الوضع المعقد…!!

زووم
الوضع المعقد…!!
* غياب ملامح العمل المؤسسي واهتزاز الرؤية الإدارية في تقييم المرحلة التي يمر بها المريخ الآن، أضافت عليه الجمعية العمومية الأخيرة أبعاداً مضاعفة من التعقيدات، لأنها دفعت بإختيارات تستحق أن نوصفها بالكارثية من عناصر تكاد قدراتها بالكاد تكفيها لشغل عضوية لجان مساعدة إذا كانت هنالك معايير واضحة لدخول مجالس الإدارات، وبعض هذه العناصر إنكشفت باكراً.. وأول من إكتشفها رئيس المجلس نفسه.. نعم.. أيمن أبجيبين هو اول من إكتشف أن المنتخبين الجدد لن يكونوا جميعهم تحت الخدمة لأن قدراتهم متواضعة وأفقهم محدود.. لذلك أختصرت أعمال المجلس وحركته حتى الآن في مجموعة محددة بالإسم، بينما لا يرقى أثر بعض أعضاء المجلس لمستوى (محمود) بن عمي الذي كان من عشاق الأحمر الوهاج ومن المرابطين بإستاده، لا تفوته حصة من التدريبات، ولكن بمرور الأيام أصبح من جنود الحركة الشعبية لتحرير السودان ولا يملك للمريخ غير المشاعر الطيبة والأماني والدعوات..!!
* وبعض أعضاء المجلس أقل من، ذلك المريخي الغيور على الأقل من زاوية أنه نقي النفس وصافي السيرة والسريرة، وسجيته مجبولة على حب المريخ والإخلاص له ولا يطمع في منصب ولا يتطلع لرؤية صورته في الوسائط..!!
* من الأشياء التي تبث القلق في نفوس المتابعين من عشاق هذا النادي أنه لا أحد يثق في أن الإستاد سيكون جاهزاً ومجازاً بعد أربع سنوات، وحينما يحين موعد إنطلاقة النسخة الجديدة من أبطال أفريقيا بعد أربعة أشهر فقط، وقد أكد ذلك أبجيبين نفسه عبر تصريح مثير حمل كلمات عميقة ذات دلالات كبيرة، ولعل الخطير في هذا الأمر أن المشروع في جزءه الأهم مسؤول عنه النائب الثاني لمجلس السيادة الفريق محمد حمدان دقلو، وهو الذي تكفل به، ويمثله رئيس لجنة المنشآت المستشار محمد المختار.. وأسباب بطء المشروع من بدايته حتى الآن لا تخفى على القاصي والداني وأبرزها غموض تفاصيل الإتفاق وطريقة إنسياب التمويل للمشروع وضعف متابعة الجهات الممولة.. لذلك لم تلتزم أي طرف بسقف زمن.. ولهذا السبب تحديداً كانت الوعود من قبل على غرار:(سنفرغ من العمل بالإستاد في غضون ثلاثة أشهر أو أربعة) ولكن الواقع أننا قد أهدرنا عاماً مع الجكومي بلا إنجاز، وثلاثة أشهر مع أبجيبين قبل الإنتخاب وأربعة بعد الجمعية العمومية ولا نملك أمامنا غير أربعة أشهر كوعد جديد لإنجاز الملف.. والأشد إزعاجاً أن خيوط اللعبة الإدارية داخل مجلس الإدارة ملخبطة لدرجة أن الرئيس وأركان حربه الذين يعتمد عليهم قد فشل في الإمساك بأطرافها وحياكتها بطريق تصنع بساطاً من الإستقرار…!!
حواشي
* كنت ومازلت أتمنى أن يعود مجلس الإدارة إلى دار النادي ويبني قاعدة صلبة تساعده على إنطلاقة أقوى نحو حلحلة أزمات العمل الإداري المستوطنة..!!
* كنا نتمنى ان يكون الهم الأول لأبجيبين ومجموعته من الفاعلين إعادة هيبة العمل المؤسسي المفقود قبل التفكير في تحويل النادي إلى شركة..!!
* نادي المريخ على مستوى البنيان الإداري تنقصه أشياء مهمة وأساسية من متطلبات الرخصة مثلاً.. ولا يستقيم عقلاً أن نتحاوزها ونفكر في محطات بعيدة..!
* الملف المالي في نادي المريخ من قبل سوداكال يعاني تعقيدات كبيرة جداً كان أولها الديون، ولأن هنالك تجاهل واستخفاف بأهمية مناقشة الموضوع ووضع الحلول، يزداد الأمر تعقيداً يوماً بعد يوم..!!
* كنت أخطط في فترة سابقة لحوار صحفي مع حسن إدريس نائب الرئيس للشؤون المالية لمعرفة خلفياته عن حجم المشكلة ورؤيته للحلول ولكنه تهرب ولم يف بوعده أكثر من مرة..!!
* الأستاذ والزميل علم الدين هاشم كتب مقالاً مميزاً من حيث الفكرة والطرح معلقاً فيه على تصريحات أبجيبين عبر الصفحة الرسمية للنادي.. وقدم تحليلاً رفيعاً وموضوعياً فحواه أن تصريحات الرجل عن تعقيدات موقف العمل الجاري بالإستاد مثير للمخاوف ودليل على أن الرجل مايزال في مرحلة إستكشاف مايحدث رغم مرور الوقت.. ورغم أن طرحه كان موضوعياً هاجمه أحدهم وسخر منه..!!
* هكذا يكون تجاهل الطرح الجاد لمشاكل المريخ وبيع الوهم ونفخ الأفراد ومن هنا يبدأ خداع الجماهير وحملها على أحلام واهية لا تلبث أن تنهار..!!
* كيف نتعلم أن نبني طموحاتنا على أرض الواقع وليس على أجنحة الأحلام..!؟
* هل تعلم أن مجلس المريخ ورغم مرور أربعة أشهر على انتخابه لم يعقد سوى اجتماع واحد أو إثنين، وأنه حتى الآن لا يملك (محضر إجتماعات)..؟!
* هل تعلم أن المجلس وبعد مرور أربعة أشهر لم يجز تشكيل القطاعات مكوناتها وبرامجها..!؟
* هل تعلم أن عدد من أعضاء المجلس نفسه يعتقدون أن ٨٠٪ من القرارات الصادرة حتى الآن باطلة… أو بالأصح (معلقة) بحكم انها لم تعرض على المجلس؟
* وأخيراً.. هل تعلم ان المجلس حتى الآن لا يلتزم في عمله بأي نظام أساسي من النظم الأساسية (الحايمة) في مجتمع المريخ؟.. يعني لا نظام سوداكال المباد.. ولا حوكمة مدثر خيري الرشيدة.. ولا إسهامات لجنة الفريق منصور.. ولا نظام الثنائي الكندو وعلي أسد… وهل تتخيل أن كل ذلك بندق في بحر… وأن ٨٠٪ من أعضاء المجلس لم يطلعوا على النظام الأساسي الذي بموجبه انتخبوا؟.. ومعظمهم لا يرغب في الإطلاع عليه من الأساس؟