صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

خطأ كل المواسم..!!

1٬019

زووم

ابوعاقلة اماسا
خطأ كل المواسم..!!

* منحنا كل العالم من حولنا سبباً كافياً للضحك على الكرة السودانية والإستهزاء بها، وفي ذات الوقت إقناع كل من كان يأمل في نهضتها بقطع أي امل في تطورها.. يوم أن ترشح أسامه عبدالجليل في مقعد تمنحه كل الدنيا لقدامى اللاعبين، وبدلاً أن نرشح الشاب أسامه عبدالجليل في أي منصب آخر ونستفيد من طاقاته وقدراته، كانت هذه البدعة والخطأ التأريخي الذي سيدفع ثمنه المريخ في أربع سنوات قادمات.. والمصيبة الكاملة في أن فوزه كان على حساب كباتن مثل الجيلي عبدالخير ومنتصر الزاكي (زيكو)..!
* كان ذلك الحدث لافتاً للنظر، ودليلاً كافياً على إستدعاء كل قوى الإستياء والتشاؤم، ليس إستخفافاً بالإداري الشاب، ولكن لأنه خطأ لا يحدث في كل الأندية التي تعمل بأعراف واضحة من صلب العمل الرياضي، فإذا كان الأهلي المصري هو فريق القرن وصاحب الأرقام الكبيرة والنجاحات المتعددة فهو نموذج أيضاً للإستفادة من قدرات لاعبيه المتقاعدين، ولا تكاد هنالك إدارة تخلو من أحدهم.. فضلاً عن أنهم يشكلون قوام الإدارة الفنية ولا قرار يتخذ في الشأن الفني دون مشورتهم أو يتخذوه بحذافيره.. وفي الهلال.. الند المنافس والقريب، درجت المجالس على ان تهرع للكابتن فوزي المرضي كلما تعقد المشهد أو كان الفريق على موعد مع مباراة كبيرة.. ليس لأنه (بتاع أناطين) كما يروج البعض، ولكن لأنه يجيد اللغة التي يجب أن نخاطب بها اللاعبين في المواعيد الكبيرة، وهي لغة لايجيدها إلا من مارس كرة القدم على مستوى لا يقل عن هؤلاء اللاعبين.. وعندما أعلن الهلال مشروعه الحالي إنتقى من قدامى لاعبيه إثنين من أكفأهم وأكثرهم إرتباطاً بالنادي وأعلاهم إلتزاماً وتهذيباً.. فجاء بالكابتنين بشه ومساوي ليكونا جزءً من هذا المشروع منعاً للإجتهادات في شأن معروف ومتفق عليه..!
* في المريخ أصبح قدامى اللاعبين بعيدين حتى على مستوى المشورة والنصح والتوجيه، بل ومعزولين من المشاركة في رسم أحلام الجماهير.. والخبز دائماً ما يمنح لغير الخبازين فتكون النتيجة كما انتهت عليه الأحلام الأفريقية والعربية هذا الموسم..!!
* منتصر الزاكي (زيكو) بكل تأريخه كهداف يقول دائماً أنه استفاد من توجيهات المرحوم برعي القانون عندما كان لاعباً، وكان معتاد على زيارته في مقر عمله ليتلقى منه النصح والإرشاد، وعلى سبيل الإستفادة يقول زيكو: عندما أصغيت لبرعي أصبحت أحرز أهدافاً أكثر وبطرق أسهل وأمتع..!!
* وجود قدامى اللاعبين داخل النادي كعناصر فاعلة ومؤثرة أمر مفيد للغاية، وإيجابي للحد البعيد، لأن العملية من الأساس مبنية على فكرة تعاقب الأجيال، لذلك يقول الكابتن إبراهيم عطا: لولا أننا وجدنا أمامنا جيلاً من الكباتن المميزين امثال بشاره وسليمان عبدالقادر ومازدا والجيلي عبدالخير واستفدنا من توجيهاتهم ونصائحهم لما استمرينا وحققنا شيئاً في كرة القدم..!!
* قدامى اللاعبين الآن أبعد مايكونوا من نادي المريخ، وأثر ذلك على البيئة حول الفريق واضح ولا يحتاج لجدال، فأصبح العمل يعتمد على الإجتهادات ويهمل الثوابت، والأخطر أن نجوم شباب ومميزين أمثال الجزولي نوح والتش والرشيد وكاتتي لايجيدون من يرشدهم وينصحهم ويوجههم لما فيه مصلحتهم وتطورهم.. فكل من حولهم عبارة عن مشجعين ومعجبين ليس أكثر..!!
حواشي
* ما حدث هذا الموسم حرفياً هو نتيجة غياب الخبرات من قدامى اللاعبين، حتى عبدالمجيد جعفر فانضمامه جاء متأخراً ولم يؤثر فيما وجده بشيء..!!
* مجلس أبجيبين أبعد مجالس المريخ عن قدامى اللاعبين، ووضح ذلك منذ أن أبعدوا حاتم محمد أحمد وأمير كاريكا بمؤامرة واضحة ومفضوحة كان هدفها الإستفراد بالشأن الفني..!!
* منصب مدير الكرة ورئيس القطاع الرياضي وبعض المناصب ذات الصبغة الفنية والعلاقة بالجهاز الفني يفترض أن تكون حصرية على قدامى اللاعبين.. وهذه ليست منحة بل هو حق يفرضه المنطق..!!
* قدامى لاعبي الأهلي المصري قادوا ناديهم فحافظ على مكانته على منصات التتويج، ونحن حاربنا قدامى لاعبينا فتخبطنا وتهنا وضللنا الطريق وتملطشنا من الذي يسوى والنكرات التي لا تسوى..!!
* مجلس المريخ تعاقد مع ريكاردو فقط بمؤهل الجنسية ولم يطلب منه أية مؤهلات وشهادات تؤهله للجلوس كمدير فني.. فسارعوا للتعاقد مع عبدالمجيد ليسافر خلال ساعات فقط لسد الفجوة..!!
* سألت الكابتن مازدا من قبل كمسؤول في اتحاد الكرة عن مؤهلات ريكاردو كمدرب.. فقال أنه لايعرف شيئاً عنه، ونادي المريخ لم يحرص على إحاطة الجهات المسؤولة بهذا الأمر… ولو كان هنالك إستهداف كما يروج البعض فإن ريكاردو غير مؤهل للجلوس على دكة بدلاء المريخ كمدير فني..!!
* كان التعاقد مع هذا المدرب خطأ.. وترتب على ذلك الخطأ آخر بالإقالة في منتصف الموسم..!!
* محمد موسى مدرب طموح وملتزم.. ومعروف بروح الإنضباط والتفاني.. أتوقع له النجاح على الأقل في كبح جماح الفوضى الضاربة في الفريق..!!
* إستمعت لتسجيل صوتي للأخ متوكل أحمد علي رئيس بعثة المريخ إلى جدة.. إستنكر فيه الهجوم على البعثة ووصفها بعدم الإنضباط.. ونحن لا نريد أن نظلمه ونبخس مجهوداتهم.. ولكن الحق يقال: شاهدنا صوراً ومقاطع فيديو للاعبين داخل الأحياء وفي الأسواق أكثر مما شاهدناها على الملعب. إضافة إلى شهود عيان رأوا بعض اللاعبين يغادرون الفندق فجراً..!!
* أما زميلي في الصدى أحمد الحاج فقد إعتدنا منه على النزاهة والدقة في المعلومات والمهنية العالية في التعامل مع الأحداث… وهو ليس من ذلك الصحفيين الذين يتهمونهم بالأجندة الخفية.. أحمد كتب أنه رأى الفوضى ومظاهرها في جده.. هل نكذبه؟

قد يعجبك أيضا
تعليق 1
  1. الفا يقول

    لو كل الكتاب بيكتبوا بمصداقية وبعيد عن التعصب مثلك،لكان السودان كله بخير(المزح الظريف الواضح مقبول فقط) شكراً لقلمك.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد