صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

متي يسجل المريخ ؟!!

2٬086

فوق الأشياء
عمر بشاشة
متي يسجل المريخ ؟!!

تمضى الأيام سراعاً ولا نجد أي أثر لمجلس حديقة الموردة بقيادة مايعرف بالقنصل وكومبارسه ، في مشهد التسجيلات التي تجري حالياً بل تقترب من نهايتها والمحصلة صفر كبير .
فكل يوم نسمع عن حضور لاعبين من مختلف أرجاء القارة الأفريقية (شئ يوغندي وشئ جنوب سوداني وشئ بنقورا …وهلم جرا من الكفتة) ، اللذيذة قالوا في لاعب روسي (اااي روسي عديل كدة ) تم إحضاره بواسطة أحد السماسرة ولكن لم يجري أي اختبار للكشف عن إمكانياته الفنية بعد أن أوقف المدرب الغرايري الاختبارات الفنية التي كان يجريها لكوتة من (المواسير) والتي أحضرت (وحدانا وزرافات) عسي ولعل (الواحد يخمش ليهو خمشة من الجنينة الغفيرها نايم ) ، بعد أعلن التونسي بكل قوة وقف هذه المهازل (العشوائية) ، والعبثية والتي أربكت تحضيراته اليومية للدوري الممتاز والذي كان مضغوطاً في موقف يحسب له.
الفوضى و النهج العشوائي هو ماميّز مجلس الحديقة في إدارة النادي الكبير منذ توليه المسؤولية رغماً عن أنف المجلس الشرعي (بحسب كاس وليس رأينا نحن) ، وأثبت بياناً بالعمل أنه أفشل مجلس مّر على تاريخ النادي العريق ، وأرتكب عشرات الأخطاء الإدارية والتي تصلح أن تدرس في أفضل الأكاديميات الكروية في العالم كنموذج للفشل والتردى الإداري في المؤسسات الرياضية ، ناهيك عن الخلافات العميقة التي ضربت وحدة المجلس بين أنصار الفرحان والجكومي وكل يغني على ليلاه (ظلموني).
لكن الأمر الأكثر إدهاشاً هو ما أعلنته لجنة الانتخابات (فرع الحديقة) بتكوين لجنة تسيير للنادي الأحمر تدير النادي لمدة شهرين ومن ثم إجراء انتخابات و تكوين مجلس يدير النادي للسنوات القادمة ، هذا إذا سلمنا بصحة ماقامت به لجنة البلولة وهو بالتأكيد خطأ فادح بحسب قرارات كاس والتي ابطلت شرعية مجلس الموردة وبالتالي ابطال كل ما ينتج عنها بناء على القاعدة القانونية (ما بني على باطل فهو باطل ).
قلنا إذا سلمنا بصحة تكوين لجنة تسيير جديدة فالأمر المضحك أكثر هو تكوين اللجنة من نفس الوجوه والتركيبة التي ساهمت في فشل المجلس القنصل و(جماعتو) على رأسهم الفاشل الأكبر بإعتبار سنوات الخبرة التي يمتلكها عادل ابوجريشة وعلى الطرف الآخر الجاكومي وشلته ، في مشهد عبثي يؤكد لا نقول غباء لجنة الانتخابات ولكن نقول أنها عقدت المشهد المعقد أصلاً ، نتساءل ببراءة من فكر للبلولة ؟.
كسبنا درع عدم الخسارة !
تهنئة متأخرة ولكنها مستحقة لعشاق الأزق العاتي بمناسبة فوز الفريق بدرع الدوري الممتاز للمرة الثانية توالياً و للمرة السادسة عشر منذ إنطلاقة البطولة في العام 1996م ، بعيداً عن نغمة الحكام والحديث الممل والكريه عن اللجنة المنظمة ومحاباتها للنادي نقول أن الهلال أستحق البطولة عن جدارة وإستحقاق فالإدارة عملت بجد لتحقيق اللقب بتوفير كل أسباب النجاح بإستقرار فني منذ الموسم الماضي بقيادة البرتغالي موتا وطاقم فني أجنبي معاون وهو صاحب الفضل الأول فيما تحقق بشهادة المدرب المحترم خالد بخيت والتي تسلم الإدارة الفنية في الخواتيم .
على الجانب النقيض عاني المريخ كثيرا هذا الموسم من عدم الإستقرار الفني لذلك كان من الطبيعي أن يخسر اللقب بيده لابيد عمرو بعد أن خسر 16 نقطة من فرق ضعيفة بعد تعادله في ثماني مباريات وهو معدل كبير لفريق يسعي لتحقيق درع البطولة الأغلى في السودان .
أما الحديث عن عدم خسارة الفريق لأي نقطة بسبب عدم تقبله لأي هزيمة ، وكذلك عدم إنقياده للخسارة من الغريم التقليدي الهلال يبقي مجرد (ونسة في ضل عصرية جنب ست شاي) ، لأن العبرة بالمحصلة النهائية وهو تحقيق اللقب ، وهو ماتحقق (للزبون) في خاتمة المطاف ويجب تقبل الأمر بكل روح رياضية .
آخر الأشياء :
تبقت أيام قلائل على إنتهاء فترة قيد اللاعبين والمريخ حتي الآن النتيجة (رسوب) كامل ، ونذكر هنا بفشل الفرحان في ثلاث فترات سابقة للتسجيلات ، في أكبر إنتاكسة في تاريخ النادي الأحمر في إنتدابات اللاعبين ، فالمريخ دوماً عبر تاريخه أستقدم أفضل النجوم الزواهر وشكلوا الإضافة المطلوبة للنادي فيما عدا إستثناءات بطبيعة الحال في بعض الفترات ، ولكن الزعامة في الفشل لم نشهدها إلا في هذا العهد الجديب.
عليكم الله اتخارجوا …!!

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد