صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

كسره يا سوداكال…!!

1٬967

زووم

ابوعاقلة اماسا

كسره يا سوداكال…!!

* كان من المفترض أن أواصل في سلسلة المقالات عن العمل في القلعة الحمراء مع سيل من المستجدات والمعلومات المستجدة في الأمر، خاصة وبعد أن إستطاع بعض الهتيفة أن يحولوا القضية من طرح واضح يهدف إلى إسناد العمل لبيت خبرة لضمان عمل إحترافي على أساس من الشفافيه.. إلى موضوع جدال محوره الدفاع عن شخص الجكومي والهجوم على من قالوا أنهم (عشاق التبخيس).. كنت مهيأ للكتابة في ذات الإتجاه الذي طرقته منذ يومين وبمقالين متتابعين، ولكن حدث طاريء أجبرني على إستئذان صديقي محمد سيد أحمد الجكومي لتخصيص مقال ليوم للتعليق على بيان سوداكال رقم (٨٩٧٦٧٨٩٤٣٢٦).. والذي هدد فيه اتحاد الكرة بالعودة إلى محكمة كاس إن لم يمنحه شرعية التسجيل والإشراف على الفريق، وفي ذات البيان قال سوداكال: أنه أكمل إتفاقه مع خمسة لاعبين بقيمة ثلاثة مليون دولار.. وأنه يحمل اتحاد الكرة مسؤولية الخسائر التي تترتب على عدم تنفيذه قرار كاس..!!
* رغم جدية الموضوع وحساسيته إلا أن هذا البيان قد فجر عندي رغبة عارمة في الضحك بصوت عالي.. على طريقة حبيبنا الراحل السر قدور، وأعود وأقرأه لمرات عديدة وأنا أحاول إستكشاف ما بين السطور من مزيج مدهش ومرعب في آن واحد من التحايل والإستعطاف والتهديد والبلادة والإستخفاف والإستهبال، فكيف يريد سوداكال وأنصاره العشرة أن نصدق هذا الهراء بعد كل ما جرى من تجارب على امتداد خمس سنوات قضاها الرجل رئيساً للنادي، وكيف يعتقد وبكل هذه السذاجة أن هنالك من يصدق أن سوداكال شخصياً يمكنه أن ينفق ثلاثة ملايين من الدولارات في التعاقد مع لاعبين أجانب ومن ثم دفع مبالغ أخرى بالعملة المحلية لإعادة قيد مطلقي السراح من نجوم الفريق؟.. كيف يفكر سودكا ورجاله العشرة بهذه السطحية؟.. ولماذا اندلعت الثورة ضده ورفضه المريخاب إذا كان في مقدوره فعل كل ذلك..؟
* كثيراً ما أطرح سؤالاً على من حولي وأحياناً على نفسي لمعرفة الشخص الذي يفكر لسوداكال ويخطط له ولكنني لا أجد إجابة شافية.. بعضهم يقول أنه الصادق مادبو.. ولكنني أستبعده.. والبعض الآخر يقول أنه مدثر خيري، ولكن.. أياً كان ذلك الشخص فعلى من يعرفه أن يبلغه بأن ما يفعله يدفع بالرجل إلى محرقة أبديه.. وكل بيان يصدره يحتوي على إستفزاز للمريخاب كافي لإقصاءه عن المشهد ملايين الفراسخ.. ومسيرة سنين ضوئية تلقي به في مكان لا يسمع فيه خبراً عن المريخ ولا يجد فيه من يؤانسه بأحواله..
* كتبت من قبل.. وأعيد اليوم أن مشكلة سوداكال في المريخ ليست تطبيق القانون أو إتحاد كرة منحاز، ولا هي مشكلة ذات إطار منصوص ليبحث عن حلها في كاس والفيفا، بل هي مشكلة قائمة بينه وبين أهل المريخ وأعضاء جمعيته العمومية وكبار قادته التأريخيين، وما يفعله الآن هو إستفزاز واضح وصارخ لهم.. وهو ما ولد نوعاً من التحدي غير المتكافيء.. وعندما شعر بالإنهزام أشار عليه (دليله الغراب) لفكرة إستئجار أنصار من خارج مجتمع المريخ.. لذلك نفاجأ كل مرة بوجوه جديدة تشارك في الوقفات الإحتجاجية والجمعيات والإحتفالات.. فإذا كان الغراب دليل قوم.. فما وصلوا.. ولا وصل الغراب..!!
حواشي
* بعد نهاية فترة مجلسه كان من العقل أن يخلد سوداكال لاستراحة محارب.. يسلم الأمر لجمعية عمومية، ثم ينخرط في مجتمع المريخ ليزيل ما علق بشخصيته كرئيس ويجمل صورته استعداداً لمرحلة جديدة.. ولكن ما حدث وما زال يحدث الآن أنه اختار طريقاً شاقاً لا يوصله إلى شيء..!!
* نعود إلى ملف الإستاد.. ومسيرتنا فيه متواصلة إلى أن يسلم الأمر لإستشاريين وبيت خبرة.. لنختصر الزمن ونقتصد في الإنفاق.. ولكن.. هنالك من هو مستفيد من حالة الفوضى والعشوائية.. كما أن هنالك من يشجع ويحمي هذه الفوضى.. وإن كان ضحيتها المريخ..!!
* إدارة الدعم السريع أكدت أن دعمها موجه للمريخ وليس لأحد بإسمه.. وقد تكفلت بصيانة الملعب وإعادة تعشيبه كاملاً.. وكان من المفترض أن يبتعث النادي وفداً هندسياً ليناقش (الكيفية).. ولكن شيء من هذا لم يحدث لأن المجلس نفسه لم يتخذ قراراً واضحاً في الأمر..!!
* بعضهم إعتاد على دغدغة المشاعر والشعارات والأشعار والكلام المعسول.. ولكننا في سبيل البحث عن الحقيقة والقتال من أجل الصحيح لا نعرف شعراً ولا نثراً… والصحيح هو الموصل.. وغيره هو المضلل..!!
* اللحظة التي دخلت فيها آليات شركة الجنيد كانت في ذروة الخلافات داخل مجلس الإدارة حول الكيفية.. وحذر عدد من أعضاء المجلس ومازالوا يحذرون من مغبة العمل العشوائي.. فخسائره أكبر وآثاره أعمق.. ولكن لغة الإرتجال والعنتريات هي التي سادت ولا أحد يعرف ما سيحدث غداً..!!
* إبان تواجد الفريق بالقاهرة زار وفد من النادي مقر إحدى الشركات المتخصصة في إنشاء وتأهيل ملاعب كرة القدم بالنجيل الهجين، وهي شركة ذائعة الصيت، وطرح الأمر على الإدارة وكان هنالك ترحيب كبير منها لأن ملعب المريخ يمثل مدخلاً لها للسودان كسوق.. وكنا نتوقع وببساطة أن تتولى تلك الشركة هذا الملف غض النظر عن الجهة الداعمة… كان الدعم السريع أو الموساد..!!
* سندفع ثمن العشوائية والإرتجال والعنتريات إذا سرنا في هذا الطريق… ربما يكون التصحيح صعب ومكلف.. ولكن نتائجه مفرحة للجميع..!!
* لو كنت حريصاً على مصلحة شخصية لما انتقدت الجكومي ودخلت معه في هذه المساجلات.. وسبق أن ذكرت في المقال الأخير أن علاقتي به وبإخوته تتمدد لسنوات بعمر رجل راشد.. يعني أكبر من علاقته هو بالعمل الإداري الرياضي..!!

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد