صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

موتا نقطة ضعف الهلال

1٬143

أفكار
محمد الجزولي
موتا نقطة ضعف الهلال

الخسارة التي تعرض لها الهلال أمام المريخ أمس الأول، كانت متوقعة وبدرجة كبيرة برغم من حالة التفاؤل التي كانت تسيطر على الجماهير ولكن عندما يكون مدربك من طينة موتا يجب ان تتفاءل بحذر.
البرتغالي جواو موتا هو نقطة ضعف الهلال، بعدم خبرته ودرايته بتفاصيل الكرة السودانية ولم يمنح أدنى احترام للمريخ ودفع بسبع لاعبين نزعتهم هجومية في الوقت الذي اعتمد فيه مدرب المريخ على 8 لاعبين أصحاب نزعة دفاعية.
مع أن المنطق كان يفرض على موتا اللاعب بتوازن ما بين الدفاع والهجوم والتفكير في المحافظة على فارق الثمانية نقاط بينه والمريخ قبل التفكير في الانتصار.
كنت مرافقا للهلال في معسكر القاهرة الذي سبق بداية الموسم ووصل فيه اللاعبين البدلاء إلى اعلى مستوى، فمنحهم موتا راحة عشرة أيام واعادهم لنقطة السفر.
لم تطلب منه الإدارة أي توضيحاً بسبب عدم الخبرة وعاد وكرر نفس الخطأ بعد فترة التوقف الدولي عندما منح الفريق راحة 10 ايام بعد أن وصلوا إلى قمة المستوى والجميع شاهد ما قدمه الهلال امام الشرطة القضارف والأمل عطبرة.
مدرب بهذا الفهم لا يمكن الوثوق به وكان يحتاج لرجل صاحب خبرة في قطاع الكرة يكون بجواره ويتشاور معه وينصحه وهذا ما افتقده حتى وقعت الفاس على الرأس.
في آخر ثلاث مباريات فاز الهلال بطلوع الروح على الأهلي شندي وكوبر والأهلي مروي وكان هذا مؤشر غير جيد على الإطلاق قبل مباراة القمة التي دقت آخر مسمار في نعش موتا.
التشكيلة الغريبة التي دفع بها موتا لا يمكن الاعتماد عليها في مباراة ودية ناهيك عن لقاء الديربي الذي يمثل كل شئ لجماهير الهلال ولكن موتا آخر من يعلم.
لا يمكن لمدرب عاقل أن يدفع بهذه العناصر في لقاء الديربي الذي يختار له المدربين أفضل العناصر وأكثرها جاهزية ولكن موتا الذي يتعامل بالمزاج مع لاعبيه لا يتعلم من أخطاءه.
دفع في الوسط بحسين النور وحيداً في خانة الارتكاز مع أنه لم يشركه في آخر ثلاث مباريات ومن ثم دفع في الشوط الثاني بصلاح عادل وعيد مقدم البعدين عن اللعب.
فالهلال أمس الأول كان بعيد عن مستواه وحتى المجهود الفردي للاعبين غاب بسبب القراءة السليمة لمدرب المريخ الذي أغلق الوسط تماماً ولعب على المرتدات.
منذ الدقيقة الخامسة وضحت عيوب تشكيلة الهلال وكنا نتوقع أن يقوم موتا بتغيير الاستراتيجية ولكنه أصر عليها حتى صافرة النهاية وهنا بيت القصيد.
يعاني موتا من عجز تدريبي واضح عبر عنه بكل وضوح في مباريات مرحلة مجموعات دوري أبطال أفريقيا وكلنا رأينا كيف خسر الهلال من المريخ وصنداونز والأهلي المصري.
أمس الأول كرر ذات السيناريو وسلم التونسي غازي الغرايري المدير الفني للمريخ، المباراة تسليم مفتاح ومنحه شرف الفوز في أول مباراة قمة.
الوقت غير مناسب للحديث عن إقالة موتا ولكن لا بد من أصلاحات على مستوى البيئة المحيطة بالفريق وهناك أكثر من علامة استفهام بعد تراجع مستوى بعض اللاعبين بجانب اصاباتهم المتكررة.
أعود وأقول أن الهلال بالمستوى الذي قدمه في المريخ، كان يستحق الخسارة بجدارة ولا أريد الحديث عن التحكيم لأن الهلال اذا كان يقوده مدرب واقعي لهزم التحكيم والتنجيم والمريخ.
خلاصة القول: لاعبو الهلال يتحملون وزر الخسارة مناصفة مع موتا وعليهم أن يحاسبوا انفسهم ويتحملوا المسؤولية ويردوا بيان بالعمل بالانتصار في كل المباريات المتبقية في سبيل المحافظة على اللقب.
وفي الختام.. الله يجازي الكان السبب.. والسلام.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد