صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

اقرعوا ريكاردو… بلوزداد هين !!!

5٬294

فوق الأشياء
عمر بشاشة
اقرعوا ريكاردو… بلوزداد هين !!!
• خسارة قاسية وموجعة تلقاها المريخ أمام شباب بلوزداد الجزائري بهدف لوحة للاعبه (بلخير) والذي راوغ مازن بطريقة (الانبراشة) بعد أن تلقى تمريرة من النيجيري المهاري (ايوالا ) في اللقاء الذي جمعهما مساء أمس بملعب 19 مايو بمدينة عنابة الجزائرية ، في مباراة لحساب الجولة الرابعة من مسابقة دوري أبطال افريقيا ، النتيجة رفعت رصيد الفريق الجزائري إلى ست نقاط ليتقدم للترتيب الثاني، فيما بقي المريخ برصيد أربع نقاط ، وتراجع للترتيب الأخير(الطيش) بعد فوز الزمالك (المترنح محلياً) على الترجي التونسي بثلاثة أهداف مقابل هدف في مباراة أقيمت في نفس توقيت مواجهة عنابة بملعب برج العرب بالإسكندرية ، ليصل للنقطة الرابعة ويتقدم للترتيب الثالث بفارق الأهداف عن المريخ ، فيما بقي الترجي في الصدارة بتسع نقاط ، لتتعقد حسابات التأهل من هذه المجموعة القوية ،وتصعب مهمة أحمر السودان بعد خسارة أمس ، فبات المطلوب منه الفوز ولاشئ سواه والست نقاط من المواجهتين القادمتين للفريق أمام الترجي في ملعب شهداء بنينا ببنغازي والزمالك في القاهرة حتي يعبر للدور القادم ، ولكن بعد العودة القوية للزمالك وتحقيقه الفوز الأول له ، أقول أصبح أمر التأهل بعيد المنال إن لم يكن مستحيلاً (إلا اذا كان للاعبين رأي آخر).
• لعب المريخ واحدة من أسوأ مبارياته في البطولة بتوهان تام للمجموعة وغياب كامل للحلول والنجاعة الهجومية لتدارك الخسارة سواء كانت فردية او بأفكار ريكاردو (النائم) ملك (الخندقة) والذي فشل في معالجة العقم الهجومي لفريقه في اربع مباريات تنافسية وأكثر من خمس أو ست مباريات تحضيرية ، والذي يصر على الدفع بلاعبيه (العجائز) الذين أستجلبهم وهم فاشلون في صنع الفارق باستثناء الطرف الايمن اليكس دا سيلفا وهو كذلك لم يكن في يومه في مباراة عنابة لسوء حالة الفريق كمجموعة ، قلت في مقال سابق أن مجلس الإدارة ارتكب خطأ فادحاً بترك أمر الإحلال والإبدال برمته للممرن (السمسار) ريكاردو ، وها هو الأمر يبدأ في الظهور للعيان حيث أتضح سوء إدارته لهذا الملف رغم التفويض الكامل الذي منح له والأموال الغزيرة التي تدفقت عليه بمكونيها المحلي والأجنبي (من وين ما معروف..ماعلينا) ، فهو لم يجتهد في استجلاب لاعبين يسدون النقص ويصنعون الفارق في الفريق بل ركز على الشق (التجاري في البضاعة ) بإستجلاب (عجايز) لايستطيعون الركض لأكثر من ربع ساعة لنفاذ مخزونهم اللياقي والبدني لمنافسة تتطاب الجاهزية الكامل ، وقلنا باستثناء الظهير الأيمن والبقية مستوياتهم عادية رغم اللمحات الفنية هنا أو هناك ولكنها لا تصنع فارق فني في بطولة شرسة وقوية كأبطال أفريقيا تحتاج لشباب وحيوية وحرارة قلب وقوة جسدية مع مهارة بالطبع .
• تفاءلنا خيراً بعد أن بدأ المستوى يسير متصاعداً من مباراة لأخرى وقلنا أن ريكاردو القمنا حجراً بعد نقدنا العنيف له ووصفنا له بالسمسار وسوء الإختيارات الفنية في التسجيلات وأنه نجح ونحن أخطأنا وبات الفريق يقدم كرة قدم جميلة بلمسة فنية وتنقل مميز للكرة بين اقدام اللاعبين وترك تشتيت الكرة كيفما أتفق ، وترك الخندقة والتكتل الدفاعي الغير مبرر (برص عشرة لاعبين) امام المرمى كما حدث في مباراة رادس أمام عملاق باب سويقة ، عدنا بالامس لمربع الإخفاق واللعب العشوائي وأعادنا ريكاردو لحقيقة ضعفه الفني ونهجه الغريب في الادارة الفنية ، بل وحتى اللاعبين الذين كانوا يقدمون مستوىات ثابتة في كل المباريات السابقة شهد اداؤهم تراجعاً كبيراً مثل كرشوم وحمزة ومازن والطرف اليمين البرازيلي والتاج ، وهو ماترك أكثر من علامة إستفهام .
• غاب خط الوسط تماما وريكاردو يتفرج ، ولم يكن له وجود باستثناء الكولمبي برايان الذي دخل بديلا قبل نهاية الشوط الأول وسدد كرة قوية في مرمى الحارس الجزائري كادت أن تغالطه وتدخل الشباك ، وشهد اداء التاج يعقوب (خرمجة) عجيبة وهو ماساهم في زيادة سلبية الوسط عموما وكذلك الاداء المتآرجح لطيفور وغياب كامل للبرازيلين (اعمامك)، وسط المريخ كان يحتاج للاعب السريع صاحب اللمسة الواحدة (مثل التش وهو في أفضل حالاته البدنية) ودخوله أمس واداءه كان من ايجابيات المباراة ، وهذا لم يتوفر في الأربع مباريات السابقة إلا في بعض لمحات قليلة ، وكان بالإمكان أفضل مما كان لو عمل ريكاردو علي مصلحة فريقه لا علي الإصرار علي رأيه باتباع أسلوبه الجبان في اللعب والتكتل الدفاعي ، بطريقة عقيمة غير فعالة ، وكذلك أبعاد الأفضل واشراك من هم دون الطموح ، ولا أدري حتي اللحظة سبب إبعاده للاعب المهول محمد الرشيد فالفريق يفتقده بشده ، نتساءل ببراءة شديدة هل اللاعب لازال مصاباً ؟أم لم يتعافي بعد؟ أم أن هنالك مشكلة بينه واللاعب ؟، صراحة الأمر غريب .
• قبل بداية المجموعات ، بل حتي بعد الفوز على شباب بلوزداد في بنغازي أجتاح معظم انصار النادي وصفوته تفاؤل كبير بقدرة الفريق للمضى قدماً في المسابقة ، وهو ما اثار الاستغراب والدهشة عندنا لأننا ندري أمكانيات ريكاردو الفنية وخياراته وما يمتلكه من عناصر ، وفريقه لا يمتلك مهاجم (ثقيل) وعليه (القيمة) ويعتمد عليه خلاف الشاب الواعد الجزولي والمحارب سرا من المدرب والذي يصر علي مواطنه العجوز الذي لا يصلح أن يكون اساسيا حتي في الدوري المحلي ناهيك عن المعترك الأفريقي ، وكذلك الاعتماد على اللاعب رمضان عجب والذي نقدره عطفاً على ماقدمه طيلة سنوات سابقة كان فيها دوما صاحب الحسم والبصمة في المباريات التي يحتاجها فيه الفريق ، ولكن العمر له أحكام فاللاعب أصبح ثقيل الحركة ولا يستطيع الركض لشوطين بنفس واحد ، لذلك أصبحت أهدافه نادره إن لم تكن معدومة أفريقياً هذا الموسم ونقول له بكل إحترام ، شكراً لك ياعجب ، لأن الحياة لابد أن تستمر ببدائل أكثر قدرة على العطاء.
• علينا أن نكون واقعيين ونعترف أن فريق المريخ الحالي ينقصه الكثير وخصوصاً في وجود مدرب جبان (فنياً) مثل ريكاردو ، ولا يزال بعيدا جداً عن المستوى الذي يجعله يطمح في تحقيق البطولات الخارجية وينافس عليها فالمشوار لازال طويلاً ، وعلى جمهور المريخ أن يهييء نفسه لتقبل اي نتائج قادمة ، إلا اذا تغيرت العقليات التي تدير النادي للإحترافية عوضاً عن ما نشاهده من فوضي وايكال الأمر الفني لغير رجاله .
آخر الأشياء:
• شكراً فتية الهلال على ما تقدمونه من بذل وعطاء وتمنحون شعبكم الفرح والبسمة في زمن شح فيه الفرح ، ونتمني مواصلة المشوار والانتصار في مباراة صن داونز القادمة وهي مباراة الحسم والتأهل للمرحلة القادمة.
شيء أخير:
• اقرعوا ريكاردو.

قد يعجبك أيضا
3 تعليقات
  1. Hajjam يقول

    با سلام عليك احسنت.

  2. احمد التجاني يقول

    “شكراً فتية الهلال على ما تقدمونه من بذل وعطاء وتمنحون شعبكم الفرح والبسمة في زمن شح فيه الفرح ، ونتمني مواصلة المشوار والانتصار في مباراة صن داونز القادمة وهي مباراة الحسم والتأهل للمرحلة القادمة” شكرا جزيلا لك استاذ عمر. كنا نتمنى حقيقة ان ينتصر المريخ للوطن وللشعب الذي عز عليه الفرح. ومع ذلك ارجو ان لا يقسو الناس على الفريق فقد لعب في ظروف قاسية بداية من اللعب في ملعب ليس ملعبه في لبينا مرورا بالإصابات التي عصفت بالفريق. يستحق لاعبو المريخ التحية ورفع القبعات لهم ويجب ان يقاتلوا حتى آخر رمق فالفرصة لا تزال قائمة. بإمكان المريخ الفوز على الترجي وبإمكانه ايضا الفوز على الزمالك. كل المطلوب هو ترتيب الصفوف وتجاوز آثار هذه الخسارة.

  3. هاشم عزالدين يقول

    شكرا بشاشه للحس الوطني واتمني فوز المريخ في مبارتيه الباقيه حتي يعم الفرح كل السودان . شكرا من القلب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد