صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

الحساسية مرض التكامل المزمن!!!!!!!!!

400

راى حر
صلاح الاحمدى
الحساسية مرض التكامل المزمن!!!!!!!!!

 

الحديث عن التكامل بين الهلال والمريخ ليس جديدا.. منذ سنوات وقعنا اتفاقيات ومواثيق ولكن التكامل مضى ببطء يثير الدهشة.
سألنى صديق شديد الاهتمام بالشوؤن الرياضية بين المريخ والهلال ما السبب فى رايك فى هذا البطء؟
وجدت نفسى ارد بدون تفكير الحساسية ..هناك حساسية قديمة وحديثة.
فسالنى لماذا لا تتحدث عنها الصحف؟ قلت له معك الف حق.. لابد ان نتحدث ونفتح هذا العمل لابد ان نوجه عناصر تلك الحساسية حتى نستطيع ان نعالجها ونندفع بهذا الاتجاه الى الامام من اجل تكامل حقيقى بايقاع منتظم ومناسب .
ولكن كى تكون الصورة موضوعية فان احد قراء التاريخ الرياضى لفريقى القمة الهلال والمريخ كان له شرف المبادرة بتفجير عناصر الحساسية فى رسالته المنشورة والتى علق فيها البعض على ضرورة عدم الوحدة بين المريخ والهلال دون ان يفهم واعتبرنا البعض نتحدث عن وحدة اندماجية فورية بين الهلال والمريخ.
نافذة
ان مثل هذه الدعوة فى خط رياضى فاحش سوف يؤدى الى كارثة لان الوصول الى الوحدة يجب ان تكون خطواته بحذر وهدوء دون القفز فوق الحواجز التاريخية والرياضية والثقافية.
ورغم اننى احس واشعر ولاسباب موضوعية بحتة ان اقرب شعب كروى فى السودان هو الهلال والمريخ فانى ارفض الدعوة المتعجلة للوحدة الفورية.. فلابد من السير علي طريق التكامل الرياضى من خلال معونات المرحلة التى تتطلب ذلك فى كثير من الامور الاقتصادية والاجتماعية والثقافية رويدا رويدا.
فقط ما قصدت ان اقوله وهو واضح بان بعض قادة من الناديين حاولوا ان تتم الوحدة او التكامل او اي اتفاقيات اخرى تحد من زيادة تعاقدات واجور اللاعبين خلال التنافس في الانتقالات الموسمية وامور اخرى تخص الرياضة والحقوق والواجبات الضائعة اتجاه المؤسسات الرياضية الكبرى التى تدير الرياضة بالبلاد.
ولكن الامر الخطير فى هذا الاتجاه هو ان الكثيرين يعارضون وينظرون بعين الشك تجاه اى محاولة لتحقيق تكامل او تعاون بين الهلال والمريخ مخافة ان تؤدى بعض خطوات التعاون الى الوحدة او الاتحاد او الاقتراب منها .. السبب كما قلنا الحساسيات التاريخية الموجودة بين الناديين وهى حساسيات لا يثيرها الرؤساء ولكن يثيرها اعلام النادين.
وهناك اسباب وعوامل تاريخية خلقت هذه الحساسيات يجد المثقف الكروى لها العذر .
من هذه العوامل ان التاريخ انشاء الفريقين فكل طرف يزعم انه اانشئ قبل الاخر..اضافة الى المنافسة فى كل الانجازات على مستوى الرياضة والادارة حتى البنيات التحتية.. وحين قامت اول اتفاقية بين الناديين لم تستمر طويلا وكانت تعنى بعدم بتسجيل اللاعبين الذين لعبوا لاحد طرفي القمة للطرف الاخر ..ولنا كثير من تلك الظواهر فى الماضى القديم والحديث.
نافذة اخيرة
القرارات الاخيرة والتى لم ترى النور لتدعيم التكامل بين الناديين ممتازة وجيدة ولكنها لا تكفى وتنبئ اولا بازالة الحساسية والغاء اى مرارة من احداث ماضية خلف ظهورنا ولنبدا من جديد على دعائم من نضالنا الرياضى.
نافذة اخيرة
خفض وتيرة التراشق الاعلامى بين النادين اول عوائق هذا التكامل او الاتفاق وهى التى قادت الى كثير من العثرات فى البطولات الخارجية والتى تتفجر فيها الحساسيات بشكل طاغي وكبير بل وفاحش.
حتى اصبح التعصب والتشدد من سمات المواطن الرياضى لاكبر قبيلتين رياضيتين فى السودان .
ان ما فشل فيه من يحدثنا التاريخ بانهم كانوا حكماء وهم جلوس على كراسئ رئاسة الهلال والمريخ فى التكامل لا يعنى بانه يمكن ان يفعله روساء اندية القمة الان بعد ان كبرت مساحات التباعد بين النادين من خلال التنافس الذى نشهده الان فى كل الظروف الاقتصادية والكروية والاجتماعية وعدم تحمل الاخر بان يكون خلف الاخر …
لم يطرأ على الجماهير فى الناديين اى زيادة تذكر ولكن قل الاستيعاب عندها واصبحت تفكر فى الانجاز الذى سبقته اليها الدول المجاورة فى كرة القدم ..لم تعى دورها الطليعى فى تقديم من يحكمها من خلال فريقى القمة حتى على مستوى الاختيار فى الجمعيات العمومية بالتالى اصبح الملعب مكشوفا لاهل المال لتقديم انفسهم وانخفضت وتيرة اهل الشان والاختصاص فى كثير من الامور الادارية او حتى الفنية واصبح رؤساء الناديين الكبيرين عبارة عن قصة تحكى لاجيال لم ترى حتى فى عهدهم انجازات على مستوى الكرة فى البلاد ناهيك عن المريخ والهلال ….
خاتمة
كان الفريقان من اهل القمة فى الماضى يتبارى فى قيادتهم على اهل المعرفة والؤظائف المرموقة وليس اهل المال ولا حتى اهل الشان ولم يحدثنا التاريخ بان احد الروساء كان من الذين لعبوا فى فريقى القمة الا القليل الذين يعدون باصابع اليد الواحدة.
او حتى فى مجالس الادارة كاعضاء وان وجدوا فهم تمامة عدد لا يركن لهم اهل المال الى راى او مشورة بل يظلون واجهة لهم ومع مرور الوقت تختفى خطواتهم وارئهم مع بريق المال وتحسين اوضاعهم وقد يرضى الكثيرون ويرفض القليلون منهم ..
ليس نحن بالحالمون بالاتفاقيات بين الناديين الكبيرين الهلال والمريخ ولكن ننادى بالمصلحة العامة للكرة السودانية بان يلتقي الناديين فى الفكر الكروى واسلوب الادارة الحقة التى تحقق مطامع واحلام الجماهير الكبيرة التى تضمهم ونعمل على خفض وتيرة الحساسية بينهم ونبذ التشدد والتعصب وترك المنافسات غير المرغوبة خارج ميادين التنافس الشريف.
ودمتم.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد