صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

المريخ بين ما يحبه القلب ويفرضه العقل..!!

436

زووم

ابوعاقلة اماسا

المريخ بين ما يحبه القلب ويفرضه العقل..!!

* كان تعليقاً عابراً على بعض ما أفرزته الحرب العينة، بعد أن بعثرت كل الأوراق في حياة السودانيين، وكنت أعتقد أنها اللحظات التي يكون فيها الإنسان أكثر شفافية في التعامل مع الحياة ومتطباتها بعد أن رأينا بأعيننا كيف أن حياة الإنسان وعمره قد يكون أرخص مما يباع ويشترى على الأرصفة..!!
* كتبت تعليقاً عابراً عن محاولات البعض إقحام اللاعب (بيبو) أو أي لاعب غيرهفي مسألة التصنيفات الجارية هذه الأيام حتى لا يكونوا هدفاً لأحد طرفي هذه الحرب، وكتبت عن جزئية العلاقة بين مجلس الإدارة الذي يرأسه أيمن أبوجيبين والدعم السريع وما كنت أتوقع ان يتصدى أحد ويحاول ان يغطي ضوء الشمس بغربال.. ولكن.. ما حدث أن الجميع ذهب في اتجاه لي عنق الحقيقة وهمهم تبرئة أبجيبين قبل تبرئة المريخ الذي اعتادوا على تقزيمه وإذلاله.. وإستماتة البعض في نفي (الحقيقة) هو ما دفعني للكتابة الرياضية في هذه الأجواء الغريبة والعجيبة.. وبينما يمر السودان كوطن بأقسى إمتحان في تأريخه فلا بأس أن نكتب في شتى الإتجاهات، ليس بصيغة توزيع الإتهامات بل لتثببت تلك الحقائق ليفهمها الناس كما هي بدون ادوات تجميل ومساحيق.
* كل من علق على الموضوع أراد أن ينفي علاقة المجلس بالدعم السريع.. ومسح فكرة أنهم كانوا جزءً من تلك الزيارة العار لنجل حفتر إلى البلاد وتنصيبه رئيساً فخرياً للنادي، وطفقوا يسوقون الأمثلة لعلاقة أعضاء سابقين بالدعم السريع فيما معناه أن أيمن أبوجيبين لم يأت ببدعة.. وكأننا كنا ممن صفق للواء نور الدين عبدالوهاب.. أو محمد سيد أحمد الجكومي.. متناسين أننا كنا أول من انتقدهما عندما بدأت مؤامرة إدخال هؤلاء في المجتمع الرياضي.. وكنت أعترض حتى على ذكر الإسم في دور الرياضة لسبب واضح.. وهو أن الرياضة نشاط يدعم السلام وثقافته وما كانت في يوم من الأيام ناقوساً يدق لإعلان الحرب، أو وسيلة ترويج لمن ارتكبوا جرائماً في حق الإنسانية.. مهما كان ميدانها.. كما أن الرياضة لم تنحط لدرجة أن تكون وسيلة تلميع لمن تلطخت أياديه بدماء البشر.. ولهذا السبب إختلفت مع الجكومي وقد كان من قبل ممن أعتز بعلاقته هو وأشقاءه وأبناء عمومته بالحصاحيصا، وربما تكون أول صدام معه خلال عشرين سنة عرفته فيها.. أما اللواء نور الدين الذي كان عضواً في ذات مجلس حازم مصطفى مع الجكومي فهو ضابط في الأمن والمخابرات وسبق أن شغل منصباً رفيعاً في قنصليتنا في جدة، وقد ألحق إلحاقاً بالدعم السريع ومن ثم أعيد للأمن قبل أن يحال لمعاش حسب ما علمت قبل حل مجلس حازم..!!
* موقفنا مبدئي تجاه مثل هذه القضايا ولسنا ممن يلونها ويعدد المواقف والآراء لتتبدل حسب الرئيس الذي يعتلي كرسي الرئاسة الملتهب في هذا النادي.. ولن أساند شخصاً على حساب قيم الرياضة واللعب النظيف فقد أوجدوها من أجل أن تستمر الرياضة وكرة القدم أكثر نقاءً وتكون مساحة نشعر فيها بسلام النفس قبل أن نعيشه مع من حولنا..!!
* الحقيقة التي يرفضونها الآن هي أن أبجيبين صنيعة قائد الدعم السريع وقد تأكدت من هذه المعلومة.. بل لم تكن مصدر تشكيك عندي إطلاقاً.. فمعرفتنا بأيمن تعود لمنتصف التسعينات.. ولكن السؤال الذي طرحته ولم أجد له إجابة هو: لماذا أصبح الجميع ينكر علاقته مع الدعم السريع وبالأمس كانت الحناجر تتغنى بإسم قائده وتستقبل هباته وعطاياه بالأحضان.. فهل نزل وحي بتحريم هذه العلاقة أم ماذا؟
* إعتدنا على هروب الناس من بعض الحقائق الساخنة بأمور إنصرافية مثل أن الصحفي (X) يناصر الإداري فلان.. وأن لديه مشكلة مع ذاك.. وقد غضضنا الطرف عن مثل هذه الترهات منذ أن أصبح الناس يخلطون بين ما يحبه القلب… وبين ما يفرضه العقل..!!

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد