صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ماذا يضيف ابراهومه للمنتخب ؟

530
بهدوء
علم الدين هاشم
ماذا يضيف ابراهومه للمنتخب ؟
اختارت لجنة المنتخبات برئاسة اسامه عطا المنان الكابتن ابراهومه لخلافة زميله برهان تيه لتدريب المنتخب الاول !
وحصرت اللجنة مهمة ابراهومه في قيادة المنتخب في مباراتين فقط ضمن تصفيات امم افريقيا التي ستقام نهائياتها بساحل العاج في نهاية العام الحالي !
قرار اللجنة الموقرة جاء في اعقاب اقالة الجهاز الفني السابق الذي ضم برهان تيه ومساعده محسن سيد بعد الاخفاق الذي لازم مسيرة المنتخب في بطولة امم افريقيا للمحليين التي اقيمت بالجزائر !
تبديل الاجهزة الفنية او بالاصح تجريب المدربين وتحديدا الوطنيين في تدريب المنتخب الوطني ليس بالامر الجديد وانما تكرر هذا الامر عشرات المرات وظل الحال كما هو عليه حيث النتائج السلبية والخروج المبكر من البطولات القارية والاقليمية !
لقد درج الاتحاد العام ولجنة المنتخبات علي الحلول ( المعلبة ) السريعة عقب كل فشل للمنتخب الاول وكذلك علي بقية المنتخبات الاخري الاولمبي والشباب والناشئين !
تكرار اللجنة علي مثل هذه الحلول الفوقية المختصرة يؤكد علي قصر نظر اللجنة وان قراراتها تصدر دون ادني دراسة ومراجعة للاسباب الحقيقية التي جعلت منتخباتنا مجرد تمامة عدد وضيوف شرف في البطولات التي تشارك فيها !
لقد ذكرت من قبل في هذه المساحة وتحديدا عقب سقوط المنتخب في بطولة الشان الاخيرة بالجزائر ان انتشال المنتخبات من هذا مستنقع الفشل يكمن في العودة لتطوير المراحل السنية ثم التدرج بالعناصر الصغيرة من الناشئين الي الشباب والاولمبي ثم المنتخب الاول !
نقول ذلك لان الطريقة العقيمة التي يتم بها اختيار اللاعبين حاليا للمنتخب هي سبب مباشر في اعتماد المنتخب علي عناصر هشة تفتقد لابسط عناصر التكوين السليم للاعب كرة القدم ،، وقد شهدنا كيف يختار المدربون لاعبين لايعرفون حتي تثبيت الكرة وتنقصهم المهارات المطلوبة رغم انهم مسجلين في صفوف اندية القمة بصفة محترف !
باختصار مانود قوله ان الكابتن ابراهومه رغم نجاحه كمدرب في عدد من الاندية الا انه لن يستطيع ان يضيف جديدا للمنتخب طالما انه سيعتمد لاحقا علي ذات الاسلوب الذي سبقوه اليه من تمت اقالتهم !
مشكلة المنتخبات الوطنية هي مشكلة الكرة السودانية عامة التي تحتاج للتطوير من القاعدة الي القمة وليس العكس ،، فالمدرب الوطني مهما علا شانه لن يستطيع ان يغير من واقع المنتخبات الوطنية بين يوم وليله !
قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد