على طريقة الفرق الصغيرة المريخ فرحان بالتعادل !!

اخي علاء:
هل المريخ بيمر بظروف طبيعية؟ الاجابة لا. مشاكل ادارية وانقسامات وصراعات. لذلك العقل يقول ان تعادل المريخ في ظل هذه الظروف يعتبر مكسب. لن اعود لموضوع الصفر الدولي مطلقا لكني بفتكر انه ما حصل امبارح من جمهور المريخ ينذر بالخطر. اللوحة اللي حملها انصار المريخ تعكس درجة غير مسبوقة من السقوط الاخلاقي وبعد عرضها لم يكن صعب على شباب الهلال التواصل مع بعض واعداد لافتة كان فيها رد ماحق. قبل ايام كتب ايمن كبوش مقال حرض فيهو جمهور الهلال بأخذ القانون بيدهم وانا وقفت معاك في كلامك ورفضت الامر جملة وتفصيلا. لكن التعصب والصحافة السلبية بدأت اثارها تظهر في المدرجات ودة اخطر من اى شىء في نظري. لكن عن المبارة والله لو انا مريخابي بفرح بخروج فريقي متعادل في ظل الظروف دي. اما محاولة التقليل من الهلال فاللاعبين والجهاز الفني في المريخ لم يمارسوها لانهم يعلموا علم اليقين لو انهم استخفوا بالهلال كفريق ايه يمكن يحصل. نحن الان على ابواب بطولة افريقيا وفي تقديري انه المريخ بعد سلوك جمهوره امس سوف يخسر فرصة اللعب في الجوهرة وهذا لن يكون في صالحه وهو يخوص مباريات صعبة. انه التعصب والتطرف الذي يقود رياضتنا الى الهاوية.

استاذ عثمان جميل:
لك التحية والاحترام. اتفق معك ان صحفيين الامس كانوا قمة في كل شىء وكانوا من اسباب تطور الرياضة وكرة القدم تحديدا في بلادنا في ذلك الوقت. واتفق معك ايضا في انه لا يجوز وصف المريخ ب “الاصيفر” تحقيرا له فالمريخ هو احد ضلعي القمة وفريق له تاريخ وصولات وجولات وانجازات لا ينكرها الا مكابر. لكن المشكلة ان الامر لا يقتصر على بعض وليس كل الصحفيين الذين يشجعون الهلال بل على بعض وليس كل الصحفيين الذين يشجعون المريخ ايضا. الإنصاف واجب. هنالك كتاب مريخاب لا يمر يوم دون ان يسيئوا للهلال الكيان ويصفونه بأوصاف يعف اللسان عن ذكرها ولا يملون من تكرار ان الهلال لم يحقق انجاز على المستوى القاري مع ان الكل يعلم بوصول الهلال الى نهائي كأس افريقيا مرتين. ما حدث من صدامات في المدرجات يوم امس ينبىء بشر مستطير. اذا لم يتم وضع قانون صارم وتطبيق مراقبة لصيقة بكل الحسم ومعاقبة كل من يتطاول على فريق او يسىء اليه فإن التعصب والتطرف قد يقود يوما ما الى بورسعيد ثانية في السودان. اقسم بالله اني شجعت المريخ في مباريات مثل فيها السودان وكدت ازرف الدموع ان لم اكن زرفت الدموع نتيجة لخسارته او تعرضه لظلم من التحكيم خاصة ايام دراستي الجامعية خارج الوطن كما فرحت لانتصاراته وهو يمثل السودان. لذلك يؤلمني ان يأتي من يجردني من هذا الاحساس ويدفعني دفعا للوقوف وبشكل متطرف ضد المريخ جراء ما يكتب من لغة تحط من قدر فريقي الذي احبه بقدر حبكم لفريقكم. الكارثة تدق على الابواب والوطن فيه اللي مكفيه والمتعصبين يدفعون الامور نحو الفوضى ولا احد يتدخل. حلفتك بالله ماذا تقول عن اللافتة المسيئة التي عرضها جمهور المريخ داخل استاد الهلال وما الفائدة التي يجنيها المريخ كفريق من هذا السقوط الاخلاقي؟ وهل هذا السلوك كان فعل مجموعة من المشجعين ام كان عمل منظم تم تخصيص ميزانية له واخراجه بطريقة تدل على ان من يقف وراء هذا الامر اعلاميين لا ينظروا ابعد من اقدامهم بدليل اصرار عدد متزايد من الهلالاب على عدم السماح للمريخ للعب في الجوهرة خاصة بعدما بدر من جمهور المريخ في مبارة القمة لأن مثل هذا الجمهور المتفلت يمكن ان يحدث خراب لا يعلمه الا الله اذا تعرض المريخ لخسارة لا سمح الله في مباراة بطولة افريقيا القادمة. علينا جميعا استاذ عثمان الاعتراف بأن هنالك مشكلة حقيقية وان التعصب المتبادل وعدم احترام الطرف الاخر ومحاولة التقليل منه سوف تفضي الى كارثة ان لم يتم تدارك الامر الآن قبل فوات الآوان ولك تحياتي.