بين التازي وحفتر.. حقائق أكثر..!!

زووم
بين التازي وحفتر.. حقائق أكثر..!!
* لم أشعر بالحرج والأسف في موقف مريخي قط بالقدر الذي شعرت به يوم أن زار الشيخ التازي إستاد المريخ، ووقتها كان النادي يغلي بالخلافات، على أيام سوداكال، وكنت قد حددت موقفي منه بصورة لا تقبل الجدال، ووصلت إلى قناعة بأنه إستنفد كل أغراضه كرئيس جاء قبلاً بالتزكية ولا يملك ما يعطيه للنادي بعد أن تلوثت الأجواء وبدأ الإصطفاف على أساس شيئين.. قبلي وعرقي حرص عليه هو، ومعارضة مكاجرات أجبر عليها بعض الناس لدرجة أنهم لجأوا لأساليب (ميكاڤيلية) تبيح كل شيء في سبيل إبعاده عن رئاسة النادي، ولكن الحقيقة المهمة أنه كان وحتى تلك اللحظة التي زار فيها التازي الخرطوم رئيساً للنادي..!!
* الموقف المحرج كان لحظة زيارته الإستاد برفقة رئيس النادي (لنقل رئيس النادي دون تحديد من هو)، وقد إحتشد بعض المشجعين في المكان وهتفوا ضد الرئيس بعنف وعبارات لا أظنها متداولة في أي نادٍ آخر، ومصدر حزني وأسفي على ما حدث ليس إشفاقاً على سوداكال الذي أرى أنه أقحم نفسه في أزمات ومواقف كان في غنى عنها بالتذاكي والعناد، ولكنني كنت أنظر للأمر من زاوية مختلفة.. وأحاول أن أقرأ الواقع بعيون التازي نفسه.. كيف يشعر الرجل والجمهور من حوله يشتمون رئيس النادي بتلك الألفاظ وبعض العبارات غير اللائقة تقتحم أذانه بعنف؟… وما هي الصورة التي رسمها الرجل لمجتمع نادي المريخ والبعض يتصل به من أقطاب المريخ ويقولون له ما يشوش على صورة نادي المريخ في ذهنه؟.. رغم أن جمال الوالي قد إجتهد وقتها لرسم لوحة مغايرة تعطيه الجانب المشرف، حينما حشد من أقطاب النادي من الذين لا يملكون للكيان شيئاً سوى الظهور في مواقف (الشو).. فظهرت العمائم وقدمت فاصلاً من الإنحناءات والتملق وأشياء أخرى سنعود لها لاحقاً..!!
* كنت واثقاً أن التازي لن يعود كما كان في الأول على الأقل، هذا إذا واصل مشواره مع النادي رئيساً شرفياً من الأساس، وليس في ظني إثم إذا كتبت أنه خرج بإنطباع غير مريح من تلك الزيارة ورؤية سوداوية عن مجتمع المريخ، والتفاصيل كثيرة اولها أجواء الخلافات، وما من بشر سوي يقحم نفسه في أجواء مثل تلك التي رآها بأعينه… وبالفعل.. مسك الرجل يديه ولم ينفذ ما قاله من وعود بالدعم للمريخ وليس لسوداكال، وتواصل معه العشرات ووصلته برقيات تحرضه على عدم التعامل مع سوداكال.. ثم ذهب هذا الأخير وجاء حازم بالإنتخاب وجدد الثقة في الرجل وحاول التواصل معه في أكثر من مرة كان يجد فيها صعوبة.. ولكن الرجل كان قد حزم أمره وموقفه من المريخ بأكمله ولم يتواصل مع أحد بعد ذلك.. وانا أعرف بعضاً من الذين تواصلوا معه بطرق او بأخرى وعبرهم إكتملت الصورة الذهنية عنده..!!
* موضوع الرئيس الفخري من حيث هو ليس بالأهمية الفائقة ولا الخطورة التي يتحدث عنها الناس الآن، بل هو مقعد شرفي لا يلزم صاحبه إلا بمهام ذوقية وأدبية، وبإمكان المريخ أن يختار أي من أمراء وشيوخ ورجال اعمال الخليج أو حتى من أي جنسية أخرى، ولكن.. خليفة حفتر ونجله.. فالأمر هنا يأخذ إتجاهاً آخراً من الزاوية السياسية.. وبناءً على ماسبق خلال زيارات المريخ المتكررة إلى ليبيا.. فقد حدثت بعض الأشياء لم تكتب عنها الصحافة..!!
* أثناء وجود بعثة المريخ في بنغازي لمقابلة اهلي طرابلس برسم إياب الدور الأول في الأبطال سرت (إشاعة) بأن رئيس البعثة الأخ محمد الحافظ إدريس يريد أن يقابل الجنرال خليفه حفتر.. وكتب الخبر في الأسافير دون التحقق من صحته، ومع ذلك تلقى محمد الحافظ إتصالاً من شخص قال أنه من جهة أمنية تتبع للدولة السودانية والغرض من الإتصال هو التحقق من مسألة مقابلة حفتر والأسباب.. وكان رد الحافظ انه جاء إلى ليبيا في مهمة خاصة بمباراة كرة قدم مصيرية ولم يفكر في إجراء أية مقابلات مع جهات سياسية أو أمنية.. ولا وقت لذلك من الأساس… وانتهى الأمر…!!
* لاحقاً فوجئنا بخبر زيارة رئيس بعثة النادي إلى بنغازي نفسها إلى مكتب خلفة حفتر وصور لقاءه مع مدير المكتب وليس حفتر شخصياً.. وجرت الأمور بين المريخ وليبيا مجرى العسل واللبن ونشأت مساحات من التوادد مع الشعب الليبي الذي استضاف المريخ وأحسن وفادته وأكرمه وحمل عنه ثقل الإنفاق..!!
* الموضوع من حيث هو ليس بخطير.. أن يختار النادي نجل خليفه حفتر رئيساً فخرياً، ولكن الخوف كله محصور في (الكيفية).. من الذي سيتعامل مع هذا الضيف؟.. وما هي الضمانات على ألا يخرج ضيفنا الجديد بذات الإنطباع الذي خرج به التازي من قبل؟
حواشي
* عندما تكون على موعد مع استقبال ضيف عزيز في بيتك تجتهد أن تظهر الوجه الأفضل أمامه.. ولو كان لديك أطفال مشاغبين إعتادوا على التطفيش ترفع درجات الإستعداد لأقصى حد..!!
* لا أعرف كواليس هذا القرار والإجراءات المتبعة فيها… ولكن المزعج في الأمر ان كل الأوساط المريخية التي تملك رأياً إيجابياً في الأمر تأخذه من زاوية أنه سيدعم النادي بالمال..!!
* من الثابت أن النائب الأول لمجلس السيادة محمد حمدان دقلو هو الداعم الأساسي لمجلس أبوجيبين، والسند الرسمي له.. وكل الإشراقات التي بدت حتى الآن وراءها الدعم السريع……… ثم ماذا بعد؟
* لا أعرف معلومة عن مرض التازي، ولكنها معلومة مستحدثة ظهرت مع قصة نجل حفتر.. والواقع ان التازي لم يمنعه المرض من التواصل مع قيادات المريخ.. بل هنالك أسباب أقوى..!!
* المريخ نادٍ كبير وثري بجماهيره.. وآفاق الإستثمار فيه مفتوحة على كل شيء، ولكن العقول التي أوكل لها الملف لا تملك من الأمر شيئاً.. لذلك لا اتوقع أن تكون هنالك إضافات لهذا الملف.. فضلاً عن أن ما تم حتى الآن من إتفاقات رعاية قام بها النائب الأول عثمان الأمين وليس نائب الشؤون المالية والإستثمار فهو آخر من يعلم..!!
* بمناسبة ذكر محمد الحافظ إدريس… فالشيء الذي نكبره فيه أن إرتباطه بالمريخ لا يبدأ وينتهي بمنصب أو عضوية مجلس الإدارة… كان عضواً ناشطاً ومتواصلاً في مجتمع المريخ قبل دخول مجلس الإدارة، واستمر كذلك وهو خارج تشكيلة لجنة التسيير.. وبعد أن خرج من تشكيلة المجلس بمؤامرة..!!
* غيره تشتعل صلاتهم بالمريخ عندما يكونوا في المناصب ومجلس الإدارة.. وإذا انتهت فترتهم أو فشلوا إنقطعت صلتهم بالنادي ومجتمعه ولا يحرصون على شيء فيه..!!
* مجتمع المريخ في خضم ثقافة مع وضد بدأ يستبسط عظائم الأمور ويستسهلها.. ويعظم الصغائر ويضخمها كيفما كانت الأهواء والرغبات وليس وفقاً لما تمليه المصلحة العامة..!!
* بالمزاج يعني..!!