صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

من الساخر نادر التوم (سخرية الواقع و واقعية السخرية)!!

98

من الساخر نادر التوم
(سخرية الواقع و واقعية السخرية)!!
………………………………………..
تبلها و تشرب مويتها!!
………………………………………..
رمية: نحن نقدم للبرهان مقترحات و أفكار (واقعية) ، لا نقول له (أضرب) لناسك لينطقوا الشهادتين ثم (أضربهم)
نصائحنا واقعية و ملموسة ليست إنصرافية و لا من وراء جدر الكي بورد!!
١_ نصحناه و حكومته أن يسحبوا جنودنا من اليمن ليقاتلوا مع جنودنا، كسبا للزمن و للمعركة!
٢_ نصحناه أن يعلن حالة الطوارئ، ليعود أي منتسب للقوات المسلحة إلى وحدته (في العاصمة)، و ليبق أي مواطن في بيته
(في العاصمة و الولايات) ، الولايات؟
نعم: لكي يسري فيهم إحساس الحرب و يحسوا بالوطن و المواطن و الجيش!
و لان نصيحة اليوم إلحاقا بما سبق تحتاج لأهل الرأي و الخبراء فسيكتبها لكم (مستشار من الساخر)
بجانب (الخبير المالي و الاقتصادي)
فالخبز حينما يعطي لخبازيه يكون أجمل و لو طلع (حرقان)!
(٢)
سادتي!!
العملة السودانية ..مثلها مثل الدولة و الأمة السودانية، مرت بمنعطفات كثيرة، صعودا و هبوطا،تزايدا و نزولا!
لوقت قريب كان الجنيه السوداني (زول ليهو قيمة)، قيمة حتى على مستوى الطاغية الأمريكان
يقول صديق مصري: كان الاغتراب في السودان بالنسبة لنا أفضل من (الكويت) (بي مليون مرة)
وقتها، كان جنيهنا يساوي أو يعادل ثلاثة جنيهات مصرية
و لا تندهش و تعتقد أن (وقتها) هذه بعيدة، فقد كان هذا الكلام في زمن الكيزان! تصدق؟
(٣)
و لندع زمن الكيزان، فهذه الجملة، و الكلمة، تضايق الكثيرين، من ضمنهم صاحب المقال، فلا تخرجوا عن السياسة التحريرية للعمود، و دعونا في السياسة التحريرية للاقتصاد، و العملة!
نحن جيل السيعينات لم نكن نحس بحكاية الجنيه السوداني( كان بي ثلاثة دولار ات) بيد أننا _ و الله أعلم_ عايشناها أو جزء منها، لم نكن نهتم و لا نعرف شكل أو لون أو حجم الدولار ما دام لدينا جنيه (مالي عيوننا، و مالي قاشو)!
لكن ما لم نعرفه و أريد تأكيده ممن حضر أو عرف، أو (عايش)، فقد أخبرني أحد الأعمام أن الجنيه الواحد وصل سبعة دولارات تقريبا في زمن الرئيس الراحل عبود!!
(٤)
نستأذن صاحب العمود (نحن كخبراء)، و نعود لزمن الكيزان
(ما قبل التلاشئ)، ففي الوقت الذي كان جنيهنا يساوي( 3 مصري)، كان بترولنا(يروي الحقول)،في زمن نميري كان هناك مشروع الجزيرة (سبب الحرب دي)، و سكة حديد و طيران و (حاجات تانية)..
و في زمن عبود كان هناك عزة و (كرامة) حقيقية، قبل أن تصبح حكوماتنا و مسؤولينا متسولين، يبحثون عن (الكرامة) عند من كنا نعطيهم الكرامة و نعلمهم(كل شئ)!
_ البترول و مشروع الجزيرة و السكة حديد و (شنو) ، عرفنا أنها تساهم في قيمة الجنيه، و لكن الكرامة ؟؟؟.. (الكاتب)
_ (ما تشتغل بيو) هو لا يعرف شيئا عن المال و الإقتصاد ..(الخبراء)
_ دعكم من الكاتب، إحترموا عقول القراء ..(الكاتب)
_ دعونا من هذا الجدل و خشوا في الموضوع (القراء)!
(٥)
الثابت أن (الكي زان،) حينما أتوا كان من أهدافهم أن ينزلوا الدولار، و تبجحوا :
_ (لو ما جينا، كان الدولار عمل كم و عشرين)، لدرجة (تلقيب) أحدهم بفلان (دولار)
و الثابت أن الدولار عكس و فند
و دحض المقولة التي تقول :
كل شئ يبدأ صغيرا ثم يكبر إلا الحزن)!!
لكن الدولار بدأ صغيرا و كبر من زمن عبود و حتي الآن، مرورا بكل الأزمة الغابرة).
(٦)
نحن في الزمن السابق كما ذكرت لكم، لم نكن نحفل أو نحتفل أو نهتم بأمر الدولار هذا، لذا كان للجنيه قيمة في أعيننا، (و في عين أي زول )، بمثل ما أن قاداتنا لم يكونوا يحفلون به و لا بغيره من العملات، لذلك كان له قيمة في عيونهم و عيون
(أتخن تخين، من كل الدول) و الرؤساء و (العمالة الأجنبية) في السودان).
هل تعلم قارئي العزيز أن كل هذا الذي ذكرناه حتى رقم (٦) مقدمة فقط؟
سئمتم؟
مجلدات كثيرة تحمل إسم مقدمة في علم كذا و كذا و مقدمة فلان و إبن علان، فصبرا،فهي (مقدمة) لابد منها لنلج للموضوع، و هو الأمر الثالث: بعد سحب قواتنا من هناك،
و إعلان حالة الطواري هنا!
(٧)
العملة السودانية كان لها قيمة، و لم تعد كذلك، لا نتحدث عن أسباب (رغم أننا ذكرنا بعضها)، صحيح أننا شعب مستهلك و (مستهبل) و غير منتج، لكن كل هذا جزء من عملية تدمير كبيرة، إستمرت لأكثر من ثلاثة عقود، حتى صارت طباعة العملة أسهل من طباعة الكتاب المدرسي،
و طباعة الصور على الكبابي و (التي شيرتات)!!
طلبنا الثالث هو (تغيير العملة)،
و الذي كنا نتوقعه في آخر نفق حمدوك لكنه لم يسطع، توقعناه بعد الثورة، و إنشغل الناس بأشياء أخرى لكي نؤكد بأننا
(ناس بنحب الجرجرة ) ..
كل الحكومات و (الانقلابات) لم تفكر في تغيير العملة، بقدر ما فكرت في تغيير الكراسي و المناصب، ليشغلها و (بحتلها) من يوالوهم!
(٨)
حول الكيزان الجنيه الي دينار، من باب (أسلمة العملة) و حذفوا و أضافوا أصفارا للجنيه، و أعادوا الجنيه الذي صار (صفرا،) و ظنوا أن طباعة فئات جديدة عالية، و ممارسة طريقة (رب رب) و نظرية (الربربة) ستقيل الاقتصاد من عثرته و الجنيه من وهدته!
و لكن هيهات فقد فقدت الأ موال المطبوعة، و صارت صفوف البنوك و الصراف الآلي تضاهي أو تفوق صفوف العيش و البنزين و المواصلات و (الاستادات)، و صرت تبكي و تنوح و تصيح و ربما تغني (عليكم الله داير لي قروووش)، ليعطوك (حفنة) من قروشك، أو… (حقنة) مهدئة.
(٩)
الموضوع الثالث الذي نطالب به و (نرجوه) من السيد البرهان و الحكومة، و سيسهم بإنهاء و إنتهاء الحرب، و المشكل الاقتصادي،
طبعا الخبراء السودانيين(خبراء كلو) سينتقدوننا نحن خبراء المال و الاقتصاد و الفلس ،بينما جماعة (دا وكتو؟؟) المحدودة القابضة، سيسألوننا نفس السؤال،دا وكتو؟
و نقول نعم (وكتو و نص)، و لو أن سؤالكم كان :
و لكن كيف؟ في هذه الأوضاع؟ لكان أجدى و أكثر منطقية.
و كيف هذه سنمهد بها لنختم بها المقال
إذ الخاتمة ستكون النتائج و الفوائد و العوائد المترتبة على تغيير العملة(في الوكت دا )!
(١٠)
_ كيف سنغير العملة (و الناس ما قادرة تأكل)؟
_ كيف و الناس لم تصرف مرتباتها منذ ثلاثة شهور و ثلث)؟؟
_ كيف و الدنيا حرب؟؟؟
سالتمونا ..
و سنجيب كخبراء :
١_ من الذهب(المقبوض) و الذي لم يستخرج بعد)
٢_ من البترول(الضاخي ،و الذي تحت باطن الأرض)
٣_ من الثروات المختلفة :
باتفاق مع تركيا (التي أبدت تعاونا )، أو ايران (حبيبنا زمان) أو الصين أو اي دولة قوية، نطبع عملة جديدة، و لو قدمنا امتيازات جيدة ستتبارى الدول بما فيها العظمى لطباعة عملتنا!
(١١)
نأتي للفوائد و العوائد :
١_ صحيح سنخسر تكلفة طباعة، لكن سنكسب عوائد و مكاسب (ملايين الأضعاف).
٢_ القروش و الأموال التي نهبها (الجماعة) زمان و الدعامة الآن، و القحاطة و النهابين و (النيقرز)، حينما يتم تغيير العملة إلا (يبلوها و يشربوا مويتها) وهذا مربط الفلس، أعني الفلس!
٣_ ح تقول لي: (ما بجوا بغيروها)، و سأقول لك: (دا المطلوب ذاتو )! حينما يأتون بها لإستبدالها، سيسألون من أين لكم هذا؟
٤_ عودة الفئات المعدنية (جنيه و نصف و ربع جنيه) ،و الورقية من جنيهين (و انت ماشي) سيعيد حياة و هيبة هذه الفئات التي( وئدت) من غير ذنب جنته، و بلا قرار
(مبرئ للذمة) .
٥_ التحكم في العملة، من حيث الفئات ،و الكمية المطبوعة و إكمال دورة حياتها داخل الجهاز المصرفي! بما في ذلك شركات البتاعات و شركات (الما مواطنين) و التي كثرت الشكوى منها في زمن (العملات السابقة).
٦_ المقترح يتضمن الغاء الفئات الكبيرة (٥٠٠ و ألف) مبدئيا، و تقليل الكمية المطبوعة، مثل(الأردن)، و عدد من الدول ذات العملة القوية(الما ساءلة في الدولار)
٧_ هذه الطريقة ستخرج العقارب و القطط السمان و الثعالب و كل الحيوانات الحرامية، خارج اللعب، أيضا يبلوا ما معهم من أموال و يشربوا مويتو، مالم يحددوا مصادرها.
٨_ الشئ لمهم، ستكشف ضهر الدعامة و يبقون بلا أموال و هذا سيعجل بزوالهم إن شاءالله!
(١٢)
لكل ما ذكر، تغيير العملة واجب وطني، يجب أن يتم الإسراع في إنجازه..
فإذا ما عادت قوات اليمن، و أعلنت الطواري و تم تغيير العملة
(تاني المافي شنو؟)
و (البقيف قدامنا منو)؟
حينها سيصل الجنيه ألف دولار
أما الريالات و هذه العملات ف (أسكت عد)!
_ هذا الوقت سيمضي….
_ الباقي عارفنو!!
_ فالترق كل الدماء (روقوا المنقة)
_الدم السوداني زي الصمغ و القطن و البترول و النيل و التراب السوداني(غاااالي)!
_ يا جامع الشتات إجمع شملنا
أللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد في الأولين، و الآخرين و النبيين و المرسلين و في كل وقت وحين و في الملأ الأعلى إلى يوم الدين و آله!
ودعناكم الله.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد