صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

هل يحتملهم؟

1٬700

كبد الحقيقة
د . مزمل أبو القاسم
هل يحتملهم؟

* نعود لأمر لجنة التسيير التي أقدمت لجنة الانتخابات على تعيينها لإدارة نادي المريخ بمسودة نظام أساسي مثقوبة، تعرضت إلى تحريفٍ قبيح، وتجريفٍ خطير، يرقى إلى درجة التزوير!
* المسودة الصحيحة للنظام الأساسي، والتي أجيزت فيها جمعية 27 مارس العمومية (بحضور قرابة الثمانمائة عضوٍ وتم بثها على الهواء مباشرةً) حوت نصاً محترماً يوضح الكيفية التي يتم بها تكوين لجنة التسيير حال انهيار المجلس، حيث يتم إسناد رئاسة اللجنة لرئيس لجنة الحوكمة في النادي، بمعيّة أمين مظالم الأعضاء، على أن يستكملا تكوين اللجنة المكونة من عشرة أعضاء خلال أسبوع واحد، وإذا فشلا يتم إسناد المهمة للجنة الحوكمة، على أن لا يتم اختيار أي عضو من المجلس المنصرف في لجنة التسيير.
* تم تحوير المادة مراراً وتكراراً حتى فقدنا القدرة على تحديد النص الذي استخدمته لجنة الانتخابات في تعيين لجنة التسيير، التي أصبحت في حكم الأمر الواقع، وبات التعامل معها شراً لا بد منه في كل الأحوال.
* للأمانة نذكر أن تلك اللجنة ضمت شخصيات محترمة، تتمتع بخبرات نوعية في مجال العمل العام، ووجوهاً جديدة نشهد لها بالكفاءة، ونتوقع لها أن تشكل إضافة كبيرة للنادي.
* من الأعضاء الذين يمتلكون خبرة عريضة في مجال العمل العام عموماً وفي المريخ على وجه الخصوص الأخ الصديق حسن إدريس، الذي سبق له العمل في عدة مجالس سابقة للمريخ، كما تولى رئاسة دائرة الكرة والقطاع الرياضي للنادي عدة مرات، ومنهم سعادة العميد حقوقي عبد الرحيم بدر الدين الذي عمل أميناً للمال في لجنة التسيير التي قادها الأستاذ محمد الشيخ مدني، وقدم خلالها عملاً في غاية التميز، لذلك سعدنا بعودته للعمل في النادي من جديد.
* من الأسماء اللامعة التي ظهرت في اللجنة سعادة اللواء الجيلي تاج الدين أبو شامة، الذي يمثل إضافة كبيرة للجنة وللمريخ على وجه العموم، وقد تشرفت بمعرفته قبل سنوات عديدة، ووقفت على مقدار حبه للزعيم، وتمنيت أن أراه ضمن منظومة العمل الإداري في نادي المريخ، كي ينقل إلينا جانباً من تجاربه الإدارية والتسويقية الناجحة في منظومة شركات (جياد)، وقد كان بحمد الله.
* كذلك سعدنا بظهور رجل الأعمال الشاب حافظ آدم دوسة، وقطب المريخ الشاب سليمان اللابي، ورفيق دربه محمد نجل عمدة المريخ الراحل الفاتح المقبول رحمة الله عليه.
* إضافات مقدرة ووجوه مشرفة، ستنضم إلى من اختارتهم لجنة الانتخابات من المجلس المحلول، بقيادة رئيسه حازم مصطفى ونائبه الأول محمد سيد أحمد وعادل أبو جريشة وهيثم كابو ومنير نبيل وطارق عثمان (تفاحة) ومرتضى الشيخ ومتوكل ود الجزيرة.
* يبقى السؤال قائماً حول مدى مقدرة اللجنة على إدارة الفترة الانتقالية بسلاسة، وصولاً إلى جمعية انتخابية تتولى تكوين مجلس جديد للنادي الكبير.
* سترث اللجنة كل تناقضات وصراعات المجلس المحلول، سيما في قمته، بالتنافر المعلوم بين رئيسها ونائبه الأول، وقد تنتقل إليها جرثومة التشظي التي دمرت الجهاز المناعي لمجلس حازم، ونقلته إلى الدار الآخرة قبل أن يكمل عامه الأول!
* فوق ذلك نتساءل عن مدى قدرة الأخ حازم مصطفى على احترام قواعد العمل المؤسسي ومدى استعداده للانخراط في منظومة العمل الجماعي، سيما وأن اللجنة الجديدة تضم شخصيات يصعب تجاوزها، ويستحيل تهميشها.
* إذا أصر حازم على تصريف شئون اللجنة بذات النهج الفردي الذي اتبعه مع مجلسه المحلول فسيقع الصدام داخل اللجنة لا محالة، وسيجد الرئيس نفسه في مواجهة قاسية مع شخصيات من الوزن الثقيل، تختلف كماً ونوعاً عن بعض من خضعوا له وساعدوه على تهميش المجلس السابق.
* لذلك نوصيه (إذا سمح لنا) بأن يبتعد عن أسلوب (سيد الزِبدة)، وأن يحترم لجنته ويعمل ضمن منظومتها، ويكف عن اتخاذ أي قرارات فردية، لأنها لن تَمُر مرور الكرام كما كان يحدث في المجلس المحلول!
* المريخ لا يحكم بنظام رئاسي، بل يُدار بمجلس إدارة يمتلك كامل الصلاحيات لتصريف شئون النادي، ومبادرة الرئيس بتوفير المال للمجلس لا يمنحه صكاً على بياض كي يفعل ما يشاء.
* صلاحيات الرئيس محدودة ومحكومة بنصوص النظام الأساسي والحاكمية في النادي للمؤسسة لا لفردٍ.. أو أفراد!
آخر الحقائق
* لم تحمل تجربة المجلس المحلول أي إيجابيات يمكن للجنة التسيير أن تستند إليها، أو تبني عليها.
* فوضى قميئة وخلافات متشعبة ودكتاتورية قبيحة وتسلط عجيب وعمل فردي بالغ العشوائية، وفشل بالأطنان في كل الملفات المهمة.
* فشل ضخم في ملف تأهيل المنشآت، وفشل متراكم في إدارة فريق الكرة وغياب تام للاستقرار الفني بتعاقب 4 أجهزة فنية على الفريق في نصف موسم.
* ويبقى الفشل الأضخم في ملف الانتدابات حيث أخفق المجلس في ضم أي أجنبي يصنع الفارق.
* غابت الاجتماعات الراتبة وأناب عنها قروب للواتساب يزخر بالشتائم والإساءات.
* مطلوب إعادة ترتيب البيت الأحمر من الداخل، وتحديد يوم بعينه لاجتماعات المجلس الراتبة.
* الحاكمية في المريخ للمؤسسة وليس لفرد.
* القرارات تصدر من اللجنة ككل وليس من رئيسها منفرداً.
* إذا أفلح الأخ حازم في الالتزام بتلك الموجهات، واحترم لجنته والتزم بعدم تجاوزها فستنجح في مهمتها.
* وسيقدم هو تجربة مختلفة عن سابقتها، قد تساعده على الاحتفاظ بالرئاسة حال ترشحه للانتخابات المقبلة.
* أما إذا واصل العمل بنهجه السابق، وأصرّ على العمل بنهجه العشوائي المتسلط فستشكل لجنة التسيير آخر عهده بالعمل الإداري في نادي المريخ.
* الرصيد يسير إلى نفاذ.
* آخر خبر: نقطة سطر جديد.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد