صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الغرايري .. إلى أين يمكن أن يقود المريخ ( 2 )

1٬656

تداعيات
إيهاب صالح
الغرايري .. إلى أين يمكن أن يقود المريخ ( 2 )
* طريقة اللعب التي يؤدي بها المدرب الغرايري في المريخ تعتمد على خماسي خط وسط يفترض أن تكون لهم أدوار محددة ومهام معروفة ويضيفوا عليها بمهاراتهم وامكانياتهم الخاصة ، لا غنى عن التسديد كمثال للاعبي الوسط وهذه من أكثر الامور التي تنقص لاعب الوسط المريخي ، محمد الرشيد الى حد ما هو من يغامر بالتسديد في احايين قليلة ، لماذا لا يوجه المدرب على هذه الامور ولماذا لا يدرب عليها لاعبيه إن كانوا يتهيبونها أو كانوا مقصرين فيها ، التكت عمار طيفور ضياء التاج ماكايا وغيرهم ، اذا استبعدنا السماني الصاوي صاحب اليسارية القوية والتسديدات المتقنة التي حملت الأفراح للصفوة كثيراً بأهداف جميلة أفريقياً ومحلياً ، ما الذي يمنع البقية ؟ وما الذي ينقصهم خصوصاً ومنهم من يجد الفرصة ملائمة لكنهم دائماً يفضلون الإكثار من صناعة اللعب وتضييع فرص التسديد مع انها الأقرب لتحقيق الأهداف حتى وإن إرتدت من الحارس أو المدافعين تجد المهاجمين ، هذا الجانب يُسأل منه المدرب الغرايري ومساعده جبرة .
* خماسي خط الوسط الذي يعتمد عليه الغرايري يتطلب لاعب طرف أيمن جاهز يقوم بالادوار الهجومية والدفاعية معاً ومؤهل للتقدم الهجومي واداء عكسيات محسنة مركزة يستفيد منها المهاجمين وهو نفسه يتحول الى مهاجم أيمن يجب ان يراوغ ويسدد ويمرر لتكتمل الفائدة من خطة اللعب وتصل الى مبتغاها ، اي ركون للدفاع وتخلي عن الواجب الهجومي ستحول الضغط على مرمى المريخ وبالتالي يجب على ثنائي الدفاع المسَّاكَين الايمن والايسر أن يكونا في كامل تركيزهما وأن يجيدا التمرير الطويل لأنه سيكون مطلوباً أكثر خصوصاً اذا تقدم لاعب الطرف وكسب مساحات خلف مدافعي الخصم ، الغرايري ليس لديه في الجانب الايمن ليشكل هذه الصورة الفنية إلا اللاعب رمضان عجب ، ورمضان من فترة يشكو من المرض ومستواه في النازل ومن الطبيعي او المفترض ان يكون له بديل يؤدي ذات المهام ، في الحالة الهجومية لن يكون حمزة او كرشوم بدلاء ناجحين للوظيفة ، وهي من مضار التوليف في المريخ حيث يتم توليف عدة لاعبين لشغل خانة الطرف الايمن بعضهم يجيد الأداء الدفاعي ورمضان فقط يجيد الأداء الهجومي مع عدم إغفال الجانب الآخر من المهمة ، فالطابع الهجومي يتطلب تراجع سريع لقفل المنافذ في الخلف والواجب الدفاعي يتطلب أحياناً التقدم للعكسيات والدعم الهجومي بالطرف .
* المريخ إستقدم اللاعب الكاميروني توماس قبل أداء مباريات دوري مجموعات ابطال افريقيا العام الماضي ولم يلحق بمباراتي صن داونز والاهلي المصري بينما شارك في لقاء الهلال الذي كسبه المريخ بهدفي السماني وواصل توماس اداءه الجيد في الطرف الايمن وبدأ رويداً رويداً يثبت في التشكيلة ويشارك اساسياً وكان الوحيد المتخصص فيها ، وقبل ان يكمل الستة أشهر ويستعد للموسم الجديد والبطولة الافريقية تفاجأ انصار المريخ بشطبه وابعاده من الكشوفات وقيد لاعب الطرف الايمن التونسي مروان السعيدي مكانه بقرار من المدرب الغرايري وموافقة من حازم مصطفى ، هذه الخطوة التي غضبت منها جماهير المريخ وأظهرت امتعاضها واتهمت فيها الغرايري بالسمسرة علناً واتهمت حازم بمحاباته وموافقته عليها بدون تفكير او تخطيط فني وهاهو الزمن يؤكد صدق وبعد نظر جماهير المريخ وخطأ ابعاد توماس وشطبه ، بينما لا زال التونسي السعيدي يضل طريقه للمشاركة مع المريخ لا في الإعداد ولا في المباريات الافريقية إذاً لماذا فرط مجلس المريخ بقيادة حازم في توماس ووافقوا على إستقدام السعيدي ؟
* الحديث عن توماس لا يتطلب أن يكون هو الطرف الأيمن السوبر أو الإستثنائي لكن يعتبر هو الطرف الأيمن الوحيد في خانته والمتخصص فيها ويجيدها ، فإبعاده يشكل مغامرة يدفع ثمنها المريخ وحده ويستلم ثمنها من أبعدوه وإستقدموا مكانه السعيدي !
* في المقابل نجح المريخ في الظفر بتوقيع مازن محمدين الذي عاد من جديد للمريخ وسيشكل إضافة حقيقية وقوية للطرف الأيسر مع منافسة بيبو وطبنجة ويمكن لمازن ايضاً اللعب في الخطوط الدفاعية مكان بخيت خميس إذا دعت الحاجة لذلك فليس هناك ما يؤرق المريخ في ذلك الطرف فقط يتطلب من مازن محمدين مواصلة الإجتهاد في أداء وظائف الخانة بكامل متطلباتها وقد احسن مازن في التقدم للامام وفي بعض العكسيات في مباراة الأهلي الليبي والتي نتج من إحداها هدف الجزولي نوح الرائع وسبقتها تبادل رائع للكرة مع الجزولي وهي مهارات تفيد الفريق وتنتج أهداف وإنتصارات وتكمل اللوحة الزاهية فنياً .

آخر التداعيات

* في مباراة ليفربول وأرسنال بالأمس لقطة شبيهة بركلة الجزاء المزعومة التي صدعنا بها الإعلام الليبي وبعض الأحبة من الأهلة الذي حاولوا أن يقارنوا الحكم البورندي المتميز بالحكم الصومالي المتحيز ، كرة ملعوبة من مسافة قريبة في يد مدافع الأرسنال لم يتردد الحكم في ( عدم ) إحتسابها ولم يؤكدها ( الفار) نفسه ، ونفس اللقطة حدثت الدقيقة 79 في مباراة برشلونة بالأمس امام سلتافيغو في الدوري الاسباني ، حالات تقديرية تعتمد على بداهة الحكم وظروف اللعبة وطبيعتها ، الإعلام الليبي هاج وماج لدرجة تحريض إدارة الأهلي الطرابلسي ان تتعمد رشوة الحكم لهزيمة المريخ في الإياب متناسين أن المريخ وحده هزم التنجيم والتحكيم والألوف .

قد يعجبك أيضا
تعليق 1
  1. أسامه دنقلاوي يقول

    بالله انتو يا ناس المريخ الوصيف الخفيف عاقلين بالله عليكم في حد يشطب لاعب مميز زي توماس وتجيبوا لاعب معطوب وعاطل مكانو ده حاله فيها مليون انه علي العموم ( الفرايري) من ( فرا ) ماحيرجع السودان حيركب ( التونسيه ) اقرب ليهو من الخرطوم وأحسن اعيدوا توماس مرة اخرى وسلامتكم

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد