صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

لقب بطعم العرق…!

798

أفكار
محمد الجزولي
لقب بطعم العرق…!

تبقى كل الألقاب التي حققها الهلال في مسابقة الدوري الممتاز مستحقة وغالية من اللقب الأول وحتى اللقب الأخير الذي يحمل الرقم 16 وكان من الممكن أن يكون اللقب رقم 19.
لأن هناك ثلاثة ألقاب سرقت من الهلال ومنحت للمريخ مع سبق الاصرار والترصيد، ولا يزال معتقو الهلال يتذكرون المباريات التي منح بها الحكم الفاضل ابوشنب اللقب للمريخ في العام 2008 عندما حرم الهلال من التسجيل.
ووقتها قال الأرباب صلاح إدريس رئيس الهلال وقتها إن الفريق خسر اللقب بفعل فاعل ويقصد الاتحاد السوداني لكرة القدم الذي كان كل همهم كسر متواليات الهلال التي وصلت للرقم 5 وإعادة المريخ للواجهة.
في العام 2015 كان الهلال يتصدر الدوري بفارق 5 نقاط عن المريخ وقبل ثلاث مباريات من نهاية الدوري أعلن الكاردينال انسحاب الهلال تضامناً مع الأمل عطبرة وذهب اللقب للمريخ.
في العام 2018 توج الهلال باللقب في الملعب ولكن المريخ كسبه بقرار من كاس بعد أن كسب استئنافه ضد مشاركة هشام جنية مع مريخ الفاشر في أكبر عملية تواطؤ يشهدها الدوري السوداني.
وبالرغم من ذلك لا يزال الفارق بين الهلال والمريخ خمسة القاب، قابلة للزيادة في السنوات القادمة بعد أن فشل المريخ هذا الموسم من استعادة اللقب رغم المساعدات التي قدمت له.
لذلك اعتقد ان اللقب الذي حققه الهلال هذا الموسم من أغلى القابه وله طعم خاص بعد أن تحقق بعرق لاعبيه وجهدهم في الميدان وفي ملاعب بعضها لا يصلح لممارسة كرة القدم.
هذا اللقب لأنه طعم خاص لأن الجكومي قال بعظمة لسانه إنهم في المريخ مسيطرون على الاتحاد واللجان المساعدة ومع ذلك فشل المريخ في الفوز باللقب.
هذا اللقب له طعم خاص لأن الهلال واجه حرباً غير معلنة من الاتحاد السوداني الذي تختار لجنة الحكام فيه أسوأ الحكام وأكثرهم ظلماً لإدارة مباريات الهلال.
نعم هذا اللقب له طعم خاص لأن لجنة المسابقات أصرت على عدم اداء الهلال لمبارياته على ارضه باستثناء ثلاث مباريات ارضاء للمريخ الفريق المدلل للاتحاد لأنه لا يملك استادا.
نعم هذا اللقب له طعم خاص بعد أن رفعت معظم لجان الاتحاد شعار (ظلم الهلال عدالة) ارضاء للمريخ الذي كان يرى إن الهلال يجب أن يخسر هذا اللقب مهما كان الثمن.
هذا اللقب له طعم خاص لأن اللاعبين تحملوا فوق طاقتهم وصمدوا في وجه النقد الذي كان يواجهونه من أقرب الأقربين وكانوا أكثر اصرارا على التتويج وتأكيد علو كعبهم.
هذا اللقب له طعم لأن معظم مدربي الدوري الممتاز اتحدوا ضد الهلال وتوحدوا من أجل خدمة المريخ وهم يشككون في انتصارات الفريق عليهم وفي نفس الوقت يفشلون في اثبات ذلك.
هذا اللقب له طعم خاص لأنه تحقق في آخر مباراة في المسابقة وعلى حساب توتي التي كان يراهن عليها المريخ قدم لها طقماً جديداً لاداء مباراة الهلال ولكن خاب الفأل.
هذا اللقب له طعم خاص لأنه وحد الهلال وكان ثمرة ذلك نجاح الجمعية العمومية الانتخابية والحضور الجماهيري الكبير في آخر ثلاث مباريات الذي جعل رئيس المريخ يخرج عن طوره ويعاير جماهير ناديه.
أعود وأقول إن اللقب السادس عشر كان مستحقاً وأظهر فيه اللاعبون كبرياء الهلال وقبل ذلك انصف المدرب الشاب خالد بخيت الذي حرمه الكاردينال في العام 2017 من التتويج وأكد هذا اللقب أن عودة عبدالمهيمن لدائرة الكرة كانت أفضل قرار.
وفي الختام.. الهلال ثابت في المقدمة ويأتي بعده صف طويل من الكومبارس.. والسلام

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد