صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

عبد الرحمن عبد الرسول..ولجنة تكريم فضفاضة ؟

366

راي حر

صلاح الأحمدي

عبد الرحمن عبد الرسول..ولجنة تكريم فضفاضة ؟

ليس الحنين الي الماضي ولكنه التفكير في المستقبل هو الذي دعاني الي الكلمات عن المبدع عبد الرحمن عبد الرسول .
ليس التكريم بذكري مرور ٥٠ عاما علي وجود هذا المبدع ولكن التذكرة التي قدمها لنا عبد الرحمن عن معني ان تقف الامة الرياضية حين يكرم احد من الرعيل الاول
ليس التحدث عن مراسم شعلة تدور في عالم الاذاعة او في الدور الرياضية .وانما الابحار في اعماق شعب رياضي قادر علي التحدي اذا ما سمحت الظروف ان يتوحد حب الوطن الرياضي
عادة ونحن ندبج الشهادات او نترصد شوارد الكلام الي نصوص ابداعية لا تستهوينا فكرة الحكي والحديث عن تجاربنا كذاوت مبدعة الا من خلال حضور الاحساس بقدرية مفجعة تترصدنا بانفجار نبرة صوتية مميزة تغلف كلماتنا عبر ميكرفون يعلم الكل من كاتب هذه الكلمات في حق المنتخابات القومية والاندية التي تلعب باسم السودان يملك هذا الرجل احساس تشوبه الحيادية ذات الابداع المتفرد في طرحه للسلبيات التي تصاحب الفرق والمنتخبات القومية .
نافذة
هناك في البرزخ القائم بين حياة يحياها و اخري يحلم بها. يقيم المبدع قريبا من الردهة المضاءة المساة اذاعة امدرمان مستمتعا بجحيم هذا الانحدار الرياضي يبحث عن لسعة نار ولو احرقته ينتعل الشمس فقط في كل الاحتفالات الرياضية وهو يزرع حقول الامال والاحلام في ارض يباب جرداء يقاوم قتلة ضوء الشمس لا يطاطي راسه ابدا لليل اللامعني مهما كثرت نجومه او طال سمره او كثر عشاقه.يحترق بروحه المتوهجة الحفاقة المحلقة المتمردة المولعة بالسفر في عوالم الصفاء والاشراق والحرية . يمقت التدثر بعباءة المؤسسة ويحلم بالتحرر من كل الانساق الرياضية المالوفة الجاهزة الاحتراق
نافذة اخيرة
وقد يصير المبدع حلاج عصره ويحترق بنار التجاهل واللامبالاة والاعتراف
حين يصرح انا الجمال انا العمق وحين يشق صدره للعامة قد يري مثلما راي البعض في الرياضة ان
دهره ليس جدير به ويتهم بالانانية والتعالي والهرطقة لكن سرعان ما تتكسر النصال علي النصال ويمضي المبدع ليرخي سجف عزلة ارتضاها لنفسه حين رفض الانخراط في ببغائية الجوقة الاعلامية علي مستوي كل الإذاعات العاملة في مجال الرياضة بمختلف مسمياتها والاذعان لقيم مستهلكة ومعلبة
.لا اظن المبدع سينزعج اذا احس بأيد ملائكية هادئة تطرق عزلته بهدوء وشفافية وتشاطره شطحاته وعنف فرحه بما قدمه للاذاعة السودانية في برنامج الرياضة طيلة ٥٠ عاما مغردا متفردا في الاداء صبورا لم يغير وجهته ابدا دون تشويش علي حريته يبحث دائما عن الجديد يرفض كل متاهة حقيقية تحرض علي اللامعني ويوتران حياة موشاة ببهاء الكلمة والعمق والصفاء وخلودا في حضن التاريخ
خاتمة
الجائزة كلمة شكر تقولها الجهة المانحة لمبدع متميز نيابة عن المجتمع الرياضي والاعلامي .
هذا هو المفترض اذا تحدثنا عن واقع رياضي تكريمي يتمتع بالاستقامة الاخلاقية .وعند لا تتوفر هذه الاستقامة تتحول الجائزة التكريمية الي شي اخر لا يمثل المجتمع الرياضي بل يمثل المانح والممنوح في عملية مطاردة يتبادل فيها الطرفان دوري الصياد والطريدة
الجائزة التكريمية تسعي احيانا للفوز بمكانة المبدع ..والمبدع يسعي الي قيمتها المادية وهنا واقع معظم الجوائز التكريمية .
ان عدد المبدعين الرياضيين الذين حصلوا علي جوائز بعضها سقط بسقوط المانحين وبعضها لا يزال قائما فهل تتغير الاليات وهل تتحول منصات التتويج الجوائز التكريمية الرياضية من مشهد تمثيلي الي مناسبة حقيقية لاقرار القيمة الرياضية للمبدع
يؤكد الكل في الرياضة تمنح الجائزة تمنح لاجل ان يحصل عليها شخص لاجل قيمتها المادية وليس لاجل قيمتها المعنوية .
بالتالي فقد تم خلق الجوائز بغية تمييز التقديم الرياضي الجيد عن التقديم الردي هو المتفق عليه مبدئيا مع ذلك يتم احيانا منح الجائزة التكريمية للسنين العمل الطويلة في العمل الرياضي بكل انواعها
درجنا في الوسط الرياضي علي مستوي المؤسسات الرياضية
بان نعلن عن قيام لجنة للمكرم من قبل المؤسسة المعنية .ونعلن اسماء هذه اللجنة التي تقوم بتكريم المبداع فلان الفلاني وتعقد اللجنة اجتماعات وتطول التداولات في معني التكريم هل معنوي او مادي وان كان مادي هل يفي بطموح مبدع قدم عصارة جهده سنين طويلة في خدمة الرياضة .
ما قامت به وزيرة الشباب والرياضة بولاية الخرطوم بتوجيه قيام لجنة لتكريم الرمز الرياضي والمذيع الكبير عبد الرحمن عبد الرسول ذلك الهرم الكبير في تسابق الزمن باعتباره اقدم المذيعين في السودان .
لجنة تفقد قيادتها ولا نود في التفسير لجنة تضم احد الذين ظل يقدم للرياضيين من خلال بنك العمال الوطني عرفه الكل انقطع لفترة وعاود التميز ومواصلة الدعم لكل الرياضين يعتبر اضافة للجنة .هناك رجل عرف ايضا بمساعدة الرياضبين علي مستوي كرة القدم اليوم يضمن ضمن لجنة الوزيرة لتكريم الاذاعي الرياضي عبد الرحمن عبد الرسول وهي تحاول اقصي هذا الرجل من المجتمع الرياضي
لكن قد نجده في الميعاد لتكريم قامة اذاعية
اكيد تلك الفكرة لم توفق فيها الوزيرة باختيار القيادة التي ظلت تجثم علي قلب الرياضيين في كل المحافل بعد سقوط المؤتمر الوطني .
عموما يجب ان نعرف دور الوزارة في تكريم القامة عبد الرحمن عبد الرسول ماديا كرمز اذاعي له دوره في الوسط الرياضي .أخشي ان يكون معنويا وان كان ماديا لا يفي تاريخ هذا الهرم الكبير
مع تحياتي لافراد لجنة الوزيرة الاخرين
نتمني ان لا تطول تلك اللجنة في تدولاتها فتنخفض معاني الجائزة في غضون تقدم الزمن.

.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد