صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

هيكلة الرياضة السودانية.. احلام مؤجلة.. !

464
افياء
ايمن كبوش
هيكلة الرياضة السودانية.. احلام مؤجلة.. !
# قلت له: لدي ايمان مطلق بضرورة وحتمية هيكلة الرياضة السودانية وتحديدا منشط كرة القدم بما يتماشي مع المنهج الذي يقود الى التطور مع اخذ التجربة المصرية كمنوذج مثالي لاجراء جراحية حقيقية تستهدف البنية الحالية في ظل المتغيرات الماثلة واهمها اقتصادنا العليل علاوة على وضع البلد مترامي الاطراف تصعب فيه عملية التنقل من شرقه الى جنوبه ثم شماله وغربه.
# لابد ان تراعي هذه الهيكلة التي تحتاج لدراسة موضوعية وبحوث منطقية، التقسيم الجغرافي العادل والتوزيع الديموغرافي للسكان مع ضرورة البحث عن حلول آنية نستطيع عبرها وقف الاهدار المستمر للموارد بلا طائل وهي موارد بشرية وموارد اقتصادية آن الاوان ان نحافظ عليها بعمليات دمج منطقية وان تسخر كل الطاقات في سبيل رفع قدرات المواهب الحقيقية بدلا من ممارسة كرة القدم بطريقة بدائية تفتح الباب امام كل من يريد ان يلعب بلا ادنى مراعاة للموهبة الحقيقية التي يمكن ان تضيع في زحام هذا الانتشار الشاسع الواسع في كل ربوع ونجوع السودان المختلفة.. باختصار ينبغي ان تبدأ الهيلكة باعادة تخطيط وتوزيع الاتحادات الرياضية بمحدودية تراعي المصلحة العامة وقدرة هذه الاتحادات على قيادة التغيير الجديد الذي يواكب عملية تقسيم النشاط بتوازن يزاوج ما بين المواهب الحقيقية الموجودة وحجم الموارد التي ترفع من الكفاءة وتتعهد بالرعاية التي تقود الى الاهداف، عملية الدمج يمكن ان تنتج لنا اتحادا واحدا ليمثل الصعيد من اقصى جنوب الفونج الى منطقة سنار وكذلك منطقة الوسط التي لا تحتاج مطلقا لعشرة اتحادات محلية وكذلك الغرب والشرق والشمال والجنوب الجغرافي الذي يعرف حاليا بمنطقة النيل الابيض، ما يجري على الاتحادات المحلية نمضي به مباشرة الى الاندية على ان نبدأ بمسمياتها والغاء وجود مائة هلال ومائة مريخ واهلي وموردة ونيل في السودان الواحد ثم مراجعة القوانين لكي تتواكب مع دستور جديد لا يؤمن بان تكون الرياضة شأن ولائي كما هو في دستور عام 2005 المعطل وذلك لكي تصبح الرياضة شأن قومي يتحكم فيه اتحاد رياضي واحد هو الاتحاد الوطني المسمى بالاتحاد السوداني لكرة القدم ثم تتفرع منه الاتحادات الرياضية المحلية في قِبل السودان الاربع وخامسها اتحاد وسطي يبدأ من الخرطوم وتنتهي حدوده مع مدينة ود مدني.. هذا التقسيم يحصر النشاط ويقوي الاندية ويحفظ لنا الموارد المهدرة في عملية ساقية جحا السودانية التي تسمح للكل بأن يلعب حتى وان كان لا يملك الموهبة اللازمة فينشأ بيننا جيل معاق كرويا وهذه مسألة تشبه لحد كبير عملية وجود مائة طالب في الفصل الدراسي الواحد في مقابل فصل آخر بثلاثين طالب فقط.. هناك يصعب الاستيعاب وتضيع الجهود والعكس تماما مع قلة عدد الطلاب وسهولة وصول المعلومة لديهم.
# هذا موضع كبير واعلم انه شائك ويحتاج لفهم اكبر من القائمين بالامر ولكن لابد مما ليس منه بد.
قد يعجبك أيضا
تعليق 1
  1. ابو عبدالرحمن يقول

    انت منتطر معتصم حعفر الوحل المهذب كما تقول انت يهيكلها لينا
    كلمه انت

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد