الهلال وحيدوب.. (عينك ما نشوف الا النور)..!

كرات عكسية

محمد كامل سعيد
الهلال وحيدوب.. (عينك ما نشوف الا النور)..!
* لا اخفي حقيقة انني صدمت من انتقالي من قمة المتعة الكروية، اثناء متابعتي للقاء المغرب والبرتغال، الى ادنى درجات البرودة، وذلك بعد مشاهدتي من اجزاء متقطعة للقاء الهلال وحيدوب الدوري.. وحقيقة اسمحوا بالتأكيد على انني توصلت الى ثوابت مشتركة ما بين المباراتين..!
* فازت المغرب.. وذات الشئ حققه الهلال، لكن شتان ما بين فوز وفوز، واختلافات عميقة وكبيرة ما بين الكرة التي سددها النصيري وسكنت شباك رفاق رونالدو، وتلك التي تابعناها وهي تلج المرميين خمس مرات في ملعب الجوهرة الزرقاء بام درمان..!
* لا ابالغ اذا قارنت حقيقة ان الجهد والعرق كان من القواسم المشتركة للمباراتين.. قاذا كان “اسود المغرب” قد آمنوا بفكرة انهم لا يقلون في امكانياتهم عن اي منتخب آخر، فان ذات الشئ احسسنا به بين لاعبي حيدوب الذين اتخذوا ذلك المنطق طريقا واسلوبا في تعاملهم امام الهلال..!
* البرتغال، الاعلى قيمة في قائمة اسعار اللاعبين بمونديال قطر، واسود المغرب التي لا مقارنة بين اسعار لاعبيها وبقية المنتخبات الاخرى.. ورغم ذلك كانت الغلبة والتفوق عبر قوة الارادة والرغبة والحماس وحب الشعار للاسود الاطلسية..!
* وفي “الجوهرة الزرقاء” حدثت نفس المقارنة، حيث ان سعر احد المحترفين بالهلال، او مدرب الفرقة الزرقاء، قد يساوي قيمة عقود كل لاعبي حيدوب مجتمعة، والذين حققوا هذا العام حلم الصعود لأول مرة في تاريخهم للدوري الممتاز..!
* حتى بعد ما تقدم الهلال بثلاثية نظيفة، ظن الجميع ان الامور قد حسمت، الا رفاق احمد مارتن، الذين شمروا عن ساعد الجد، وتحركوا بقوة ومسئولية، ونجحوا عمليا في تسجيل هدفين رائعين، وعاندهم الحظ في هدف التعادل اثناء الوقت القاتل..!
* اذا كان مونديال قطر قد قدم لنا دروسا عميقة لم نفهمها، ربما لانها تحتاج الى مترجم، فان الدروس المتوالية داخل السودان، لا ولن تتوقف، لكن يبقى السؤال من يستفيد منها ويسعى لترجممتها عمليا الى ارض الواقع..؟! ********************** لن اتحدث عن التحكيم، ولا تأثيراته الواضحة على اللقاء لأن المشهد حمل معه قصورا هلاليا كبيرا وواضحا، رغم الكم الهائل من اللاعبين الاجانب، الذين قد تصل قيمة عقودهم الى ارقام فلكية، تابعناهم وهم يفشلون في الصمود امام (الغبش الجايين من النهود بالبصات)..!
* لا مدرب اجنبي، ولا قيم خيالية في اسعار اللاعبين، ولا فنادق خمس نجوم، ولا دلع، ولا نثريات يسيل لها اللعاب، ولا امكانيات كبيرة تفتح ابواب الرفاهية كما يحدث لرفاق اجاجون وفيكتور، الذي تسبب في الهدف الثاني بطريقة تؤكد ان لا علاقة له البتة باللاعب المحترف..!
* اهدر الهلال ضربة جزاء في البداية، قبل ان يفتتح الشعلة وليد التسجيل، ثم اضاف مانو الهدف الثاني، قبل ان يكمل اطهر الثلاثية.. وبعدها (عينك ما تشوف الا النور).. انهيار على الطريقة المثالية للازرق، ووسط مدرجات شبه خالية..!
* افتتح احمد مارتن التسجيل بهدف لوحة من ضربة ثابتة، ورغم ذلك واصل رفاق “مانو” النوم في العسل.. حتى بعد ما سجل الضيوف الهدف الثاني، لم يحرك احد ساكنا، وتواصل الاستهتار على اصوله، ومسلسل اهدار الفرص بشكل غريب وعجيب..!
* اشهر لقطة في اوخر اللقاء، كان بطلها الحارس البديل، ما عارف اسمه اسحق اظن، والذي خرج بالخطأ، ووجد مهاجم حيدوب نفسه قي مواجهة المرمى الخالي من حارسه، لكنه سدد الكرة ضعيفة، لحق بها الخازوق “سليمان بانقا”، واخرجها وهي في طريقها للشباك..!
* نتيجة اللقاء كان حيدوب هو الأحق بالفوز بها، واقتناص نقاطها الثلاث وبجدارة، استنادا على ما قدمه من جهود كبيرة، خاصة في الشوط الثاني، وخلال الثلث ساعة الاخير.. وبالمقابل كان الهلال يستحق الخسارة، ولا حتى نقطة التعادل ما كان هو جدير بها..!
* التحية لفرقة حيدوب الشابة، ومدربهم القدير نواي، الذي ظهر هادئا على مدار الشوطين، ولم يحتج او يعترض على اي قرار صدر من الحكم، وتحدث في الشوط الثاني عمليا، واسمع صوته للجميع بوضوح..! ********************** المضحك بالجد في قصة مباراة الهلال وحيدوب، ان جل الاعلام الازرق خرج في اليوم التالي للقاء وهو يتحدث عن الفوز، ويتغزل في احتفاظ الازرق بسجله خاليا من الهزيمة، دون اي اشارة لتواضع تتراجع المستوى، الذي وصل الى درجة الفضيحة..!
* والخوف ان يكون مجلس ادارة نادي الهلال قد قام بتسليم اللاعبين مكافآتهم، دون اي اشارة الى تواضع وتراجع المستوى العام للفريق، الذي لا يبشر الا بمزيد من الانكسارات والنكسات، في قادم الجولات، سواء كانت افريقية او محلية، اذا لم يتم تدارك الوضع الخطير الحالي..!
* لا تزال قصة (سيدنا يوسف) تحاصر عقلي وتحديدا مشهد الكهنة الذين يعرف كل واحد منهم درجة الوهم التي يتعامل بها (كبيرهم اليخماو) رغم ذلك يصرون على التسبيح بحمده ليل نهار رغم علمهم بانه موهوم وهم يفعلون ذلك من باب الحرص على مصالحهم الخاصة وما اكثر مثل تلك النوعية في زماننا الحالي.
*تخريمة اولى:* لا يزال الخلل في منطقة قلب الدفاع بالهلال قائما وموجودا، وبشكل خطير وخطير جدا، خاصة عندما يتواجد ذلك المدعو “سليمان بانقا” والذي يشكل خطورة على مرمى الهلال اكثر من المهاجمين..!
*تخريمة ثانية:* سمعنا، مجرد سمع، عن ان مديونية “الملمع حديثا” على المريخ وصلت الى رقم خرافي بالدولار، ولا نعلم هل ذلك الرقم حقيقي، ام ان القصة تدخل في اطار “المكاواة والملاواة والاستفزاز الذي صار اساس التعامل داخل النادي الاحمر”..؟!
*تخريمة ثالثة:* في حديث خاص اكد لي نجم المريخ التش، ان الطبيب حذره من الملاعب، التي قد تكون السبب في تجدد اصابته لا قدر الله، فقلت في نفسي: “ملاعب بلدنا دي يا كابتن نضمنها ليك كيف”..؟!
*حاجة اخيرة:* تابعنا قسوة قرعة مجموعات ابطال افريقيا على المريخ والهلال، ذلك بعد ما اوقعت الاحمر في مطب عربي رهيب بالمجموعة الرابعة، كما تابعنا الازرق ينضم لمجموعة نارية تضم الاهلي وصن داونز والقطن.. “وربنا يستر”..!
*همسة:* حتى شحن النجيل الصناعي من تركيا، اصبح موقفا بطوليا، يلهث خلفه دخلاء مريخ آخر الزمان لتثبيته في قائمة انجازاتهم الوهمية..!