(بلاش خرخرة يا جماهير الهلال).. !

# هل خسر الهلال مباراته الدورية امس امام الاهلي الخرطوم بهدف لهدفين ؟ الاجابة (نعم) ! هل وقف حَمَلة الاقلام يتفرجون على حالة الارتباك الفني ؟! الاجابة (لا) ولكن (لا) هذه لابد ان ندفع لكم بما يسندها من دلائل وبراهين، ونحن عندما نفعل ذلك نقدم مرافعتنا للتاريخ ونهمس في آذان الجماهير التي مارست (خرخرة) كبيرة وثارت ضد اللاعبين امس، مع انها ذات الجماهير التي كانت ترفض انتقاداتنا.. في الخامس عشر من نوفمبر الماضي كتبت الاتي: (لم تكن هي المرة الاولى التي يدخل فيها الهلال في تجربة صعبة، فقد نجا بأعجوبة من كمين سان جورج الاثيوبي والشباب التنزاني والفلاح عطبرة، فلم يكن الاهلي الخرطومي استثناءً باتباعه لاسلوب دفاعي صارم، الا ان تراجع مردود جميع لاعبي الهلال، اسهم بشكل مباشر في خروج المباراة بنتيجتها السلبية في كل شيء.. دفع فلوران بتشكيلة ضمت ابو عشرين، ضيف شرف المباراة، ونجمها بصد ركلتي سمؤال وعوض زايد، بانغا وارنق واطهر الطاهر وابراهيم امورو وصلاح عادل ووالي بوغبا وعبد الجليل اجاجون ومكابي وجارجو ومحمد عبد الرحمن، وفي الحصة الثانية قام الكونغولي بابعاد اجاجون وجارجو وصلاح عادل ومحمد عبد الرحمن، وادخال عبد الرؤوف يعقوب وياسر مزمل وابو عاقلة عبد الله وجون مانو، الا ان التغييرات لم تحدث جديدا ولم يرتفع مستوى الاداء لان الهلال لم يغير اسلوبه ومنح الاهلي الكثير من الوقت لكي يغادر منطقته الدفاعية ولم يفطن نجوم الهلال للفخ المنصوب الا في وقت متأخر فكثفوا من الهجوم وتطايرت الفرص تباعا من عبد الرؤوف وبوغبا ومحمد عبد الرحمن بسبب سوء الطالع وتألق احمد عبد العظيم ولكن اهم ما خرج به فلوران من هذه المواجهة التي اعتمد فيها خصمه على الحظ، ان فريقه في حاجة لتنويع وسائله بعد ان بات اسلوب الهلال محفوظا علاوة على ان الكونغولي ظل يغامر كثيرا في اختياراته للتشكيل خاصة فيما يخص ابعاد (ارتكازه الوحيد) سنجوني واعتماده على اثنين من المحاور (السودانيين) الذي يلعبون الكرة بذهنية بالية تعتمد على اسلوب (يا خابت يا صابت) مع كثرة الاخطاء وعدم الرؤية.. عطفا على وجود طرف ايمن (مشطّب على الاخر) مثل اطهر الطاهر الذي يشكل وجوده عبئا كبيرا على جماعية الفريق، ضعيف دفاعيا وفقير في الهجوم لدرجة ان جميع عكسياته تذهب لصالح الخصم.. في الختام اقول ان المباراة افادت مدرب الهلال من كل الجوانب وفتحت بصيرته لحقيقة الوضع في المنافسة المحلية التي تحتاج لحرباء قادرة على هزيمة السنجاب.)

# عندما كتبت مكتوبي اعلاه، كنت اخشى على الهلال من هذا اليوم العصيب، ادخلت الجماهير لاعبي الفريق في (جحر ضيق) فبحثوا مثل الفئران عن ابواب الخروج.. هذه هي الجماهير التي ظلت تصفق للاعبين.. وهاهي نفسها التي (ربطت) لهم الطريق وكالت لهم الشتائم.. اذن هناك ازمة فنية.. وهناك ازمة لاعبين لذلك استغرب جدا لمن يصورون الهلال، بشكله الراهن، بأنه الفريق الذي لا يُهزم.

فيء اخير

# القوة التي استخدمها اطهر الطاهر في كسر (طبلة) مدخل الاستاد، ان استخدمها داخل الملعب لما خرج الهلال خاسرا.. اعضاء مجلس الهلال شاهدوا سلوك اللاعب وهو سلوك لا يشبه الهلال وعلى مراقب المباراة اشرف عدوي ان يدون ذلك في تقريره حتى يعاقب اطهر بما يستحق.