صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

في ذكري رحيل نادر خضر وانهمرت الدموع سخية

255

راى حر
صلاح الاحمدى
في ذكري رحيل نادر خضر
وانهمرت الدموع سخية
ليلة مهيبة انهمرت فيها الدموع سخية وبغزارة وهى تتنحب وتعيد ذكرى حبيبوا وركنة المحاجر وابت تطلع الحروف وظل الكل صامتا وضاع الفن وسط اهازيج البلبل الغريد وهو يقدم اخر روائعه الفنية بين اخوته فى برامج اغانى واغانى حتى الالات ظلت ساكتة وهى تسمع صداها عبر الحان شجية رقص معها اوتارها وايقاعها ووقفت انامل حراسها وظلت الدموع ديدانها وهم فى صمت رهيب يعيدون ذكرة انغامها وهى تعزف صدى المغنى الذى رحل وهو بينهم الان سماع بعد ان كان صورة تتجلى فيه كل المعانى السامية السامقة المتواضعة اجتماعيا وثقافيا وفنيا
لقد سكت المغنى وبح صوته وغاب عن وسطهم بجسده ولكن ظل حبيبوا حولهم جلوس وكاميرة المخرج تعيد ذكرى حبيسة تتطل منها طلعة الفنان الراحل المقيم نادر خضر
ذلك حال الكل داخل الاستديوا وقد توشحوا بالاسود حداد على روح استشهدت وهى تؤدى دورها الفنى وتشارك اهل العلم الافراح دون مقابل تعطلت فيهم لغة الكلام وكلنت اللغة السائدة لغة العيون بفرعها الحزين وكنت الدموع هى العزاء الوخيد لتعبر عن الفقد الجلل الذى اصاب هذه المجموعة فى فقدانها القامة الشابة التى كنت كنت تعطى بيده اليمنى دون ان تعلم اليسرى
حتى الوثاير التى كانت صمتا وهى تئن كلما اشتد البكاء لهذه المجموعة تململا ذات الامام والخلف وهى تبكى حبيبوا الذى كلن جلوسا عليها وهى فى صمتا ساكنا زال عنها فى تلك اللحظة تعبير الجماد وراحت ترقص طربا دون الاخرين وهى تسمع وتعدد جلساته عليها
كنت ليلة حزينة وموعودة هلا فيها شهر رمضان المعظم وحبيبوا فيها غيابا ضاع الفن فيها مترجلا وابت الكلمات تخرج تعبيرا

ذرف المشاهدين دمعا سخيا وانزوى البعض يطلب له المقفرة الاخر اخذ يتامل فى اخر لحظاته وهو يقدم الروائع وكانه يقول الوداع سيظل الفنان المبدع نادر خضر شمعة تضئ فى وجدان الشعب السودانى لما قدمه من الحان شجية جابت حناياه الشباب ظل نادر الفنان الذى سقطت الدموع من اجله فى ليلة وداعه وبعدها وظل عنوانا التلاقى والتحدى بين اخوته الشباب وبينهم الرجل القامة الذى ظل معطاءة وسخيا لهذا الوطن طيل سنواته دون كلل او مللوهو يقدم الروائع الفنية الشعرية والمسرحية حتى البرامج التى كان لها الاثرالاكبر فى تكوين مجموعة يفخر بها المجتمع الفنى الشاب.

ناقذة
لك الرحمة من كل قلب نابض ذاخراظل ينهل من رحيق الفن وهو يودع حبيبوا اعز الحبايب نادر خضربانهمار الدموع سخيتا

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد