صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

مافيش مستحيل !!

394

أفكار

محمد الجزولي

مافيش مستحيل !!

. سيطرت المفاجئات عـلـى مونديال قطر الذي لا زال يواصل ابهاره للعالم منذ حفل الافتتاح وحتى المرحلة الأخيرة من المرحلة الأولى وأكد بيان بالعمل الخارطة الكروية في العالم بدأت تتغير.
. من كان يتوقع مغادرة المانيا وبلجيكا من الدور الأول وهما من عصبة العالم الكروي الأول ومن كان يتوقع تأهل المغرب واليابان وبعض المفاجئات الأخرى.
. اشتكى لويس انريكي مدرب اسبانيا من الطرق الدفاعية التي تعتمد عليها بعض المنتخبات التي لا تتقدم الا بعد اهتزاز شباكها ونتفق معه أن هذا يقتل متعة كرة القدم ولكنه يحقق الهدف.
. لم يعد الاستحواذ مؤثراً في كرة القدم ويكفي أن اسبانيا مسيطرة بنسبة 82% وخسرت أمام اليابان التي حقق أدنى درجة استحواذ في تاريخ كأس العالم 18% فقط ولكنها خرجت منتصرة وتأهلت.
. لذلك ليس هناك مستحيل في كرة القدم ولم تعد المنتخبات الكبيرة مرعبة في ظل التكتيك الذي أصبحت تعتمد عليها بعض المنتخبات المؤمنة بحظوظها والمحترمة لقدراتها.
. اعتقد أن المنتخبان البرازيلي والارجنتيني هما الأفضل من ناحية المستوى الفني والقيمة الفنية العالية للاعبين وبقية المنتخبات مستوياتها متقاربة وما خرجت استحقت الخروج لأنها لم تقدم شئ يذكر.
. التجـارب هي المعلم الحقيقي في هـذا العالم الواسع جداً وسعيد الحظ من تعلم من تجارب من سبقوه وليس من اخطاءهم وبهذا المنطق يمكن أن يكون للكرة السودانية مكان في كأس العالم.
. أصبح المدرب أهم من اللاعبين، لأن التكتيك أصبح يتفوق على المهارات الفردية والنجم الاستثاء هو من يصنع الفارق مع مجموعة مميزة من اللاعبين ووحده لن يستطيع أن يفعل شيئا.
. الذين ظلوا ينتقدون الكونغولي فلوران ابينجي المدير الفني للهلال بسبب اسلوب اللعب التجاري الذي يعتمده في الهلال عليهم ان يعتذروا له بعد أن ثبت هذا الاسلوب نجاعته في المونديال.رصدابوسبأ
. ويكفي أن الهلال حقق 8 انتصارات على التوالي في الدوري الممتاز وهو الفريق الوحيد الذي لم يتعثر لا بالتعادل أو الخسارة وهذا بفضل أسلوب فلوران دون أن نتجاهل الجهد الذي يبذله اللاعبون.
. ما دام هذا الطريقة تقود للهدف، علينا أن ندعم فلوران الذي يعرف كيف تحقق الألقاب الأفريقية لأنه صاحب تجربة وباع طويل في بطولات الكاف ويكفي إنه بطل آخر نسخة للكونفدرالية مع نهضة بركان.
. كما أن فلوران وصل مع فيتا كلوب في العام 2014 إلى نهائي دوري أبطال أفريقيا ولو لا سوء الحظ لتوج باللقب على وفاق سطيف الذي لم يكن أفضل من فيتا.
. فمونديال قطر قدم لنا تجارب مفيدة جداً وأكدت لنا المنتخبات الصغيرة أن كرة القدم عطاء وقليل من الأخطاء والحذر من الاندفاع ومن يريد أن يصل لهدفه عليه أن يحترم قدراته قبل التفكير في الآخرين.
. نتحدث الهلال ليس تجاهلاً لمنتخبنا الوطني لأن برهان تية لا يتابع المباريات لذلك لن يستفيد من المونديال أي شئ لأنه بالكثير قد يكون تابع الافتتاح وبعض المباريات.
. أما فلوران فهو مدرب حريص جداً على معرفة التفاصيل ومعايشة الأجواء في الملاعـب السودانية ويكفي أنـه شاهـد معظم مباريات بطولة سيكافا للمنتخبات تحت سن 20 التي نظمها السودان فيما طار برهان إلى اديس ابابا للاستجمام.
. خلاصة القول: المفيد الذي خرج به الجميع من المرحلة الأولى من المونديال انه ليس هناك مستحيل في كرة القدم وأن زمن الخوف والرهبة من المنختبات الكبيرة قد ولى والملعب هو الفيصل.
. وفي الختام الميل يبدأ بخطوة.. والسلام.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد