صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

انا الهلال سماي بعيد.. انا الهلال مجدي تليد..

1٬415

افياء
ايمن كبوش
انا الهلال سماي بعيد.. انا الهلال مجدي تليد..

# كان صوت الفنانة الكبيرة (سمية حسن)… ينساب على جدول اشواقنا.. وامنياتنا بذلك الانتصار المؤزر.. كانت ام درمان المكان.. والزمان.. وناسها الحنان.. تتزين في حذر.. وتتبرج بترقب شديد ب(روج) القلق.. ورموش الشوق على الاهداب.. كان اللحن ينساب فينا.. وذكريات بعيدة.. تحتفي بالمكان.. حيث الجوهرة الزرقاء.. والزمان لهيب وغروب ولظى والشمس محرقة.. ولكن..
# كان النغم يتغلغل تحت الجلد.. ليصنع تلك القشعريرة.. الاذاعات تزمجر.. والبيوت تصهل.. والفرسان.. الشجعان يعاركون الحر.. ويكافحون الصقيع بتلك الارادة الزرقاء.. فيصنعون من عصير التجارب وإلفة العشب الاخضر.. ساحة حرب بحجم البطولات..
# عدنا للفنانة الكبيرة (سمية حسن).. ولامين جارجو يمرر بالشوكة والسكين.. ومحمد عبد الرحمن يطبع قبلة حنان على جبين الكرة.. ثم يهديها مثل لحن رومانسي في مغلف من السولفان الى ديفيد.. مع التحية.. يجدك بخير.. هذه هي الفرحة الاولى.. والرقصة الاولى.. والافتتاحية.. ثم.. (انا الهلال سماي بعيد.. وانا الهلال مجدى تليد.. انا الهلال تاج الرؤوس.. وانا ملك الكوؤس.. انا الهلال نفس النفوس الطالعه ونازله في الميدان).
# يستمر القتال.. الاجواء الساخنة.. والفرحة المغموسة في عرق الميدان.. وكوكاب.. وشوتال وهدية جون مانو الى الجلاد مكابي ليليبو.. هدية من (رجلك) مقبولة.. معناها اني على بالك.. يمين المرمى وشمال الحارس… والشباك تئن.. وتجن.. وتنتفض.. واللحن مازال يتردد من البعيد.. الاذاعة.. والوداعة.. وتلك العصرية.. اللمة.. اجتماع الاسرة.. وتمام الشمل.. والحوش المرشوش وحبيبات الرملة.. ظل نيمة شحيح.. وفنجان جبنة.. ثم.. (انا الهلال الضاوي الليل.. وانا الهلال اسمي دليل.. وانا الهلال كساني النيل ابيض وازرق اجمل لون.. انا الهلال انا المزدان انا الشرفت سماء السودان.. انا الهلال الضالع ورافع راية العز
والمجد الناصع.. مرة اهاجم.. ومرة ادافع رافع راية السودان.. انا الهلال..)
# دندنا جملة وقطاعي بهذا اللحن عصرا، والشمس تزف بريقها في حضرة المغيب، الجوهرة تجهز نفسها لقيدومة الفرسان والجماهير تقتحم المكان بعد اكتملت مراسم الامان.. هنا تم حلج القطن.. هنا تم نفش القطن.. ومن هنا تم شحنه الى القاهرة.. ومن هنا نال الكاميرونيون تأشيرة الخروج الى المجهول، ما بين البقعة المباركة وغاروا البعيدة التي تربض في الشمال الكاميروني.. اسرجنا خيول الأحلام ووقعنا بالاحرف الأولى على وثيقة الحضور الأفريقي الجميل.. هل كانت أم درمان هي كلمة السر..؟! أنني اسأل سؤالا اعرف إجابته التي التقطتها كفاحا من تلك البقعة الحفية ولكن.. انتصر الهلال.. وعندما ينتصر الهلال نرتدي ملابس الخروج.. نقدل في الشوارع.. ممتلئين بالهلال.. وترانيم الجمال.. لله دركم يا اخوة الغربال.

قد يعجبك أيضا
تعليق 1
  1. هاشم عزالدين يقول

    ابدااااع حتي الامتاع الف الف الف مبروووك لسيد البلد . وان شاء الله القادم احلي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد