طابع الاستنفار القبلي ما يعنى توقع الحرب الأهلية وكل هذا يهدد وحدة وسلامة السودان كدولة ، وناشد أطراف الصراع وقف القتال والعودة الى مفاوضات جدة ، وهذا يعنى ان الأمم المتحدة تراهن على مفاوضات جدة لوقف الحرب وعودة الاستقرار للبلاد.

# تصريحات غوتريش حملت نية الأمم المتحدة الانتقال للبند السابع لحل الأزمة وذلك عندما أكد الرجل عدم ممانعته الاتصال بقادة دول العالم للمشاركة في حل الأزمة السودانية ، ما يعنى بحثه عن اجماع دولي لتفعيل البند السابع دون تأخير أو تأجيل لحل الأزمة حال عرض الأمر على مجلس الأمن خاصة من جانب الصين وروسيا .

# الفترة الانتقالية التي تدور في مخيلة القائد العام للجيش لن تجد المباركة والتأييد من المجتمع الدولي الذى لا غنى عن مساعداته المالية والاقتصادية والسياسية والانسانية التي تحتاجها البلاد ما بعد الحرب وان كانت المساعدات الانسانية غير مشروطة بحل سياسي.

# من الأفضل والأحسن والمستحسن معا للجنرال ان يذهب الى مسار جدة الذى يقود وبضمانات دولية الى ايقاف الحرب واخلاء المدن من حملة السلاح وخروج قوات الدعم السريع من كل المدن ليلتئم شملها في معسكرات بعيدة الى حين الشروع في عملية الدمج.

# مع فلق كل صباح تمضى الأوضاع الانسانية والبيئية الى الأسوأ مع اقتراب سيناريو الحرب الأهلية وإزاء هذا الوضع الكارثي الذى يحيط بالبلاد وانسانها لن يقف العالم مكتوف الأيدي ولابد من ان يتحرك للإيفاء بالتزاماته الانسانية والأخلاقية والقانونية المنصوص عليها في مواثيق الأمم المتحدة تجاه السودان وشعبه ليجنبهما المزالق

# الحقيقة التي يجب ان يعيها البرهان ان تصريح غوتريش الأخير الذى أكد من خلاله ان الوضع أصبح مهددا للمنطقة بأثرها ، تصريح يحمل ارهاصات ومالات اقرار البند السابع الذى أصبح أقرب الينا من حبل الوريد ما يعنى ان الجنرال لن يكون له غير فضيلة الصمت

غيض

# يعلم الجنرال البرهان ان حكومة الفترة الانتقالية التي ينوى تشكليها من جانبه لن تجد الدعم من جهة خارجية يعول عليها.

# كل الدول التي يعول عليها في الدعم المطلوب الذى يحتاجه السودان وشعبه بشدة ما بعد الحرب تصطف خلف مسار مفاوضات جدة الذى يبعد أطراف الحرب عن الفترة الانتقالية واستحقاقاتها .

# جاءت الفرصة للجنرال تسعى في حدائق غلبا ، وعلى أطباق من ذهب وقوارير من فضة ليفتح شرفة الأمجاد ، ويطل على العالم بأحرف مضيئة وصفحات وضيئة كقائد مضت خلفه حوافر التأريخ أسيرة لإنجازاته ، وحفزت خطاه الأجيال في بلاد ملتقى النيلين.

# جاءت الفرصة للبرهان تسعى وبجانبه رجل وطني في قيمة ومقام الخبير العالمي الدكتور حمدوك الذى قدم له مفاتيح دول العالم الحر ومؤسساته المالية والاقتصادية ، الا ان الجنرال مكرت به شهوة السلطة والتسلط واتبع شيطان الكيزان وقاد البلاد والعباد للتهلكة.

# خلال عام واحد فقط استطاع دكتور حمدوك ان يزيح صخرة الديون الصماء عن صدر البلاد ، ويستمطر الدعم الدولي بمليارات الدولارات ويجلب من البنك الدولي تمويل أضخم مشروعين للبلاد في مجالي الكهرباء والطرق والجسور بتنفيذ شركتي جنرال الكتريك الأمريكية وسيمنس الألمانية دون ان يدفع السودان دولارا واحدا .

# بالمناسبة شركة سيمنس الألمانية وحسب صحيفة ( ديرشبيغل ) قدمت تسهيلات غير مسبوقة للسودان اكراما للمستشارة الألمانية انجيلا ميركل التي احتفت بدكتور حمدوك أيما احتفاء عند زيارته لألمانيا وقالت : يشرفني العمل مع الدكتور حمدوك لثقتي انه قادر بما لديه من قدرات وخبرات على النهوض بالسودان وأفريقيا معا.

# من قبل وعقب ثورة اكتوبر سلم الفريق ابراهيم عبود السلطة للمدنيين ، وعقب ثورة ابريل سلم المشير سوار الذهب السلطة للمدنيين ( رحمهما الله ) فلماذا راوغ وكابر واستبد البرهان ؟

# الدعم السريع مليشيا وليدة فكر شيطاني لرجل مريض نفسيا ومعاق ذهنيا وكان يجب ان تذهب معه الى مزبلة التاريخ ، لا سيما وقد أثبتت انتهاكاتها الجسيمة اللئيمة في الخرطوم أثناء الحرب من قتل وسرقة وتهجير المواطنين من بيوتهم قسريا انها نبت شيطاني

# مدير مكتب قناة الجزيرة بالخرطوم الكوز الكباشي قال : ان أمريكا هي من أشعلت الحرب باصرارها على الاتفاق الاطاري

# حديث يدل على عدم المهنية والاخلاق معا لأن الاتفاق الاطاري عمل سياسي يجب ان نتناول عيوبه وعواره وثقوبه دون تطفيف

# بعدين انتو يا كيزان اذا كان لجان المقاومة وقوى الحرية والتغيير ضدكم ، ونقابات المحاميين والأطباء والمعلمين ضدكم ، والأمم المتحدة وأمريكا والدول الأوربية  ودول الترويكا وكينيا وأثيوبيا ضدكم… طيب انتو قاعدين في كوكبنا ليه شوفوا ليكم كوكب آخر.

# اذا كان ديل كلهم ضدكم عايزين تحكموا السودان تانى بالبخرات؟

 

 

 

قد يعجبك أيضا
2 تعليقات
  1. عثمان يقول

    يا زول الفصل السابع شنو انت طابور خامس وله حكايتك
    شنو خليك في عمودك الرياضي بلاش من السياسة

  2. فرح فرحات يقول

    إنت ماعندك احساس وشعور السودان ده انت قبل سنوات قلت عليهو تووووف بصقت عديل في مقال لك وقلت تاني ماجاي إنت بالنسبة لينا قحاتي وسخ وحمدوك هو سبب البلاء وصعاليقك ناس قحت الله لأ عاااادكم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد