صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

عندما تفقد القمة بوصلتها..!!

1٬001

زووم

ابوعاقلة اماسا

عندما تفقد القمة بوصلتها..!!

* لا أرى أن هنالك فروقات ظاهرة في مستويات اللاعبين السودانيين يمكن أن تظهر لنا ذلك اللاعب السوبر والخارق الذي يستحق أن نحطم من أجله كبرياء الأندية الكبيرة، ولا أرى أن ما يفعله بعض إداريي القمة من تهافت على بعض اللاعبين سيكون في يوم من الأيام نقطة تفوق توسع الشقة بين الكبيرين في السودان، ومهما نفخ العليقي مثلاً في قيمة التعاقدات مع اللاعبين وأغرق سوق اللاعبين بتلك الأرقام الخرافية فإنه بالإمكان العثور على بديل محمد عبدالرحمن أو من ينافسه ويحقق أرقاماً أفضل منه من مليط أو خشم القربه أو بربر ودنقلا وكريمه، وهو برغم جودته كلاعب لم يصل إلى مستوى وأرقام اللاعب الخارق… وكذا الأمر فيما يتعلق بالنيجيري توني والوطني عمار طيفور.. وهما من للنمازج الحية في الساحة حالياً.. ولأن القائمين على أمر أنديتنا يبنون مواقفهم وتقييمهم للاعبين على مباراة أو مباراتين، فدائماً ما تكون الصفقات الجديدة مقيدة بمستوى التخطيط والتفكير الإداري ومدى إستناد تلك الإدارات على حقائق علمية راسخة على بحوث أو استدراكات وثوابت.. وتظل إحتمالية الفشل متساوية مع توقعات النجاح.. ولدينا في هذا الجانب نماذج وامثلة مرت علينا على شاشة قمة الكرة السودانية.. ومع ذلك.. لن يستفيد السوباط من سابق تجارب الهلال لأنه لم يكن جزء من تلك الأحداث ولا من المواكبين والمهتمين بالشأن الهلال ليعرف تفاصيل ما كان يحدث فيه..
* حتى العليقي فأعتقد أنه مايزال يتدرب ويريد أن يتعلم بأمواله.. يمنحها لمن يشاء من اللاعبين بشكل حماسي ضار بالنادي وبالكرة السودانية.. فهو لا يملك خلفيات تقييمية لتجربة صلاح إدريس والأمين للبرير ومالك جعفر وغيرهم ممن جربوا واختبروا تلك الأساليب، ولم يعرف كذلك ما خلصوا إليه من إيجابيات ليستفيد منها والسلبيات ليتحاشاها..!!
* أما الواقع الذي يمر به المريخ فهو غير محفز للعطاء وذلك لكثرة الصراعات وتعقيداته وقد أثر هذا الشيء على السلوك الفردي والجماعي وأعاق كثير من الجهود التي كانت في الماضي تصب في عملية البناء.. وقياس ذلك سهل جداً.. إذا أخذنا حازم مصطفى كنموذج… فهو الآن الشخص الذي ينفق على المريخ شئنا أم أبينا.. ويتكفل بكل النفقات من بند التسيير وحتى قيمة الصفقات والتعاقدات مع الأجانب والمحليين يقوم بها ويمولها.. مع أن الأجواء العامة غير محفزة.. يسودها التفكير الذاتي والإنغلاق على الصراعات والمشاحنات ووضع المتاريس.. وحازم مصطفى يقوم بهذا الدور رغم علمه بالتعقيدات القانونية الكبيرة التي تعكر صفو المريخاب وتهدد عملية الإستقرار في ناديهم.. ومع ذلك.. يتعرض الرجل لموجات من النقد المغلظ الذي يستهدف شخصيته ولا يميز بين المصلحة العامة والخاصة… وأهمية سيادة فقه المرحلة بهدف الخروج من عنق الزجاجة إلى بر الأمان..!!
حواشي
* مجلس إدارة الهلال كان قد أعلن مشروعه الذي يهدف إلى بناء فريق مميز… وهذا الهدف يفترض أن يكون هو الثابت في الناديين الكبيرين مع متغيرات الإدارات.. ويطلب الكثير من العمل والصبر والتركيز وهو ما لم نره في مشروع الهلال الذي لم يركز على متوسط أعمار واضح.. ولا في سقف مالي يضمن الأرباح فيما بعد…!!
* بعد العمل لعامين على التوالي لم تتحقق النتائج المرجوة على الصعيدين الخارجي والداخلي حيث خرج الهلال والمريخ من مجموعات الأطفال ولا يميز الأول إلا شيء طفيف لا يذكر..
* والمريخ الذي يعيش في دوامة من الأزمات المفتعلة والمصنوعة ولا يفكر في مصلحته إلا أشخاص بالحساب.. وتسير أموره بالإجتهادات يبدو أنه حصل على فريق أميز من ذلك الذي أنفق عليه السوباط والعليقي ملايين الدولارات..
* في هذا الموسم فاز المريخ على الهلال في ذهاب دوري الأبطال، وفاز عليه في الدوري وعلى قمة السلام في الجنينه وتعادل مرة واحدة ولم يخسر إلا مرة على أرض إستاد الهلال في مباراة غير عادية في تقديري..
* تفوق واضح للمريخ، ورغم أنه وصيف الدوري ولكنه يحتفظ برقم عصي على منافسيه.. وهو الفريق الوحيد الذي لم يخسر..!!
* خسر المريخ الدوري لمرتين متتاليتين والسبب واضح لا يحتاج لمغالطات..!
* في ثلاث مواسم متتالية ظل المريخ يخسر أهم لاعبيه في المقدمة الهجومية بسبب تراخي إداراته.. ففي الأول ذهب الغربال ولم يجتهد أحد في البحث عن بديل بذات القيمة… ثم لحق به التش مصاباً.. على فترتين ولم يفكر النادي في بديل مميز… ورغم أن النيجيري توني كان مؤهلاً لسد الفجوة إلا أن عقليته غير الإحترافية أثرت في انخفاض نسبة مشاركاته مع الفريق..!!
* ثم ذهب تيري بتلك التفاصيل الغامضة وبسبب هشاشة الإدارة أيضاً ولم يفكر أحد في بديل بقيمته، ولحق به بكري المدينة مصاباً ومكث أكثر من أربعة أشهر في وضع غامض بدون تشخيص لإصابته وكيفية العلاج ومتى يعود… وعندما تعامل النادي بجدية مع حالته لم يستغرق أكثر من شهر (سفر وعلاج وعودة)..!!
* بهذه التفاصيل فقط المريخ كل قوته الهجومية التي خاضت البطولة العربية مع الزولفاني من قبل وحققت نتائج مشرفة.. ولم يجتهد القائمين عليه في إيجاد بديل قريب في التأثير والمستوى..!!
* ذلك أنهى الفريق موسمه على مقربة من الصدارة والتتويج.. مع أنه خسر نقاط مهمة جداً أمام فرق عادية بالتعادل السلبي..!!
* بطولة الدوري الممتاز لا تعني أن الهلال أقوى من المريخ بقدر ما كانت وماتزال تعني لي على الأقل أن المريخ خسر اللقب مرتين لأنه لايملك ذلك الإداري الذي يضبط توازن الفريق في خطوطه الثلاثة..!!
* عندما بحثوا عن الحل الإداري في نادي المريخ أبعدوا محمد الحافظ إدريس وجعفر سناده وخالد زروق.. مع أنهم من نوعية الإداريين الذين تشعر بصدق انتماءهم للكيان ويتواجدون أينما ذكر الإسم ويتفانون في خدمته بالوقت والمال..!!
* أما البديل ومن بقي من التشكيل القديم فيكفي أن نصبر.. فإن غداً لناظره قريب..!!

قد يعجبك أيضا
تعليق 1
  1. ابو عمار يقول

    يا عمنا خليك مع دلاقينك الشان الهلالي والسوباط والعليقي الهاردين فشفاش الدلاقين. خليك مع حزومي وسوداكال وشوف ناسك والبس مقاسك يا زول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد