صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

التلفزة .. والنظرة القاصرة ..!

562

مداد وأوراق
محمد غبوش
التلفزة .. والنظرة القاصرة ..!

*نبارك بداية لكل الأهله في مختلف مشارق الأرض ومغاربها بالتأهل المستحق والفخيم لسيد أسياد البلد وزعيمها الأوحد للدور الأول من دوري مجموعات الأبطال الإفريقية .
* نبارك لهم .. ونعلم يقينا بأن هناك كثر منهم غاضبين على النتيجة التي إنتهت عليها المواجهة والفوز بهدف وحيد تأخر حتى خواتيم شوط اللعب الثاني .
* ولعل هذا الغضب يبين الثقة الكبيرة التي بدأت تعود لجماهير الهلال في فريقها .. ورؤيتها بأنه يجب أن يكون متأهلاً على حساب فريق مثل سانت جورج الأثيوبي بنتيجة أكبر وأريح .. عطفاً على الإضافات الضخمة التي تمت في الفريق جهاز فني ولاعبين وطنيين ومحترفين .
* لكن فات على هؤلاء بأن هذه الظروف تحديداً هي ما تفرض علينا القبول بمثل هذه النتائج ولو مؤقتاً .. لأنها تثبت أن الهلال في مرحلة بناء .. والبناء يحتاج للكثير من الصبر والدعم المعنوي قبل إنتظار النتائج والثمرات .
* الجهاز الفني الهلالي بالقطع سيكون تابع المباراة بتركيز شديد .. ووضع يديه على مكامن القوة والضعف في فريقه .. وسيعمل بدون شك على المعالجات المطلوبة والتي من أهمها مشكلة أهدار الفرص التي أبت أن تفارق الفريق حتى الآن .. فالهلال شاهدناه وهو يهدر عدد كبير من الفرص في مباراة الأمس .
* مباراة سانت جورج إنتهت بخيرها وشرها .. وتأهلنا لمواجهة ستكون أصعب وأقوي أمام الشباب التنزاني لابد وأن نبدأ التجهيز لها من هذه اللحظة حتى ننجح في معالجة غالبية السلبيات التي ظهرت .
بقايا مداد ..!
* سألني الكثيرون عن مطالباتي المتكرره لمجلس الهلال بضرورة (تلفزة) مباراة الفريق الآخيرة أمام سانت جورج الأثيوبي .. بل ذهب عدد منهم لإتهامي بالضغط على المجلس إعلامياً دون النظر لقيمة الهلال ومكانته من واقع قولهم أن المبلغ الذي عرضته القنوات الفضائية للتلفزة بسيط ولا يتناسب مع قيمة الهلال .
* بداية لابد وأن يعلم هؤلاء وغيرهم بأن قيمة الهلال لا تقاس بالمال كثر أو قل .. ولا تحددها قيمة تلفزة مباراة في الدور التمهيدي من البطولة .. فالهلال قيمته الأولي والأكبر في جماهيره المنتشره داخل وخارج البلاد .
* تلك الجماهير من حقها علينا وعلى مجلس الهلال أن يحترمها ويمكنها من رؤية معشوقها حتى وإن أضطر لدفع مقابل مادي لإكمال التلفزة بدلاً من العكس فهي روح الهلال وشرايينه التي تغذية .. الهلال لم ولن يكون يوماً من الأيام (سلعة تجارية) يتم التعامل معها بحسابات الربح والخسارة المعروفة .. بل هو عشق .. ووطن .. وملاذ .. ووسادة يتكأ عليها عشاقه لإراحة أدمغتهم المنهكة بفعل الأيام وقسوتها .. الهلال (أكسجين حياة ) .. فهل بمقدور أحدكم أن يقيم لنا سعر الأكسجين الذي نتنفسه ؟؟ .
* مجلس الهلال مشكوراً صرف الكثير في إستجلاب اللاعبين .. والجهاز الفني.. وتحديث منشآت النادي رغن أن هذا (واجبه) بالطبع والذي إنتخب من أجله لإدارة أكبر .. وأعرق .. وأنبل الأندية السودانية والعربية والإفريقية .
* كل هذا الصرف .. وتلك الأموال التي دفعت كانت من أجل صناعة فريق يشرف النادي لإسعاد الجمهور الأزرق في النهاية .. ولكن للأسف (منع التلفزة) أحزن ذلك الجمهور .. وأفشل ولو مؤقتاً ذلك الهدف السامي والمهم للغاية .
* الأندية الكبيرة بقامة ومكانة الهلال لو كنتم لا تعلمون سادتي في مجلس السوباط (مسألة التلفزه) بالنسبة لها ليست (مجرد دولارات) تصب في خزينة النادي .. بل (حق أصيل) لجماهيره التي لم تتأخر وملأت الإستاد على سعته منذ وقت مبكر .. ودفعت أكثر من (40) مليار جنية دخلاً في مباراة الأمس .. ولو كانت متلفزة ومعلن عن ذلك فأنا واثق بأنها لن تقل جنيهاً واحداً .
* التلفزة يا هؤلاء ليست (قيمة مالية) فقط تدفع من قبل القنوات .. بل إعلان عن نفسك يشاهده كل العالم .. وتحفيز للاعبيك خاصة الأجانب منهم لتقديم كل ماعندهم لتسويق أنفسهم بصورة أفضل .. وإرهاب لكل القارة بأن هنا مارد سوداني أزرق قادم بقوة .. التلفزه في حد ذاتها إستثمار فشل مجلس السوباط للأسف في التعامل معه مضيعاً على نادية فرص كبيرة لا تقل عن الفرص التي أهدرها رماة الأزرق بالأمس ..
* نحمد الله على عودة الجوهرة للقبها القديم (مقبرة) الغزاة ونحمده أكثر أنها صارت مقبرة للغزاة و(للوصايفة) .
* مسألة تريقة الوصيفاب من تأهل الهلال بركلة جزاء .. والإتهام بشراء الحكام غير مستغربة (فكل إناء بما فيه ينضح) .
* أنا ما عارف الناس دي بتجيب نفس للكلام في الأصل من وين ؟؟ ويكفي أن رئيس ناديها (بكي وجعر) لمجرد الفوز على فريق مثل سولارا الجيبوتي تأسس في العام 2017 !!.
آخر مداد ..!
بتكسر الدنيا الخلق يا لمعتها البتوج برق .. سكر بعشرق في الحلق

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد