صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

المراة الحديدية… (1)

171

راى حر
صلاح الاحمدى
المراة الحديدية… (1)
نضال المراة السودانية لا ينفصل عن النضال الوطنى العام ….
لا ابالغ اذا قلنا ان اى صحفى يريد الذهاب الى بيت فاطمة احمد ابراهيم بدون ان يحمل عنوانها .وذلك لسبب بسيط لانها معروفة جدا فى العاصمة السودانية وعند عموم الشعب السودانى ..
ولا يرجع ذلك لكونها زوجة الشهيد البطل الشفيع احمد القائد الشيوعى البارز الذى تم اعدامه بعد انتفاضة هاشم العطاء ورفاقة العسكرية عام 71 ورئيس الاتحاد العام لنقابات السودان فحسب.
انما الا انها قائدة بارزة من قادة الحزب الشيوعى السودانى .ورئيسة الاتحاد النسائى السودانى .الذى لعب دورا هاما ورائدا فى النضال ضد حكم النميرى البائد طوال سنوات القهر والظلم وفى انتفاضة6/ابريل 1985الظافرة .
لكل ذلك كان من الضرورى ان يسجل لها التاريخ ب وقائع ودلالات انتفاضة 6/ابريل السودانية ودور نساء السودان فيها بكل صراحة وبساطة وعمق فى ان مما خلق لدينا ذكريات لا تنسى عن هذه المراة المناضلة المدهشة
*سمعنا عن الكثير عن دور المراة السودانية والانتفاضة :بوصفك رئيسة الاتحاد النسائي كيف تقيمين هذا الدور وكيف تجسد عبر يوميات الانتفاضة .
الحقيقة لدور الاتحاد النسايئ يجدر بنا ان نرجع الى الوراء لنعطى صورة عن نضال الاتحاد النسائي باختصار عام 1970اصدر نميرى امرا جمهوريا بتعطيل الاتحاد النسائي فقررنا ان نحول الاتحاد النسائي الى تنظيم سرى وهذه التجربة النسائية التى يخوضها الاتحاد النسائي فى العمل السرى ولكن كانت مهمتنا فى هذه الفترة اصعب لانه حصل انقسام على مستوى قيادة الاتحاد النسائي واسست المنقسمات تنظيم اتحاد نساءالسودان الحكومى وكشفت المنقسمات للنظام كل اساليب الااتحاد النسائي اثناء الحكم العسكرى الاول ولذلك كان علينا ان نبتكر اساليب عمل واشكال تنظيمية جديدة مع اننا باستمرار ندرك انه مستحيل ان يستمر الاتحاد النسائي تنظيما جماهيريا وسريا فى نفس الوقت .كان علينا ان نربط العمل السرى بالعمل الجماهيرى .وبدانا فى تحويل الاتحاد النسائي الى تنظيم سرى بكل فروعه واجمهرتهومجلة صوت المراة كذلك عطلت ولذلك كان علينا ان نصدرها كمجلة سرية فى شكل جديد .
بدا الاتحاد النسائي طبعا بتغير اشكاله التنظيمية .كانت فروع الاحبة مثلا عبارة لجنة تنفيذية وقاعدة الاتحاد النسائي فى الحى .بدانا بتقسيم القاعدة الى خلايا صغيرة او ما كنا نسميها لجان مربعات الاحياء.تقسيم الحى الى مربعات فى الاحياء نقسم الحى الى مربعات صغيرة فى كل مربع حتى تسهل عملية الاتصال مع المحافظة وعلى تامين العمل .كنا مثلا نلجا الى استخدام بعض الوسائل الموجودةفى المجتمعالسودانى .مثلا هناك تقليد سودانى اسمه الصندوق وهى عملية اعتادت المراة السودانية فى كل حى او موقعى عمل مثلا ان يدفعوا مبلغ معين يتفقن عليه ثم يجمعونه فى كل شهر يعطوه لواحدة منهن بدلا من القرعة الاختيالا المراة التى اصبح دورها لتاخذ المبلغ كنا نلجا الى عقد اجتماعات فى الحى ونقرر انه ستدفع المبلغ الى من هى احوج اليه .هذا ساعدنا فى ان ندفع النساء لان يحدثن عن مشاكلهن .كل واحدة كانت تحاول ان تحدثنا عن مشاكلها على اساس ان تحصل على المبلغ .
فهذا ساعدنا فى التعرف على مشاكل النساء ومحاولة حلها .فكنا نحاول باستمرار ان نقنع النساء ان العمل الجماعى هو الذى يساعد على حل هذه المشاكل .بالتالى التنظيم فهذا كان نوعا من النشاط العادى المؤمن لان هذا كان تقليدا معروفا فى المجتمع السودانى كنا نلجا الى اشكال اخرى مثلا حتى روضة الاطفال كنا نستفيد منها بوصفها مكانا مناسبا لجميع الامهات .يعنى االروضة بعد ان تكونها نتخب لها …

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد