مبادرة ولدت ميتة !
بهدوء
علم الدين هاشم
مبادرة ولدت ميتة !
طرح الاتحاد العام مبادرة سماها (معا من اجل الوطنية )الهدف منها كما قال الدكتور معتصم جعفر رئيس الاتحاد العام توفير الدعم لاكمال البنيات التحتية لاستضافة المباريات الافريقية للاندية وللمنتخبات !
سيتم تشكيل لجنة للمبادرة تضم الاتحاد العام ووزارة الشباب والرياضة وعدد من الاندية والمؤسسات المعنية بالعمل الرياضي !
لا احد يمكن ان يرفض اي مبادرة صادقة تخدم العمل الرياضي عامة وكرة القدم علي وجه الخصوص في بلد اصبحت فيه الرياضة تدار باموال الجهد الخاص في ظل غياب تام لاي دعم مادي حكومي !
ولكن اعتقد ان مبادرة الاتحاد العام قد ولدت ميتة منذ الاعلان عنها بدليل انها لم تجد اي استجابة او تفاعل حتي من الذين تستهدفهم المبادرة وترمي الي خدمتهم كما اشار الي ذلك الدكتور معتصم جعفر وبالتالي لا اظن ان المبادرة سيكون لها اثر ايجابي علي ارض الواقع مهما حاول القائمين عليها ان يضعوا لها من المساحيق التجميلية !
ولكن مانود التاكيد عليه انه من الصعب جدا ان يتم الفصل بالاسباب التي دفعت الاتحاد العام لطرح المبادرة وبين الموقف السلبي الذي اتخذته وزيرة الشباب والرياضة الاتحادية مع المبادرة التي كان قد طرحها رئيس نادي المريخ ايمن مبارك ابوجيبين بتبني اكمال منشآت الملعب الاولمبي حتي يكون جاهزا لاستضافة مباريات المريخ في مجموعات دوري الابطال !
فالسيدة الوزيرة هزر بدلا من ان تشكر رئيس المريخ علي دعمه وتبنيه لمشروع الملعب الاولمبي قامت باصدار تعليماتها بعدم السماح لوفد المريخ بالدخول مرة اخري الي الملعب بحجة عدم اخطارها مسبقا بمبادرة المريخ رغم ان وفد المريخ حضر للملعب الاولمبي برفقة المدير التنفيذي للملعب !
موقف الوزيرة كان صادما بالفعل لادارة المريخ مما استدعي رئيس النادي بالتخلي عن فكرة اكمال المشروع والاعتذار للشركات التي كان من المفترض ان تبدأ العمل الفوري في اكمال نواقص الملعب الاولمبي !
موقف الوزيرة من مبادرة المريخ ليس بالامر المستغرب لانها اصلا لاعلاقة لها بالرياضة ولاتعرف قيمة الاندية الكبيرة وماظلت تقدمه من مكاسب معنوية وادبية ومادية للعمل الرياضي في السودان !
كما ان وزارة الشباب والرياضة في هيكل الدولة منذ انتفاضة ابريل ١٩٨٥ وحتي اليوم ظلت وزارة بلا اعباء ،، يعني مجرد تمومة عدد لارضاء الاحزاب والكيانات السياسية والحركات المسلحة !
عموما المريخ اعلن موقفه بكل وضوح من المبادرة المذكورة واذا كانت الوزيرة والاتحاد العام جادين في اكمال مشروع الملعب الاولمبي فالباب مفتوح امامهم ليقدموا البيان بالعمل بدلا من التواري خلف المبادرات والشعارات الفضفاضة !
