صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الهلال قبل الريال يا كولر

1٬032
أفكار
محمد الجزولي
الهلال قبل الريال يا كولر
قال السويسري مارسيل كولر مدرب الأهلي في المؤتمر الصحفي الذي سبق مباراة فريقه أمام القطن الكاميروني (لعبت مع الأهلي 26 مباراة خسرت 3 مباريات فقط، منهم مباراة أمام ريال مدريد أكبر فريق في العالم، لكن المباراة التي حزنت على خسارتها هي مباراة الهلال السوداني).
يبدو أن الرجل لم يقرأ التاريخ جيداً ووقع في فخ الاعلام الرياضي المصري الذي اعتاد على طمس الحقائق والتاريخ والقفز فوق الحواجز ومسح تاريخ منافسيهم من الوجود.
الا أن الحقائق بتدو راسخة ليس بمقدور كائن من كان أن يبدلها مهما قال وأن تاريخ الأهلي واسمه ليس محل جدل أو خلاف ولكنه يبقى مجرد منافس للهلال.
واضح جداً أن كولر لم يبحث عن الأسباب التي جعلت فريقه ينتصر على الهلال في القاهرة ويعجز عن ذلك في ام درمان في الوقت الذي انتصر فيه الهلال على الأهلي في القاهرة وابعده من دور الـ32 لدوري أبطال أفريقيا.
من يقرأ التاريخ لا يضل التاريخ ويكون مقنعاً حتى في ردوده ولكن مارسيل الذي احزنته الخسارة من الهلال لأنه حسب فهمه ومعلوماته الشحيحة أن عملاق السودان أقل من الأهلي في كل شيء.
هل يعلم كولر أن الهلال هو النادي الوحيد في أفريقيا الذي ابعد الأهلي والزمالك من الأدوار الأولى من دوري أبطال أفريقيا وتفوق عليهم في مصر قبل ام درمان.
وهل يعلم المدرب السويسري أن الهلال هزم الأهلي قبل ريال مدريد الأسباني في عام 2004 في ملعب الكلية الحربية في القاهرة بهدفه الأبنوسي ريتشارد جاستن؟
وهل يعلم ماسيل كولر أن المغربي لارش سامحه الهلال سرق عرق الهلال في نهائي كأس الأندية الأفريقية عام 1987 وألغى هدفا صحيحا سجله وليد طاشين؟؟
فوز الهلال على الأهلي المصري لم يكن بالأمر الجديد حتى يحزن مارسيل كولر الذي سبقه البرتغالي مانويل جوزيه في العام 2007 عندما اعترف بقوة الأزرق الذي فاز على الأهلي بثلاثة أهداف مع الرأفة.
ولا زلنا تذكرنا (مانشيت) مجلة سوبر الاماراتية في العام 2007 حيث كتبت (النيل أزرق وبس) عندما تأهل الهلال على دور الـ16 من دوري أبطال أفريقيا على حساب الزمالك المصري.
العداوة بين الهلال والأهلي لم تكن وليد اللحظة وليس للهلال يد فيها بل من قديم الزمان بسبب ظلم التحكيم الذي يتعرض له الهلال في أي مباراة طرفها الأهلي.
حتى المباراة الأخيرة والتي انتصر فيها الهلال بهدف ليليبو تعرض فيها للظلم من الحكم الموريتاني الذي نقض هدفاً صحيحاً لمحمد عبدالرحمن بإشارة من مساعده الثاني.
ومروراً بمباراة 2007 التي خسرها الهلال في القاهرة بهدفين، حيث سبق الهدف الأول مخالفة ارتكبها فلافيو مع عمار مرق تجاوزها دياتا من أجل عيون الأهلي.
وحتى القرارات التي اصدرتها لجنة الانضباط بالكاف ضد الهلال أمس ليس مستغربة لأن طرف المباراة هو الأهلي المصري الذي لا يمكن أن يرفض له الكاف طلباً.
على كولر أن يؤجل حزنه واحباطه إلى الجولة الخامسة التي ستكون حاسمة وستحدد الفريقين المتأهلين مع أن صنداونز من الوارد أن يتأهل من الجولة الرابعة وعلى حساب الأهلي المصري.
لم اندهش لقرارات الكاف لأنها ليس فيها جديد ولم تشف غليل الأهلي الذي يريد ابعاد الهلال من البطولة، لأن الهلال في الاصل يؤدي مبارياته بدون جمهور والغرامة المالية متوقعة.
ولم يعاقب الكاف محمد الشناوي حارس الأهلي المصري لأن الحكم لم يورد اسمه في التقرير كما أنه لم ينذره بعد اشتباكه مع الطبيب لذلك كان المعاقب هو الهلال.
خلاصة القول: يجب ان تكون هذه العقوبات الظالمة دافعاً للاعبين لتقديم أفضل ما عندهم في مباراتي القطن وصنداونز حتى يتأهل الهلال إلى ربع نهائي أبطال أفريقيا ويواصل كولر في البكاء.
وفي الختام.. الكاف في خدمة الأهلي..
والسلام
قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد