ريكاردو (السمسار) … والتجارب الفطيرة!!

فوق الأشياء
عمر بشاشة
ريكاردو (السمسار) … والتجارب الفطيرة!!
▪ إحباط كبير انتاب عشاق الأحمر بعدما أنهى المريخ معسكراً تحضيرياً بالقاهرة إستعداداً للإستحقاق الأفريقي المهم مطلع الأسبوع القادم ، المعسكر لم يحقق الفائدة الفنية المرجوة ، برأي الأغلبية ( المطبلاتية يمتنعون ) وذلك بسبب ضعف التجارب و المباريات التي اداها الفريق بالمعسكر مع فرق ضعيفة المستوى على غرار سيراميكا و الإسماعيلي متذليل الترتيب في الدوري المصري رفقة فريقا الداخلية وحرس الحدود ، رغم أنه لعب بالبدلاء ، ولكنه أستطاع أن يكبد الأحمر هزيمة قاسية برباعية ، ويمكن أن نقول أن التجربة الوحيدة المفيدة للفريق ودية الأخضر الليبي والتي انتهت سلبية.
▪ اللاعبون البرازيليون (العجايز) الذين أستقدمهم (السمسار) ريكاردو بمبالغ طائلة ومدة تعاقد قصيرة جداً (عام واحد فقط) ، بحسب تصريح رسمي من نائب رئيس القطاع الرياضي (الفرحان قليل الخبرة) في قناة مصرية بأنهم كلفوا خزانة الفريق أكثر من 2 مليون دولار ، وهو مبلغ كبير جداً إذا صح التصريح ، كان يمكن به إستجلاب أكثر من ستة لاعبين صغار في السن أو أكثر اذا سمحت اللوائح والقوانين المنظمة للتسجيلات ، لاعبين من الذين برزوا في بطولة الأمم الافريقية للاعبين المحليين (الشان) والتي أختتمت قبل ايام بتتويج مستحق لأسود التيرانجا والتي نظمت بإمتياز في الجزائر، ذلك اذا كانت الرؤية فنية بحتة وتخدم الزعيم في مستقبله ،ولكن نقول أنها (السمسرة) التي لطالما أضرت بالنادي على مر سنوات عديدة .
▪ اللاعبون (الاسكراب) البرازيليين ظهروا بمستويات متباينة وأحدهم يبدو أنه (معطوب) ، لانقول أنهم فشلوا ولكن البدايات والمؤشرات الأولية تؤكد ذلك في انتظار التأكيد والحكم القاطع في بداية المعترك الأفريقي والذي يبدأه الفريق (الأخضر) كناية عن الزي الذي سيرتديه الزعيم السبت القادم أمام عملاق باب سويقة الترجي الرياضي والذي لايرحم بأرضه ، وإن ضعفت قوته في الاعوام الأخيرة ولكنه يظل الترجي صاحب الأسم والتاريخ ، وهي مباراة نخاف فيها للأمانة من الهزيمة المنتظرة ، وهي مفتتح للنادي في المشوار الأفريقي الشرس.
▪ من الايجابيات القليلة للمعسكر (بخلاف الترفيه والنثريات الدولارية ) بروز اللاعب الغاني سليمانو فاتو بصورة جيدة ، وهو مايدعم فكرتنا في إستقدام لاعبين من جنسيات أفريقية وشبان (صغار في السن) وبمبالغ مالية معقولة يكونوا نواة لفريق مستقبلي ، ويصنعوا الفارق الفني للفريق بعد اندماجهم في منظومة النادي لعامين أو ثلاث ، عوضاً عن لاعبين كبار في السن وبسيرة ذاتية ضعيفة على غرار (كوتة البرازيليين) من الذين أستقدمهم ريكاردو (نارجيلية) من دوريات لم يسمع بها أحد غيره ، (معقولة لكن…!!) .
▪ نتساءل ببراءة من هو صاحب الفكرة العبقرية في أستقدام هؤلاء (العطالة) بمعاونة ريكاردو ، بحجة أنه المدرب وهو من تتم محاسبته إن فشلت التجربة ، مستشهدين بتجربة وحيدة أستمرت لنصف موسم مع البرازيلي لاعب الطرف الأيسر ليما والذي أحرز هدفاً وحيداً في شباك الاسماعيلي قبل سنوات خلت مع لمسات فنية جيدة ومستوى مميز ، ولكنه ليس سبباً كافياً لهذه (المعطة) و(الهليله) لإطلاق يد المدرب ريكاردو في التجريب في مرحلة لاتحتمل التجريب والمجازفة ، واذا كان النتاج مثل هؤلاء البرازيليين (درجة عاشرة) اما كان من الأولي حل مشكلة بكري المدينة وهو المهاجم الخبرة ، برغم تحفظنا على مطالباته المادية في الوقت الخطأ ، طالما أنك احضرت لاعب (عجوز) لحل المعضلة الهجومية الواضحة للفريق ، وأعتقد جازماً أن المدينة اذا كان في كامل لياقته البدنية والذهنية يستطيع حل المشكلة الهجومية بشكل واضح ومؤثر .
▪ بعيداً عن التعصب والعاطفة ما دار في القاهرة هو أقرب للهرجلة والعشوائية، وهو تكرار للفشل منذ سنوات ، حتي لا يرتقع سقف طموح الأنصار والعشاق في هذه النسخة من دوري أبطال أفريقيا ببلوغ الفريق لمرحلة أبعد من نتائجه في النسخ الثلاث الأخيرة في دوري المجموعات بتذيله المركز الاخير في مجموعته (الطيش) ، إلا اذا حدثت صدفة أو معجزة ، ولكن بالمعطيات الأخيرة نراها صعبة جداً إن لم تكن مستحيلة .
آخر الأشياء :
▪ كل التحايا والود للقارئ الحصيف واللماح والذي مابرح وأنفك يسأل عن هذه الزاوية طوال شهور مضت ..نقول أنها تصاريف الأقدار (طبيعة الدنيا زى الموج تجيب وتودى .. ما تهتمو للايام ظروف وتعدى).