صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الجحيم في المقبرة يا اهلي..

999

افياء
ايمن كبوش
الجحيم في المقبرة يا اهلي..

# ليس هناك حديث يمكن ان يقال.. بعيدا عن الحديث عن تفاصيل المعركة الحربية التي تنتظر الهلال امام الاهلي المصري الذي يأتينا.. ويا للصدف العجيبة.. عقب مشاركته في بطولة كاس العالم للاندية بالمغرب.. وهو قدر يتكرر معنا للمرة الثانية على التوالي.
# هنالك لغة واحدة.. ينبغي ان نخاطب بها الاشقاء من شمال الوادي.. وهي اللغة التي تقول بان الجيل الحالي من اللاعبين… بقيادة الغربال محمد عبد الرحمن واطهر الطاهر والحارس ابو عشرين وعثماني ضيوف.. قادر جدا.. بحول الله وقدرته.. على احياء تضحيات جيل 2007 وهو الجيل الذهبي الحقيقي الذي قهر الاهلي المصري بثلاثية نارية لا يمكن ابدا ان تنسى.. وهذا ليس عصيا.. ايها السادة.. ان امتلكنا الارادة.. وحافظنا على التركيز.. لان كل ادوات التفوق متوفرة.. وهي ادوات يعلمها الخصم جيدا.. لذلك لن يألوا جهدا في الاستعانة بادوات اخرى لا علاقة لها بأرض الملعب.. واهمها ابطال سلاح الجمهور الازرق الذي يمثل بعبعا للفريق المصري.. نستطيع ان نؤكد بان الاهلي الذي حل رابعا في كاس العالم… سيأتي الى ام درمان مرعوبا.. وله الف حق في تلك الكوابيس التي يعيشها في هذه المدينة التي تذكره دائما بتاريخه فيها.. وهو الذي لم يظفر عليها بأي انتصار.. ولم يصل الى شباك الهلال الا مرة واحدة في نسخة 2019.. وهو الهدف الذي عدله عبد الرؤوف الذي مازال في صفوف الفريق وواحد من فرسانه.
# اذن حديث الارقام… ومواجهات ام درمان جميعها… تصب لصالح الهلال المطالب بالمحافظه على سجله النظيف في لقاءات ارضه… علاوة على حرصه الشديد على المحافظة على حظوظه في المنافسة الشرسة على خطف بطاقة التأهل.. كما حدث له في مرات عديدة.. ويكفي ان هلال 2007 كان هو اول المتأهلين من مجموعته التي ضمت الاهلي المصري والترجي التونسي واسيك ابيدجان العاجي.. والجميل في الامر.. ان الهلال اعلن عن هذا التأهل من خلال انتصاره على الاهلي بحساب المواجهات المباشرة.. بل وقبل الجولة الاخيرة التي كانت لاداء الواجب وتحديد المراكز..
# هذا تاريخ قريب.. وشهوده احياء بيننا.. وليس امام ابطال الهلال من طريق الا استلهام تلك الدروس التي كتب سطورها الكابتن هيثم مصطفى واخوته.. داريو كان وقودوين واسحق كرنقو.. وعلاء الدين يوسف وجبريل وسيف مساوي.. والاخير هو آخر ما تبقى من ذلك القبس المضئ في محيط اللاعبين الحاليين.. لذلك عليه ان يذكرهم بهذا التاريخ الوضئ.. وقبل ذلك عليه ان يعيد على مسامعهم كواليس تحضيراتهم لتلك المباراة التي وقف لاجلها شعب الهلال على قلب رجل واحد… فكان الايمان بالحظوظ وافرا… واليقين بقدرة اللاعبين على تحقيق الانتصار مركوز في القلوب التي توافدت الى المقبرة منذ وقت مبكر.. ولم يكن هناك شعارا اعمق من شعار رد الاعتبار لما حدث في القاهرة.. يومها تلاقت الاهداف عند نقطة واحدة.. وتوحدت النوايا الطيبة خلف الهلال.. فلم يكن هناك مستحيل والاهلي مدجج بخبرة الداهية البرتغالي مانويل جوزيه وموهبة ابوتريكة وهيبة عصام الحضري.. فلم يكن هناك دهاء ولا موهبة ولا هيبة يمكن ان تتجاوز محطة الظهير العصري يوسف محمد ولا حضور الارتكاز التاريخي عمر بخيت ولا هيبة الحارس المعز محجوب.. لم تنم ام درمان ليلتها وعاش الاهلي رعبا متجاوزا لكل الكوابيس التي عاشها على مر تاريخه في الادغال الافريقية..
# امام الجيل الحالي من اللاعبين بقيادة مدربهم الكونغولي فلوران.. اعادة تلك السيرة النضيرة… وكتابة تاريخ جديد.. يجب ان ترتفع شارات النصر وان ترتفع اعلام الهلال على اعلى سارية في ارض ام درمان.. ليس هناك غير الانتصار على الاهلي بالجسارة والرجالة والعين الحمراء.. وهناك ثلاثين مليون ازرق في انتظار الفرح من تحت اقدام الغربال ومكابي والامين جارجو.. ويسو.. وجحيم المقبرة.

قد يعجبك أيضا
2 تعليقات
  1. Daldoum Hajar يقول

    لا تخدعنا ؛ فليست هناك مقارنة بين الاهلي و الهلال، فالأهلي فريق مكتمل الخطوط وله لاعبين يتميزون بحرارة القلب و الحضور الذهني في كل اوقات المباراة؛ بخلاف لاعبينا الذين ينتابهم الشرود الذهني و التوهان،خاصة إذا باغتهم الخصم بهدف مبكر و أيضا اذا تقدموا على الخصم في وقت مبكر ينتابهم الشعور بانتهاء المباراة او يتجهون إلى الاندفاع الغير محسوب فيستقبلون أهداف سهلة و يخسرون المباراة. ارجو من الكتاب ان يكونوا واقعيين. و فوز الهلال اذا تحقق فسيعتبر معجزة نتمناها.

  2. زول ممكون يقول

    كلام و نفخ في الفاضي .. الملعب هو الفيصل . سيبكم من عبارات معركة و صواريخ و عزة نفس ووووو

    و في الاخر نجي نلقي لعيبة بجرجرو رجليهم . و اخطاء ساذجة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد