كاس السودان.. رأي قديم..!!

زفة ألوان
يس علي يس
كاس السودان.. رأي قديم..!!

# كتبنا هذا الحديث عن كأس السودان “سنة أسكت” فاستوعبه الاتحاد “سنة آس” ولا بأس من أن نعيد نشره عشان ” الناس تستفيد” كما يقول صديقي الطاهر صالح..!!
* لم أجد في الدنيا اتحاداً يصر على إخفاقاته بمثلما يحدث في الاتحاد العام لكرة القدم السوداني، فهو الاتحاد الوحيد في الدنيا الذي يصر على رعاية الفشل، ولا يتعلم من أخطائه ولا يدرس برامجه ومنافساته ومن ثم بالتأكيد لا يعالج الأخطاء الكثيفة التي تظهر هنا وهناك جراء “خرمجته” التي يمارسها “على عينك يا تاجر” ثم نصل إلى آخر الموسم بطريقة “اخنق فطس” ومن ثم نفاجأ بنهائي حزين وبائس تبذل له المليارات ثم يخرج علينا في ثوب بائس لا يشبه المنافسة الأولى في دوري سوداني الممتاز، فما بالكم بما يدور في منافسة كأس السودان التي جاءت “تمامة عدد” ولا جدوى من ورائها البتة…!!
* الأسئلة التي تفرض نفسها الآن هي لماذا يصر الاتحاد على قيام هذه المنافسة المحسومة لأحد طرفي القمة منذ بدايتها؟، وما هو مصير الفريق المتوج بالبطولة والمتذيل لها..؟ ، وما هي الفوائد الفنية التي تجنيها الأندية من المشاركة في منافسة “لا بتودي ولا بتجيب”؟، وهل الأندية بلغت من الثراء أن تشارك في منافسة تدرك تماماً أنه لا جدوى من ورائها سوى إهدار الكثير من المال في الترحيل والإعاشة والإقامة ثم لتعود بخفي حنين في حال المشاركة أو بعقوبات في حال رفض المشاركة فيها؟.. بل أين إدارات الأندية من هذه الفوضى وهذه الساقية التي “تشيل من البحر وتكب في البحر” دون أن تحرك ساكناً أو تواجه الاتحاد بعدم جدوى إقامة هذه المنافسة لا للقمة ولا الأندية المسكينة الأخرى لأنها ببساطة “ما بتودي أي حتة”..!!
* نقول هذا وفي الخاطر أن الهلال يواجه اتحاد الكرنوس اليوم على ملعب العيلفون، ولن نستخف باتحاد الكرنوس ولكننا ننظر للبون الشاسع الذي يفصل الهلال من ممثل العيلفون، والفوارق في كل شيء بينهما لينعدم البند الأهم من المشاركة وهو المنافسة الشريفة التي من المفترض أن تكون بين قوى متساوية أو متقاربة في القوة والمستوى ليطلق عليها لقب منافسة، ولكن بهذه الطريقة يمكن تسميتها أي شيء آخر بخلاف المنافسة الشريفة..!!
* وكنا قد اقترحنا في هذه المساحة أكثر من مرة بسحب الهلال والمريخ من المشاركة في كأس السودان، والتركيز على أندية الممتاز الأخرى التي تبحث عن وجود لها وعن إنجاز لتنحصر المنافسة على اللقب بينها فنرى الخرطوم الوطني والأهلي شندي والرابطة كوستي وأندية عطبرة وهلال الأبيض وأندية الفاشر في نهائي الكأس وليعوض إداراتها ثمن الصرف القاسي بتتويج على الأقل في كأس السودان، وحتى لا يكون كأس السودان تعويضاً لخسارة أحد طرفي القمة للدوري الممتاز كما يحدث للمريخ في كثير من المواسم..!!
* كأس السودان منافسة بلا جدوى وزمن يضيع سدى مع الصرف العالي في ظل غياب الاستثمار الحقيقي في الأندية والتي تعتمد على جيوب الرؤساء والأقطاب لتسيير نشاطها الذي بالكاد يجعلها تجاري عجلة الدوري الممتاز المتسارعة وكثير التنقل والترحل بين ولايات السودان وهذا بخلاف منصرفات التدريبات اليومية والنثريات وخلافها..!!
* وبالتأكيد فإن هذا يجعلنا نتساءل عن “قتلة الممتاز” أو ما يعرف “بالكتلة” التي لا نسمع لها صوتاً إلا في حال المطالبة بحقوق البث والرعاية، ولا تكاد تجتمع إلا لهذين السببين فقط، ولم نر لهم موقفاً محدداً من منافسة الكأس هذه، ولم يحركوا ساكناً لبحث هذا الملف وسؤال الاتحاد عن جدوى كأس السودان والهدف من إقامته طالما أن الأول والثاني في الممتاز يشارك في دوري أبطال أفريقيا، والثاني والثالث في الكونفدرالية، ولا وجود لكأس السوبر في السودان بين بطل الدوري والكأس، ليقول المنطق وليس نحن: الفائدة شنو من المنافسة دي، والفهم شنو في الإصرار عليها..؟
* سيعود الهلال من العيلفون بفوز كبير، ولا نستبعد أن يتوج هداف كأس السودان من هذه المباراة، وليس هذا تقليلاً من شأن العيلفون ولكنك لا تسابق “همر” بي “عجلة”..!!
* ولا شنو..؟
* أقم صلاتك تستقم حياتك..!!
* صلّ قبل أن يصلى عليك..!
* ولا شيء سوى اللون الأزرق..!!