صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الفوز والنقاط الأهم ..العروض في (السينما)!!

2٬670

فوق الأشياء
عمر بشاشة
الفوز والنقاط الأهم ..العروض في (السينما)!!
• في مباراة صعبة ومختلفة الدوافع يستضيف أحمر السودان وزعيمها شباب بلوزداد الجزائري العنيد عصر الجمعة بملعب شهداء بنينا ببنغازي الليبية في مواجهة ملتهبة لحساب الجولة الثالثة من دوري المجموعات لدوري أبطال أفريقيا ، مباراة لاتقبل القسمة على أثنين للعملاقين وخصوصاُ المريخ صاحب النقطة الوحيدة في المجموعة بعد تعادله السلبي مع الزمالك المصري المترنح في الجولة السابقة وقبوله الخسارة بهدف قاتل في الأنفاس الأخيرة من الترجي التونسي في الجولة الأولى من المنافسة.
• أستغرب جداً من حالة الفرح الهستيرية من معظم أنصار النادي وبعض (طباليه) من مردود الفريق في الجولتين السابقتين مع أن الفريق كسب نقطة وحيدة فقط من ست كانت في المتناول (جماعة لعبنا كويس) ، في مثل هذه البطولات التي تحسم في النهاية بالنقاط والأهداف لامجال للنظر في العروض الجميلة واللمسة البرازيلية بدون نجاعة هجومية في شباك الخصوم ، من أراد العرض الرائع والجميل عليه الذهاب لدور وصالات (السينما) ، لا البحث عنها في مثل هكذا منافسات ، وهي المعروف أنها تحسم دوماً على طريقة رياضة الفن النبيل (الملاكمة) بالنقاط ويمكن أن تحسم بالضربة القاضية في نهاية المطاف ، وهو عين مافعله عملاق باب سويقة في (الأخضر) يومها والمباراة في امتارها الاخيرة بهفوة من حارسه المصطفى ودفاعه، وبعد نهاية المباراة كُتب في التأريخ أن الترجي أنتصر وحاز على الثلاث نقاط بجدارة ولن يذكر أحد أن الفريق قدم مباراة جميلة وثبت حتي الدقيقة 94 من عمر المواجهة أو (قدمنا عرض جميل ولعبنا كويس) .
• وكذلك كرر نفس الشئ بملعب (5 يوليو) بالعاصمة الجزائر وجرّع شباب بلوزداد هزيمة مؤلمة بهدف نجمه الليبي حمدو الهوني بقذيفة صاروخية من خارج المنطقة ، في حين مجريات المباراة كانت في صالح الفريق الجزائري في الاستحواذ والفعالية والهجمات والسيطرة الميدانية وتتالي الفرص المهدرة ، ولكنه لم يستطع التسجيل والفوز في نهاية المطاف وهو الأمر المهم.
• الفريق الجزائري يمتلك مجموعة طيبة من العناصر أبرزهم المحترفان النيجيري (الحريف والقصير المكير) أنايو إيوالا والمهاجم الكاميروني المميز ليونيل وامبا مع مجموعة من اللاعبين المحليين أصحاب القوة والمهارة علي غرار المدافع مختار بلخيثر ولاعبا الوسط ميرازيق ودراوي .
• بلوزداد خصم عنيد جداً وليس سهلاً على الأطلاق ، ويتطلب الفوز عليه والخروج بالنقاط مجهودات مضاعفة من اللاعبين وعدم الأستهانه به كخصم شرس جداً ، وكذلك تتطلب المواجهة تشكيلة متوازنة من البرازيلي ريكاردو بالدفع باللاعب الجاهز فقط وعدم المغامرة والمجازفة بالزج بلاعبين يفتقدون حساسية التنافس الأفريقي أمثال التش ومحمد الرشيد فالدفع بهم مخاطرة كبيرة خصوصاُ التش صاحب البنية الجسمانية الضعيفة والهشة في وجود عمالقة في وسط ودفاع الشباب الجزائري.
• تظل مشكلة العقم الهجومي أكبر متاعب الفريق فنياً ، فالفريق تقريباً بلا أنياب هجومية ، ولم يستطع رماته في جولتين سابقتين وعدد من التجارب الإعدادية من التسجيل، بإعتماد ريكاردو على البرازيلي العجوز باولو سيرجيو في المقدمة الهجومية مما جعل الفريق يلعب ناقصاً في المباراتين السابقتين ،ونتمني أن يستريح اللاعب في هذه المباراة المهمة أو يلعب شوط واحد فقط لعدم وجود بديل والدفع برمضان عجب الحيوي (رغم تقدمه في العمر) ، فعجب ايضاً يمكن أن يلعب شوط واحد بحيوية كبيرة قبل نفاذ وقوده بعامل السن ، رفقة الواعد الجزولي نوح والذي لقي أنتقادات كبيرة وواسعة في المباراة الماضية أمام الزمالك ، ولكنه بالرغم من فشله في التسجيل إلا انه شكل صداعاً لدفاع الزمالك وكذلك أجاد المهام الدفاعية في حالة فقدان الكرة بكل رشاقة وخفة لصغر سنه وحيويته ، ووجوده مهم جداً في شوطي المباراة حتي لو عجز عن التسجيل في جولتين سابقتين ولكنه يظل الأفضل في التوليفة الحمراء حالياً ويجب عدم القسوة عليه من الجمهور والمتابعين لانه يمضى في الطريق الصحيح لأن يصبح اللاعب رقم واحد في التيم اذا حافظ على لياقته البدنية وطوّر مهاراته الهجومية أكثر بالتدريب الجاد .
• الدفاع المريخي لاخوف عليه بقيادة المتميز مصطفى كرشوم صمام أمان الفريق رفقة حمزة داوؤد ومازن محمدين والبرازيلي اليكس سيلفا الوحيد الذي أثبت أنه مكسب للفريق من (كوته) البرازييلين من الذين أنتدبهم (السمسار ريكاردو) مع نجاح نسبي للمحور رافائيل (عمك) وصانع اللعب ماتزينهو ، وذلك ببروزه بشكل متميز أي اللاعب سيلفا في مباراة الزمالك وإختياره من قبل الكاف في تشكيلة الجولة الثانية بكل إقتدار ، نتمني ان يحافظ على تميزه وادائه الجاد بعد الإنسجام الملحوظ مع بقية رفاقه ، الحارس محمد المصطفى مستواه جيد ولكنه متذبذب ويمكن أن يخطئ بشكل ساذج ويكلف الفريق غالياً ولكنه في المجمل لاغبار عليه ويحتاج لثبات وثقة أكثر .
• الفرقة الحمراء تحتاج للفوز ولاشئ سواه بعيداً عن الإستحواذ واللمسة الجميلة والظفر بنقاط المواجهة حتي تظل الحظوظ قائمة في الترشح للدور القادم ، واي نتيجة غير ذلك تعني الخروج من الباب الكبير للعام الثالث توالياً من دوري المجموعات خالي الوفاض في المركز الطيش بجدارة وهو ما لانتمناه.
آخر الأشياء:

• الفوز و الظفر بالنقاط الثلاث أهم .. والعروض واللمسة الجميلة في السينما وأبعدوا عن نغمة (لعبنا كويس وضيعنا فرص ) بدون تحقيق إنتصار .

قد يعجبك أيضا
تعليق 1
  1. الفا يقول

    كلام واقعي، النقاط الثلاث فقط لا غير حتى لو ما لعبنا كورة وجبنا أقوان.المهم النقاط الثلاث،أنا في رأيي المتواضع أتمنى من مدرب المريخ يلعب ب 4-2-1-3….دفاع المريخ والحارس(ماشاء الله لاخوف عليهم) ويضع لاعبين في الوسط واحد دفاعي والثاني(البرازيلي أفضل) بيوزع الكورة بصورة مميزة(او طيفور بس ابطأ شوية) ويخلي السماني خلف ال3 مهاجمين،وكدا بإذن الله النقاط مع الأداء حتكون حقتنا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد