صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

منتخبنا صار ملطشة.. وصديق دائم للهزائم..!

471

كرات عكسية

محمد كامل سعيد
منتخبنا صار ملطشة.. وصديق دائم للهزائم..!
* نستميح الاعزاء القراء الاعزاء، ونقطع عليهم متعتهم الكبيرة المتعلقة باستمتاعهم بتفاصيل وفقرات كرنفال افتتاح مونديال كأس العالم بالدوحة القطرية، والذي اقيم امس الاحد، وتابعه ملايين بل مليارات من محبي هذه الساحرة المستديرة من كل انحاء العالم.. ويجئ أسفنا هذا لاننا سنقطع عليهم تلك المشاهد الممتعة الجميلة الرائعة بقصة محلية بائسة وباهتة جدا جدا..!
* الموضوع الذي فرض نفسه علينا واجبرنا على تناوله في زاوية الليلة، علاقته مباشرة وقوية جدا مع الاستهتار والهطل المدمر، الذي ادمنه المدعو برهان تية، والذي قفز فجأة بالزانة، وتحول من مدرب مغمور يتجول في تولي امر تدريب الفرق الصغيرة بالدوري الممتاز، الى المسئول الاول في الادارة الفنية لمنتخب السودان الوطني الاول.. حدث ذلك للاسف بقرار مستعطل “ارتجالي سطحي”، اتخذته “جماعة الدمار”، في اطار حربها الدائمة لتصفية الحسابات الشخصية الخاصة مع مجموعة النهضة المتميزة المتفردة..!
* لقد ظل المدعو برهان، حتى عندما كان يتولى تدريب الفرق الصغيرة، صديقا للسفر الدائم، وباستمرار ما نسمع عنه وهو يتواجد خارج البلاد.. فهو اما في نيروبي الكينية، أو اديس ابابا الاثبوبية، او غيرهما من العواصم القارة الافريقية السمراء.. “وهذا بالطبع شأن يخصه، يفعل ما يريد وبالطريقة التي تريحه وترضيه”..!
* لكن وبالعودة للنتائج العملية التي حققها منتخبنا الاول في عهد هذا المدرب “المفلس الفاشل” متوتضع القدرات، تتحدث بصوت مسموع، وتحكي بعمق – وبدون اي حواجز – حجم التواضع الذي صاحب مسيرته، استنادا على النتائج الباهتة، والهزائم المتتالية، في المباريات التي اداها صقور الجديان تحت قيادته، سواء كانت رسمية في التصفيات المختلفة، او ودية قام بترتيبها “اسم النبي حارسو”..!
* لقد ثبت عمليا ان الدمار الذي فرض نفسه على كل المنتخبات الوطنية السودانية، (شباب، ناشئين، أولمبي ورديف)، يرجع سببه لتفشي سياسة المجاملة من جانب قادة التدمير، وبجانب ثبوت تلك الحقيقة في جميع المنتهبات السنية سنجد انها قد انطبقت تماما على المنتخب الاول “صقور الجديان” بفعل تلك الطريقة الغامضة، التي يتبعها هذا المدير “الفني الفاشل”، الذي جاء لهذا المنصب في اطار المجاملة، لانه لا يملك مؤهلات الجلوس عليه..!
* اذا نظرنا من ناحية اختياره للاعبين فاننا سنجد انه يستسهل هذا الامر تماما، ويعتمد بشكل مباشر على لاعبي القمة.. ربما ليريح نفسه من عناء السفر، ويتجنب الاجتهاد للوقوف على مستوى اللاعببن المبرزين في مختلف انحاء وولايات البلاد..!
* مثلا، سنجده يختار افراد دفاع المنتخب من المريخ.. ثم تكون منطقة الوسط مناصفة بين العملاقين، ويجئ ليختار الهجوم من الهلال، وبس على كدة خلاص، يكمل الرجل مهمته بالصورة التي يرى انها مثالية، وكما يجب وبعدها فلتحرق روما، وليخسر المنتخب، او يتحول الى مستودع لنفايات المنتخبات الاخرى..! *********************** حقيقة لقد تفاءلنا خيرا عندما اعلن برهان عن ضرورة الاستفادة من ايام الفيفا، التي يخصصها الاتحاد الدولي لاداء مباريات دولية ودية للمنتخبات.. وتوقعنا شروع الرجل في الترتيب لمباريات دولية ودية تعد الصقور، وتعينهم بالصورة المثالية على التقدم، وبالقوة المطلوبة في التصنيف الدوري للمنتخبات، الذي يصدره الاتحاد الدولي شهريا..!
* لكن سارت الحقيقة الواقعية في اتجاه مختلف عن ذلك الوضع الذي اكده المدرب “الفاشل برهان” تماما، حيث تسببت اللقاءات الودية التي اداها صقور الجديان مؤخرا في تراجع ترتيب منتخبنا بالتصنيف الدولي الشهري، لا لشئ سوى لان الفكرة انحرفت، وخرجت عن مضمونها بالكامل..!
* لعب “منتخب برهان”، اربع تجارب في القترة الاخيرة، نصفها مع اثيوبيا.. فرض التعادل نفسه فيهما، ومبارتان امام رواندا، وكانت المحصلة تعادل وهزيمة، مع الاشارة هنا للسقوط الذي حدث عقب اللقاء الاخير، والمتمثل في المطاردات والاشتباكات التي حدثت بين لاعبي المنتخبين في مشهد مهين لكرة القدم جاء غريبا وعجيبا ومسئا..!
* المؤسف ان منتخب رواندا، الذي تبارينا معه برؤية برهان، يجلس خلفنا في التصنيف العالمي للمنتخبات.. ما معناه ان “المدرب الفاشل برهان” هو الذي منح الفرصة الذهبية لمنتخب بورندي ليتقدم علينا.. “يعني ميتة وخراب ديار”..!
* لقد تضاعفت خسائر منتخب السودان في عهد المدرب الفاشل برهان، ولم يجد غير السير في سكة الهزائم والتعادلات، من خلال التجارب الوهمية امام المنتخبات المتواضعة الضعيفة، التي صارت تستفيد من وضعيتنا بالتعاون مع المدعو برهان، وتتقدم على حسابنا، بمباركة “جماعة الدمار”..!
* السؤال المهم هنا يتمثل في: كم هي يا ترى قيمة تذاكر سفر بعثة صقور الجديان، بالدولار، من الخرطوم الى العاصمة الرواندية كيجالي، ثم كم هي تكاليف عودة البعثة مرة اخرى الى السودان..؟!
* اتحاد الكرة السوداني، وكما ثبت عمليا، فانه يدفع بالدولار الحار في سبيل تلقي منتخبنا الاول الهزائم.. وهو بالتالي يساهم في انهيار اسم وسمعة صقور الجديان، باستسلامه التام لافكار برهان الوهمية..! *********************** لقد اثبتت “التجارب العملية” ان ما يمارسه “برهان الفاشل” هو في الاصل هطل واستخفاف واستهتار بقيمة ومكانة منصب المدير الفني لمنتخب صقور الجديان، تلك المكانة الرفيعة والوضعية الراقية التي وصل وجلس عليها في غفلة من الزمان، وظل يقدم في كل مرة من الدلائل ما يثبت تواضع مقدراته، وضعف امكانياته الفنية..!
* ان الخسارة في كرة القدم، تعتبر من الثوابت والاركان الاساسية، التي لا خلاف عليها.. لكن عندما يتحول منتخبنا الى “ملطشة”، وصديق دائم للهزائم بحجة ان هنالك اعداد وترتيب وهمي، لا نرى له اي سند على ارض الواقع، فهذا والله يبقى هو الخلل والفشل العلني بعينه..!
* لا تزال قصة (سيدنا يوسف) تحاصر عقلي وتحديدا مشهد الكهنة الذين يعرف كل واحد منهم درجة الوهم التي يتعامل بها (كبيرهم اليخماو) رغم ذلك يصرون على التسبيح بحمده ليل نهار رغم علمهم بانه موهوم وهم يفعلون ذلك من باب الحرص على مصالحهم الخاصة وما اكثر مثل تلك النوعية في زماننا الحالي.
*تخريمة اولى:* رغم تواضع المستوى، وما حدث من اشتباكات اللاعبين عقب نهاية لقاء رواندا الاخير، الا برهان الفلسان، خرج علينا مشيدا بالتجربة، واعلن استفادته منها، لانها – كما قال – جهزت له العديد من العناصر.. “الواقع يؤكد ان برهان مدرب متواضع وهمان وفلسان، ولا يملك ما يقدمه لمنتخب السودان”..!
*تخريمة ثانية:* تصريحات الغرايري الاخيرة، والتي كشف فيها عن “بلاوي ومصائب” داخل نادي المريخ، سبق لنا التحدث عنها، وتناولناها بكل شفافية في هذه المساحة لكن لاسف لم يسمعنا احد..!
*تخريمة ثالثة:* رغم الفشل الظاهر امامنا، الا اننا لا ولن ننتظر استقالة برهان من تدريب صقور الجديان، لأن لشئ سوى لان هذه النوعية التي تجسد الفشل لا تحتاج الا للاقالة الفورية..!
*حاجة اخيرة:* نعتذر لعشاق للكرة السودانية، على خروجنا “الاشتر” من الحدث المهم، المرتبط بالمونديال، وذلك بسبب ما نتابعه من فشل عملي للسيد البرهان..!
*همسة:* رغم اختلافنا مع الغرايري، الا اننا نتفق معه تماما في ما قاله بخصوص التجديد مع التش المصاب..!

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد