صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

هزيمة الهزيمة

821

هلال وظلال
عبد المنعم هلال

هزيمة الهزيمة

أحد الأدباء الإيطاليين وكان شغوفاً بممارسة ومتابعة رياضة كرة القدم كتب : ﴿أعتقد أن من الضروي تثقيف الأجيال الجديدة بقيمة الهزيمة..وبقيمة إدارة ما بعد الهزيمة وفي إدارة الهزيمة فائدة في بناء هوية قادرة على تحديد مصير المجتمع..حيث تتعلم أنه يمكنك أن تفشل وأن تبدأ من جديد دون أن تتأثر قيمتك أو كرامتك﴾
ونحن تحيط بنا الهزائم في وطن مهزوم ومسخن بالجراح نعم خسر الهلال وماذا تساوي خسارته ونحن نرى الخسائر على جميع الأصعدة الرياضية والسياسية والاقتصادية والفنية ونسير نحو الهاوية بسرعة الصاروخ .
منذ فجر الاستقلال ونحن نخرج من هزيمة لهزيمة ولم نستطع أن نهزم الهزيمة ولو مرة واحدة ونظل نجتر الذكريات باسطوانة نحن الذين أسسنا الاتحاد الأفريقي ونحن الذين أحرزنا الكأس الذي يسمى مانديلا انجازات خرقاء عفا عليها الزمن نتوكأ عليها كأنها عصا شيخ عاجز ..
– الموضوع أعمق وأكبر من هزيمة الهلال من كوبر أو غيره الموضوع يكمن فى تلك الفوضى وتلك (العواسة) التي يعوسها الاتحاد العام من تغيير أماكن ومواعيد المباريات وتأجيل بعضعها وتأجيل المؤجلات ومشاكل الأندية وعلى سبيل المثال المريخ الذي له عدة إدارات وتحكيم ضعيف يعكس نتيجة المباريات وخناقات وبيانات وكسر (الطبل) في الاستادات وبمبان ودخان وعدم تقدير للمسئولية الرياضية والمجتمعية وزيادة الاحتقان بين الجمهور وغياب العدل والمساواة بين الأندية وإشاعة وترسيخ الفوز بالسلطة والنفوذ والتحكيم الظالم والتهديد والوعيد ..!
– عندما يفوز الهلال أثر الفوز يمر سريعاً ولكن عندما ينهزم في مباراة واحدة تقوم الدنيا ولا تقعد ويدوم أثر الهزيمة على النفوس طويلاً وتكثر ردود الأفعال ما بين ناغم على المدرب وبين ساخط على اللاعبين والإدارة ..
– في كرة القدم الأداء القوي يؤدي إلى تحقيق نتائج جيدة والهلال في مبارياته السابقة لم يقدم الأداء القوي الذي يحقق له نتائج إيجابية وعلينا البحث عن العلة هل هي في المدرب ام في اللاعبين ام في الإدارة ..؟!
– تقدم الهلال بهدفين وأتى كوبر من بعيد ليتعادل ثم يتقدم ليجعل الهلال هو الذي يبحث عن التعادل فهذا معناها أن هنالك خلل ما يحتاج لعلاج سريع .!
– قبل مباراة الهلال وكوبر كتبت عن إهمال اللاعبين الشباب بالهلال وذكرت ضمنهم اللاعب أنس سعيد ولم يخذلني الفتى الذي تم إشراكه في نهاية المباراة وتحرك كثيراً وأحرز هدفاً أكثر من رائع دشن به أولى مشاركته في الدوري رفقة الهلال ، أعطوا اللاعبين الشباب الفرصة ولن تندموا ..!
– عثمان ميسي توهج مع موتا وانطفأ بريقه مع فلوران ..!!
– من الخطورة الشعور بالاحباط الشديد وبأن ناديك ضئيل بسبب خسارة عابرة علينا أن نعرف حقيقة مستوانا وأن نرى كرة القدم بصورة أعمق قابلة للنصر والهزيمة وأن نعالج الأخطاء وأن نعرف كيف ننتقد ونحذر بقواعد فنية قبل الخسارة وليس بعدها فالهلال بخير ويمتلك أفضل اللاعبين والاستعداد لقادم المباريات أهم من التنظير والهجوم على المدرب واللاعبين .
– يجب أن نكون قادرين على هزيمة الهزيمة والنهوض بعد السقوط وأن نعود أقوى مما كنا ..
– أمامنا مباراة الوصيف والتي نتيجتها تحدد اتجاه بوصلة بطولة الدوري الممتاز وتنتظرنا معركة مباريات المجموعات التي تتطلب قمة الإعداد والاستعداد ..
– الهلال يحتاجنا اليوم أكثر من أي وقت مضى ..

ظل أخير
هلالي ولا ملي بطني
سكاتي ولا الكلام الني

قد يعجبك أيضا
2 تعليقات
  1. كلوة الحقيقة يقول

    بعد ماتخدوا هزيمة القمة بعدين ظبطوا حالكم مرة واحدة… مدرب جديد أجنبى ومعه 13 من المساعدين واشطبوا 11 خازوق وسجلوا 17 خازوق جديد.. اصلو القروش عندكم راقدة والمصيبة انكم فاكرين القروش بتصنع الرجال

    1. صلاح يقول

      القروش ما بتصنع رجال يا صبي يا عجوز يا مستعارخي، لكن بتخلي رجال بي شنيباتهم يجعروا وينبطحوا في الواطة ويحنسوا ويكسروا التلج….ويبقوا صبيان لكاهن معتوه 😆😆😆

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد