صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

رسائل نبيلة من الرياضيين

973

كبد الحقيقة
د . مزمل ابو القاسم
رسائل نبيلة من الرياضيين

‏* من الرائع أن يهب الرياضيون لمحاربة الفتن وتقوية النسيج الاجتماعي السوداني بمناهضة داء القبلية البغيض، الذي تفشى في البلاد خلال الفترة الماضية ليؤذن بالقضاء على أمننا وطمأنينتنا ويمزق نسيجنا الاجتماعي.
* لافتات عديدة رفعها لاعبو أندية الدرجة الممتازة في المباريات التي جرت بالأمس، لتعلن رفض الرياضيين لتلك الفتنة الكريهة، وتعلن دعمهم للوحدة والتعايش السلمي بين أهل السودان.
* لا غرابة، فالرياضة في عمومها، وكرة القدم على وجه الخصوص كانت وما زالت وستظل واحدة من أهم وأقوى ممسكات الوحدة الوطنية في بلادنا.
* تنظر إلى الملاعب فترى كل قبائل السودان وسحناته ولغاته ولهجاته تتراكض على النجيل الأخضر، في تنافس شريف ومظهر بديع، يشير إلى تنوع هذه البلاد الجميلة التي حباها المولى عز وجل بتلك الميزة الكبيرة، واختصها بها لتكون مصدر قوة لا مؤشر تشرذم وضعف.
* المشهد نفسه ينتقل إلى مدرجات الملاعب، بفسيفساء باذخة الجمال، تتجسد فيها لوحة الوطن الكبير في أبهى الصور.. وتجتمع فيها كل قبائل السودان وثقافاته المتنوعة جنباً إلى جنب، بتعايش سلمي ورابط أبدي، لا ينبغي للعصبيات الضيقة أن تفسده بأي نهج.
* أذكر أنني لاحظت خلال زيارة سابقة لتنزانيا أن تلك البلاد آمنة إلى درجة أن التنزه في طرقاتها ليلاً لا يحوي أي مخاطر، وأن أهلها مسالمون إلى أبعد الدرجات، فسألت مرافقنا عن سر تلك الطمأنينة، فذكر لي أن الزعيم جوليوس نايريري فطن في بواكير عهد الاستقلال إلى خطورة الصراعات القبلية على بلاده، فناهضها بشراسة، وحاربها بكل قوة، إلى درجة أنه حرم ترديد أسماء القبائل وجرّمه بالقانون، كما استخدم نفوذ الدولة لإبعاد أي قبيلتين متشاكسين عن بعضهما البعض، ولو كلفه ذلك إرسال إحداهما إلى أقصى الشمال وإبعاد الثانية إلى أقصى الجنوب.
* كانت المحصلة سلاماً جميلاً وهدوءاً ملحوظاً، وتلاشياً تاماً للنزاعات العرقية والجهوية والقبلية في تنزانيا الجميلة.
* نحن بحاجة إلى تعزيز تلك المفاهيم بين أهلنا في كل مكان، وينبغي علينا جميعاً أن نجتهد للقضاء على ذلك الوباء المدمر قبل أن يستفحل ويقضي على الأخضر واليابس، لأن التغاضي عن ما يحدث في بعض أجزاء بلادنا من نزاعات عرقية وقبلية ومناطقية سينتهي بحرب أهلية طاحنة، لن يكون فيها أي فائز، لأن الخاسر فيها سيكون السودان وعموم أهله بلا استثناء.
* لا أحب أن أذكر أسماء القبائل في كتاباتي إلا ما ندر، وللضرورة أحكام، وأنا مضطر هنا لأن أسرد بعض مناقب وأفضال أبناء قبيلة الهوسا الدين عاشرتهم وعايشت أدبهم ولطفهم وكدهم واجتهادهم وطيبة معشرهم من خلال معايشة لصيقة لهم خلال نشأتي في مدينة شندي، التي تمثل واحدة من أجمل وأبدع وأروح واحات السلم الاجتماعي والتعايش الديني في السودان.
* هم متدينون بطبعهم، يحفظون كتاب الله، ويؤدون فرائضهم في أوقاتها، ويتميزون بالطيبة والمسالمة وحسن الخلق وطيب المعشر.
* رجال حارة وشيالين تقيلة، يحبون الخير ويطعمون الطعام ويقرون الضيف ويغيثون الملهوف.
* يكدون في العمل رجالاً ونساءً كي تظل أياديهم العليا، وهم موجودون في كل أرجاء البلاد، شمالها وجنوبها وشرقها وغربها ووسطها، سودانيون بالفطرة السليمة والخلق القويم والأدب الجم، متعايشون مع جيرانهم بأمن وسلام، لا يؤذون أحداً، ولم يعهد فيهم ميل إلى إيذاء الآخرين، لأنهم مسالمون بطبعهم.
* ذكرنا بعض مناقبهم كي نطبب جراحهم، ونخفف آلامهم، ونعزيهم في مصابهم، ونشد على أياديهم ونؤكد لهم أننا نحبهم.. لأنهم يستحقون الحب.
* فيروس القبلية اللعين ينبغي أن ينتزع من جذوره، ويستأصل من أصله، حفاظاً على بلادنا من الفتن، وصوناً لها من النزاعات.
* نتوقع مع القوات النظامية وكل الجهات الأمنية أن تؤدي دورها على الوجه الأكمل، لتفرض هيبة الدولة، وتوقف المتفلتين، وتحسم رؤوس الفتنة، باعتقالهم وتسليمهم إلى الجهات العدلية، كي تقول فيهم المحاكم كلمتها ويحاسبوا على اقترفت أياديهم الآثمة.
* اللهم أحفظ بلادنا من كل شر، وجنبها الفتن، ما ظهر منها وما بطن.
آخر الحقائق
* بحمد الله تمكن المريخ من تجاوز الشرطة القضارف بعد مباراة قوية، قدم فيها الشرطة مستوىً رفيعاً ووقف نداً قوياً للزعيم.
* ما زالت مشكلة تعقيد الكرة والاحتفاظ بها تلاحق نجمي وسط المريخ محمد الرشيد ووجدي عوض.
* لو لعب محمد الرشيد الساهل لأصبح أفضل لاعب وسط في السودان.
* يصر على المراوغة والركض بالكرة فيفقدها ويتعرض إلى الإصابة.
* واصل نمر مسلسل التسجيل بهدف يساري بديع.
* كذلك والى المدافع الجديد كسرى (شبيه السر كاوندا) تألقه وأصبح أحد ركائز الدفاع الأحمر.
* كاوندا الجديد صبي صغير في السن يتميز بقوة بدنية هائلة وأداء قوي.
* أمس سجل هدفاً فنقضه الحكم الدولي صبري محمد فضل.
* كرشوم في الطرف اليمين حاجة ما تخلص.
* وأخطاء التمرير عند بخيت خميس تسبب المغص الكلوي.
* يمضي الوقت حثيثاً وما زال مجلس المريخ متعثراً في ضم الأجانب.
* كوتة تحضر وكوتة تغادر وكلهم لم يحصلوا على رضا الغرايري.
* رفض التونسي لهم يؤكد أنه لم يرشحهم وينفي صلته بهم، ويؤكد صحة الخبر الذي نشرته الصدى عن وجود تدخلات إدارية في ملف الأجانب.
* نفى الأخ حازم ذلك الخبر، فأثبت الغرايري صحته بالدليل القاطع.
* لا يوجد محترف متميز يقبل الخضوع لاختبارات.
* على رئيس النادي أن لا يهدر زمنه مع محترفي (الرخيص برخصته)!
* على الغرايري أن يقدم ترشيحاته للإدارة ويمنع اختبار أي أجنبي في تدريبات الفريق.
* يؤدي المريخ مباراة رسمية كل 72 ساعة وأمام الغرايري تدريب وحيد بين كل مباراتين، وعليه أن يستغله لتصحيح أخطاء لاعبيه وتجهيزهم للقاء المقبل.
* لا وقت يُهدر مع أجانب متواضعي المستوى، يتم ترشيحهم بعشوائية مقيتة.
* لا تعاقد مع أجانب.. ولا إعادة قيد الوطنيين مطلقي السراح.
* ما أشبه ليلة المجلس الحالي.. ببارحة مجلس سوداكال!
* التسجيلات الحالية الرابعة التي تمر على مجلس حازم، والمحصلة صفر كبير في ملف الأجانب.
* آخر خبر: كشكش جيبك.. أو أترك المنصب لغيرك!

قد يعجبك أيضا
تعليق 1
  1. عباس يقول

    ههه سجلتو الخرطوم الف في الخرطوم ب اي الوصيف فهبط الخرتوم الف اللي كان بمول الخرتوم ب تاني الخرتوم ب الوصيف بخم لاعبين من وين

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد