صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

عبارات مسيئة..(الأولتراس).. الموجة الثالثة لحرب المدرجات القذرة..

1٬441

تقرير – علي الطاهر
أفسدت اللافتات التي تحمل عبارات مسيئة ديربي مدينة أم درمان الذي جمع قطبي الكرة السودانية الهلال والمريخ مساء الخميس الموافق 31 ديسمبر الماضي في ختام مباريات الشطر الأول للنسخة 28 للدوري السوداني الممتاز أمجد البطولات بالبلاد،
ولطخت الشعارات المنصوبة أعلى المدرجات الشعبية سمعة الكرة المحلية، قبل أن تسمم الأجواء المتوترة المحيطة بالمواجهة،ووزعت رسائل من بين المساطب مليئة العداء تدعو لهدم الروح الرياضية التي وصلت داخل ملعب ” الجوهرة الزرقاء” ونتج عن ذلك مباراة رديئة السلوك والأداء معاً..
وبعيداً عن الرقابة الضميرية للقائمين على أمر اللقاء التقليدي، التقطت عدسات المصورين وكاميرات القنوات الفضائية لافتات كبيرة مخطوط عليها عبارات موغلة في الإنحطاط عكست سلوك منحدر لشريحة من المشجعين المتعصبين، وكشفت عن القناع الذي تتخفى خلفه “التراس” تلك الروابط التي تقود التشجيع بفكر متخلف يشعل حرب المدرجات القذرة التي شوهت وجهة كرة القدم السودانية..

وما قام به أنصار الهلال والمريخ في مباراة القمة السابقة تعد الموجة الثالثة لحرب المدرجات القذرة التي تستخدمها بعض مجموعات “أولتراس” منصات تطلق منها شعارات تدمر قيم الرياضة وتترك ما تبقى من سمعتها المحطمة تحت الأنقاض، وبدأت الحرب الأولى في لقاء القمة في الدوري الممتاز قبل 10 أعوام تقريباً عندما اندلعت مناوشات عنيفة بالسلاح ذاته استهدفت بشكل شخصي اثنين من لاعبي القمة وهما نجم وسط المريخ ” راجي عبدالعاطي”، و رمانة خط وسط الهلال “هيثم مصطفى”، ووصفت الشعارات اللاعبين بعبارات قاسية وألفاظ لاتمت للرياضة كادت تؤدي إلى إلغاء المباراة لولا تدخل بعض المسئولين الذين قاموا بسحب اللافتات، وبعدها لم تتوقف العمليات التشجيعية المتشنجة بل استمرت ولكن بشكل متقطع حتى وصلت ختام موسم 2014 عندما احتجت إدارة المريخ على مراقب مباراة القمة بملعب الخرطوم في نهائي كأس السودان، حيث احتجت ادارة المريخ على لافتات كتبتها بعض جماهير الهلال وحملتها أثناء المباراة كُتب عليها (الهلال مدمر الخصوم والدلقان قاتل النجوم) وطالبت ادارة المريخ الاتحاد العام بالنظر في تلك الشكوى ومعاقبة سوء سلوك الجماهير..

والموجة الثانية اندلعت في عام 2017 كادت تفسد نكهة مباراة القمة السودانية الأفريقية في افتتاح دور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا بنظامه الجديد عندما عادت الشعارات نفسها فوق المدرجات تهاجم الطرف الثاني دون هوادة ضاربة بسمعة الكرة السودانية عرض رغم أن المواجهة كانت منقولة عبارة الفضائيات ويشاهدها الجميع على مستوى القارة والعالم..

ونسى “الاولتراس” وأنصار الناديين، إن مباريات القمة التي يطلق عليها كلاسيكو أو الديربي في أي بلد من العالم تعد معيار لقياس مستوى تطور كرة القدم، وهو حدث دائماً ما يلفت إليه أنظار الملايين من عشاق “المجنونة” ومع ذلك في لقاء قطبي الكرة السودانية الماضي لم يخطف المستوى الإعجاب، وإنما لفتت الأنظار إحدى اللافتات خطت في بطنها عبارك غير أخلاقية جاء فيها ” في استادكم يتم اغتصابكم ” فيما حملت لافتة أخرى في إتجاه معاكس مختلفة المعنى ” الما عندو استاد يرقد للأسياد ” إلى جانب شعارات أخرى عارية ومليئة بالضغائن تعكس الصراع المحتدم بين ناديي القمة وتقدم صورة مشوهة للرياضية التي تتطلب قدراً كبيراً من المسئولية الأخلاقية..

وتستخدم المجموعات المعارضة لمجالس إدارات الأندية هذه اللافتات أداة لقتل روح المنافسة الرياضية وتبديل هوية كورة القدم إلى معارك لا سقف لها بين جمهور الهلال والمريخ من أجل الوصول لأهداف شخصية ذات منفعة خاصة بغض النظر عن رد الفعل وما ينتج من اضرار على المستوى العام..

وفي وقت يبذل اللاعبين العرق ونثر الإبداع داخل المستطيل الأخضر لتحقيق الفوز وإسعاد الأنصار تنصرف مجموعة من المشجعين وتتنافس في عبارات الإساءات من على المدرجات وتبدل التشجيع والمؤازرة
لإساءات على اللافتات وهي بمثابة تفلتات ومخالفات جماهيرية خطيرة لم تجد الردع والعقاب من المسئولين في البلاد الذين دائماً ما يغضون الطرف عن الحرب الدخيلة التي اجتاحت مدرجات القمة ربما تقود في النهاية إلى كارثة قد تخلف خسائر فادحة وتلف كامل لنشاط كرة القدم..

قد يعجبك أيضا
تعليق 1
  1. صلاح يقول

    هوووي يا حلامبشة، ما تساووا الجمهورين في السوء عشان تمسحوا سوء أخلاق الدلاقين وتعملوا فيها مفتحين عشان تروقوا الشغلانة وحلمبوش يرجع يلعب في الجوهرة الزرقاء، خلاص حرقتوا وش مع سيدكم الهلال، فا بالله طيروا غادي وأمشوا شوفوا جوبا بتاعتكم وين، ولا أمشوا بيعوا للزمالك !!
    ألعبوا غيرها إنتوا وكاهنكم الأعظم أليخماو !!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد