صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

إستقامة ظل المريخ..!!

880

زووم

ابوعاقلة اماسا

إستقامة ظل المريخ..!!

* ما زلت أتحسر على فترة ال14 عاماً التي قضاها جمال الوالي رئيساً للمريخ، وألوم أهل المريخ بصفة مباشرة لانهم أضاعوا آخر فرصة لبناء نادٍ كبير ومحترم، وعندما كنا ننتقد بعنف ونطالب بتصحيح الأداء الإداري وبناء المؤسسة، بحيث لا تتأثر بعد ذلك بذهاب زيد أو عبيد من الناس، كان البعض يحاول قمعنا دون التركيز على ما نكتب، وكلما نطرح فكرة نقدية للأداء الإداري يتصدى لنا البعض من الذين يعانون من ضيق زوايا الرؤيا ويصوروا الأمر على أنه هجوم وإستهداف لجمال الوالي.. مع أن الهدف كان أكبر من كل الأسماء وقتها..!!
* الآن.. وبعد مرور ما يقارب العشرين عاماً من ظهور الرجل على كوكب المريخ.. جاء الطوفان وأغرق كل شيء من المكاسب التي بناها في السنوات الأربعة عشرة، ببساطة لأنه في تلك السنوات إنهمك في بناء شيء تشكل بصمة يتركها للأجيال، بينما كان البعض من المريخاب حريصين على شخصه أكثر من حرصهم على المريخ نفسه.. والآن نبحث عن ملامح إستقرار ولانجد سوى الخراب والرماد.. في كل شيء، حتى على مستوى وحدة المجتمع المريخي لانجد عشرة على قلب رجل واحد، ناهيك عن تلك الملايين الهائمة في عشق الكيان..!
* توغل المريخ في غابة من الأزمات لا يدر أكبر حكماءه كيف الخروج والعبور منها، وكلما اجتهد أحد ودفع بطرح للحل إلا كانت النتيجة تأزيم وتعقيد أكبر، ذلك لأن كل أفكارهم للحلول مدفوعة بنوع من التعصب، مع تجاهل تام لصوت العقل..!!
* أسوق هنا مثالاً واحداً إلى أن أهل المريخ يبرعون في صناعة الأزمات أكثر من إيجاد مخارج منها.. ففي فترة سوداكال كنت على يقين أن مجموعته ستتساقط وأن المشهد الدرامي سينتهي بتنحي الرجل عن الرئاسة إستجابة لموجات عاتية من الضغوط كانت تضرب مجلسه، وهو محاصر بالمشاكل من كل النواحي.. وكنت أكتب أن على أهل المريخ الصبر، وأن الحل قادم لا محالة، ولكن.. أصحاب البصيرة أم حمد حشدوا ترسانة نووية لقتل ناموسه صغيرة.. فكان هذا الخراب الذي نعيشه الآن.. والمتاهة التي لا يعرف كبار وحكماء المريخ كيف الخروج منها، لأن كل ما يفعله سوداكال الآن إنما هو عناد ومحاولة للرد على ذلك (العراك).. ورد فعل على بعض الرسائل الشخصية التي كانت ترسل في هاتفه تحمل الإساءة بكلمات يندي لها الجبين.. ورغم تمسك سوداكال أنا على يقين أن الرجل لن يستطيع إدارة النادي.. ولكنه يريد أن يذل أولئك الذين سارعوا بأساءته، وبذلك يدفع المريخ بكل تأريخه ثمن إختيار أسلوب المواجهات في فترة نكون فيها أحوج ما نكون إلى الحوار..!!
* ما تقوم به لجنة الإنتخابات الآن مهمة في غاية المشقة، وربما فشلت في طرح الحلول التي تضع حداً لهذه المهزلة التأريخية.. وكلما مرت ساعات إضافية من الوقت أضيفت تعقيدات أكبر على الأزمة الإدارية في هذا النادي.. لأن الطرفين المتصارعين فيه تقدر المسافة بينهما ما بين المشرق والمغرب.. لا خيوط تواصل بينهما، ولا أطروحات للخروج من المأزق بخارطة طريق تقودنا في الإتجاه الآمن.
حواشي
* ما لم نبلغ من النضج مرحلة نقدم فيها مصلحة الكيان على مسألة الدفاع عن الأسماء والشخصيات لن يستقيم الظل في المريخ لأن عود الممارسة والمفاهيم أعوج..!!
* معظم المريخاب يريدون بتر سوداكال عن مجتمع النادي اليوم قبل الغد.. والمنطق يقول أنه الرئيس السابق على أسوأ تقدير له.. فبأي قانون يتم لهم ذلك..!!
* لأن ما يحدث في المريخ الآن يجعل من الصعب.. بل إستحالة تقييم عطاء الذين نشطوا مؤخراً كأعضاء بالمجلس واللجان المساعدة بعد اختلال المعايير.. ونتيجة لذلك سينتهي المشهد بكثير من المظالم..!!
* في المجلس الذي انتخبته جمعية الموردة العمومية شخصيات مقتدرة عملت بصمت وقدمت جهداً محترماً وكانت لها مساهمات كبيرة رغم ضعف الخبرة.. وفي مقابلها نمور من ورق لم تقدم شيء ولكن صوتهم كان خارقاً وعالياً.. وأهل المريخ يعشقون هذا النوع من الإداريين..!!
* كل هذا الزخم والضجيج.. وبرغم أن بطولة الدوري الممتاز مرهونة بخسارة فقط للهلال ليست مستحيلة، إلا أن كثافة وجود جماهير المريخ في الوسائط.. مع مدرجات خالية في مباريات الدوري أمر مخيف وينذر بمستقبل بائس..!!
* تفاعل جماهير المريخ نظرياً أكبر منه عملياً على أرض الواقع وهذا مؤشر في منتهى الخطورة..!!
* لو شكلنا مجلس إدارة من كل حكماء أفريقيا والعالم العربي ووضعت في وسطهم الجكومي ستكون النتيجة هي نفسها..!!
* زوايا الحقيقة تختلف بكثير عن زوايا الهتافات..!!
* نعم… كنت أراهن على تنحي سوداكال وابتعاده من تلقاء نفسه.. وكان القرار قريباً أكثر مما يتخيل البعض.. وفي أكثر من مرة.. وكلما اقتربت اللحظة ظهر لنا بعض الإنتهازيين حتى يقال أن فلان هو الذي انتصر على الرجل..!!
* أبطال هذه المسرحيات التي جعلت أمتز رئيس يتعنت ويتصلب في موقفه يستحقون المحاكمة والمحاسبة على تصرفاتهم..!

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد